قام العديد من العلماء خلال الساعات القليلة الماضية بالتحذير من نوع جديد من ڤيروس كورونا اطلقوا عليه أوميكرون، قد ظهر في جنوب أفريقيا والذي وصفوه بأنه أشد الأنواع المتحورة خطورة من حيث سرعة الانتشار والأعراض.
كما قامت منظمة الصحة العالمية بالتنبيه على أن هذا المتحور يحتوي على أكبر وأعلى نسبة من الطفرات.
وسجلت العديد من البلدان في جنوب أفريقيا، عدد من الحالات التي أصيب بالفعل بهذا المتحور الجديد، وهناك العديد من الحالات المشتبه بها في بلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة.
ولقد قامت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضي، بتصنيف هذه السلالة الجديدة لفيروس كورونا بأنها “متغير مثير للقلق” كما أنه لم يتضح بعد هل هناك تأثير لاستخدام اللقاحات على تلك السلالة أم أنها لن تؤثر فيها.
تحدثت منظمة الصحة العالمية أيضا باستفاضة عن تلك النقطة، كما أشارت أن اكتشاف مدى ضرر هذه السلالة سوف يستغرق بضعة أسابيع حتى يتم تفهم تأثير هذا المتغير وأعراضه، وفي حال التأكد من مدى تأثيره الخطير مثل كلا من المتحوران دلتا وبيتا سوف يتم اطلاق اسما من الأبجدية اليونانية عليه.
جدير بالذكر أن هذا المتحور “أوميكرون” تم اكتشافه في جنوب إفريقيا لأول مرة، حيث قام المعهد الوطني للأمراض المعدية (NICD) يوم الخميس بالتأكيد على وجود 22 حالة إيجابية، وتوقع ظهور الكثير من الحالات الأخرى بعد نتائج الاختبار!
وفي يوم الخميس 25 نوفمبر تم العثور على تلك الطفرة في بلاد مثل بوتسوانا وهونغ كونغ ، كما أكدوا أنه تم انتقال العدوى إلى هونغ كونغ عن طريق مسافر من جنوب أفريقيا.
وتم اكتشاف أول حالة مصابة بالطفرة في أوروبا، في بلجيكا. يوم الجمعة 26 نوفمبر. كما صرحت إسرائيل بالأمس عن رصد أول حالة من طفرة أوميكرون لمسافر عاد من ملاوي.
قال البروفيسور أدريان بورن، المدير التنفيذي بالوكالة NICD: “أن اكتشاف طفرة جديدة من ڤيروس كورونا في جنوب إفريقيا ليس أمرا غريبا”.
وأكمل حديثة بأنه “على الرغم من عدم توافر بيانات دقيقة وكاملة عن الطفرة الجديدة، الا أن الخبراء يعملون بجهد مكثف مع جميع أنظمة المراقبة القائمة لفهم المتغير الجديد وما هي الآثار المحتملة التي يمكن أن تكون”
كما يعتقد بعض العلماء أن ما يصل إلى 90 في المائة من الحالات الجديدة في جوتنج بجنوب إفريقيا من الممكن أن تكون من متحور أوميكرون، مع زيادة الحالات المكتشفة في الشمال الغربي وليمبوبو بسرعة.
كما يقترحون أنه ربما يكون ظهور هذا البديل هو السبب في الزيادة الملحوظة والكبيرة في الإصابات في الأسابيع الأخيرة ، وفقًا لوزير الصحة جو بهلا، الذي حضر المؤتمر الصحفي.
ورغم كل ذلك فهناك خبرا ايجابيا وهو أنه من الممكن اكتشاف هذا المتغير عن طريق اختبار PCR معين، مما يسهل عملية اكتشافه، ويساعد العلماء على تتبع الانتشار.
وبالنسبة للانتقالات والسفر عبر البلاد فقد شددت دول أوروبية وآسيوية قيود السفر وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والدنمارك والهند والبحرين والسعودية والأردن والمغرب والإمارات ضمن الدول والهيئات التي أعلنت عن تشديد القيود عند الحدود.
وكانت مصر من أولى الدول التي قامت بحظر الطيران. كما حظرت بريطانيا رحلات الطيران من جنوب أفريقيا وبلدان مجاورة، وطلبت من مواطنيها العائدين من هناك الخضوع لحجر صحي وفقا لرويترز. كما أعلنت شركة طيران الإمارات نقلًا عن “مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا” أن دبي تعلق دخول المسافرين الوافدين من سبع دول أفريقية، بينها جنوب إفريقيا، وكذلك ركاب الترانزيت، بداية من الإثنين المقبل.