من المعروف أن الإفراط في تناول السكر يرفع مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري، لكن دراسة طبية غير مسبوقة ربطت بين المستويات العالية من السكر ومخاطر الإصابة بـ مرض الزهايمر .
في دراسة أجرتها جامعة Bath and King’s College London البريطانية على أبحاث سابقة أظهرت أول دليل ملموس علي أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر علي مستويات الإدراك ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ مرض الزهايمر وضعف الإدراك الوعائي.
وقال البروفيسور جان فان دن من قسم علم الأحياء والكيمياء الحيوية: “لقد أظهرت أبحاثنا أن هناك إنزيم يؤثر علي مستويات الجلوكوز في مخ الأفراد في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر. ونحن نحقق الآن ما اذا كنا نستطيع الكشف عن تغييرات مماثلة في الدم.
وقالت الدكتورة كلير والتون، مدير الأبحاث بجمعية الزهايمر في بريطانيا: “نحن نعلم أن مرض السكري يمكن أن يُضاعف خطر إصابة الشخص بالخرف ولكن لم نكن نفهم حقا كيف يتحقق ذلك، لكن هذه الدراسة تقدم دليلا حيوياً.
وأضافت “لقد وجد الباحثون تأثيرا معينا لإرتفاع مستوى السكر في الدم على انزيم يدعي MIF في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وتوفير آلية بيولوجية معقولة لحدوث التأثير.
وتُقدم هذه الدراسة فهما أفضل لكيفية تأثير انزيم MIF الذي يلعب دورا في الاستجابة المناعية وتنظيم الأنسولين، على خلايا الدماغ مما يُمكن أن يساعد العلماء على إيجاد سُبل لمساعدة الاشخاص المصابين بالسكري علي درء خطر إصابتهم بالخرف.
هذا وتمول جمعية الزهايمر حاليا تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان دواء مرض السكري يمكن استخدامه كعلاج الخرف.