استعاد مرضى مصابون بالشلل جراء إصابات في النخاع الشوكي قدرة جزئية على الحركة ، بفضل علاج تجريبي بـ الخلايا الجذعية طورته شركة Asterias Biotherapeutics ما يفتح باباً من الأمل أمام المصابين بـ الشلل.
وقالت الشركة أن واحدا من بين خمسة مرضى استعاد قدرته على تحريك كل من الذراعين واليدين، والآن أصبح قادرا على إطعام نفسه، وإرسال الرسائل النصية على الهاتف المحمول وقيادة مقعده المتحرك.
وأوضحت “أسترياس” وفقا لبيانات مؤقتة من دراسة صغيرة، أنه بعد ثلاثة أشهر من تجربة زرع الخلايا، أصبح لدى اثنين من المرضى مستويين من الحركة في جانب واحد على الأقل من الجسم.
وأكدت الشركة أن المرضى الخمسة الذين شملتهم الدراسة شهدوا بعض التحسن في الطرف العلوي حتى الآن.
ويرتبط كل مستوى من الحركة مع إنخفاض في المساعدة والرعاية التي يحتاجها المريض بالشلل. وتحسن مستويين من الحركة يمكن أن يعني أن المريض أصبح قادرا على العيش باستقلالية أكبر.
يقوم جراح الأعصاب بحقن الخلايا الجذعية مباشرة في الموقع المتضرر بالحبل الشوكي في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة. ويأمل الباحثين في أن تساعد الخلايا الجذعية في استعادة إشارات من المخ من خلال الحبل الشوكي إلى الأطراف الخارجية.
و الخلايا الجذعية stem cells قادرة على التحول إلى أنواع أخرى مختلفة من الخلايا في الجسم، ويعمل العلماء لسنوات في محاولة لتسخير قدرات فريدة من نوعها لمكافحة الحالات الطبية المختلفة، بما في ذلك الشلل وفشل القلب.
وقال الدكتور Shekar Kurpad، وهو باحث ومدير مركز إصابات الحبل الشوكي في كلية الطب في ويسكونسن، في بيان: “أنا متحمس جدا للإطلاع على هذه البيانات الأولية والتي تشير إلى فاعلية في علاج مرضى الحبل الشوكي العنقي” .
وقال الرئيس التنفيذي لـ أسترياس Stephen Cartt أن الشركة لم تتوقع ان يحقق العلاج هذه الفاعلية قبل مرور ستة أشهر إلى سنة على زرع 10 مليون خلية جذعية يطلق عليها إسم AST-OPC1.
وأضاف كارت: “أعلنا هذه البيانات في وقت مبكر لأنها كانت مقنعة جدا. كنا نتوقع أن ننتظر حتى يناير” مشيراً إلى أن العمل لا يزال في مراحله الأولى، وأنها دراسة صغيرة جدا.
تم عرض هذه النتائج المؤقتة في إجتماع الجمعية الدولية للحبل الشوكي International Spinal Cord Society في فيينا، بالنمسا.
وقالت شركة أسترياس أنه لم تكن هناك أي آثار جانبية سلبية خطيرة متعلقة بخلايا AST-OPC1 أو إجراء الحقن.
وقد حصلت الشركة على موافقة الجهات التنظيمية لمضاعفة الجرعة إلى 20 مليون خلية في الدراسات المستقبلية.
وقال كارت “نأمل للمرضى على الأقل أن يتم الاحتفاظ بهذه المكاسب، وأن نرى استمرار التحسن”.
وسيتم متابعة المرضى الخمسة وتقييمهم لمدة 12 شهرا.