أوضح مصدر مسؤول في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض في تصريحات صحفية الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار إصابات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين أفراد من الطاقم التمريضي في المستشفى، نافياً حدوث أي وفيات.
وكان مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة السعودية قد أعلن الأحد الماضي أن هناك ثلاث حالات تأكد إصابتها بـ فيروس كورونـا بين طاقم المستشفى بالإضافة إلى 4 عينات إيجابية لمخالطين من العاملين الصحيين بدون أعراض، وذلك بعد تداول معلومات على مواقع التواصل الإجتماعي عن إصابة العشرات من الحالات وإغلاق قسم الطواريء في المستشفى.
وأوضح المصدر بحسب جريدة “عكاظ” أن خطأ في تشخيص حالة مريضين من دولة عربية تسبَّب في إصابة أفراد الطاقم بـ فيروس كورونا ، حيث اعتُبِرت حالتهما فشلاً كلويا اعتماداً على التقرير المقدم منهما دون الإنتباه إلى إصابتهما بـ “كورونا”.
وبحسب حالات الإصابة المسجلة في السعودية أصيب بعض المرضي بـ أعراض الفشل الكلوي، بالإضافة إلى فشل في وظائف بعض الأعضاء الأخرى بالجسم، كما يؤثر الفيروس علي ضعاف المناعة والمسنين، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعن الإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء الأزمة في مدينة الملك سعود، أكد المصدر أن قسم الطواريء في المستشفى لا يزال يعمل ولا صحة لإغلاقه، ولكن تم اتخاذ عدة إجراءات طبية داخلية، منها تقليص وقت الزيارة إلى فترتين، وتقليص عدد المرافقين مع المريض، وتخفيف الضغط على أقسام الطواريء من خلال توجيه الحالات غير الطارئة إلى عيادات الرعاية الصحية الأولية، مؤكداً أن “الكادر التمريضي يتعافى في الحجر الطبي”.
وكان مركز القيادة والتحكم قد أكد علي متابعة حالة المخالطين للمرضى المنومين والعاملين الصحيين بالمستشفى، لمدة أسبوعين من تاريخ التعرض للعدوى.
وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت أن هناك ثلاث مستشفيات في السعودية أبلغو عن تفشي فيروس كورونا منذ 21 أبريل الماضي مع إصابة 12 شخصا بالمرض، نتيجة انتقاله لهم من مصابين توفوا فيما بعد.
وتشدد التدابير الوقائية السعودية في التعامل مع فيروس كورونا الذي ظهر في البلاد لأول مرة عم 2012، على رفع درجة الاستعداد والالتزام الكامل بإجراءات الفرز والعزل التنفسي.
وكان وزير الصحة السعودي قد عزا في تصريحات سابقة ظهور بعض التفشيات في القطاع الصحي خلال السنوات الماضية إلى ثغرات في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية.