يبدو أننا على وشك إنجاز طبي جديد، حيث تمكن العلماء من تطوير أنسجة كلى قادرة على إنتاج البول في المختبر وذلك لأول مرة، ليقتربوا بذلك خطوة من علاج امراض الكلى !
حيث استخدم الخبراء الخلايا الجذعية لتطوير كلى مصغرة تم زراعتها في الفئران، مع القيام باختبارات تكشف أنها كانوا قادرين على تصفية وإخراج النفايات.
مما سوف يسمح للباحثين بتصوير نماذج أمراض الكلى باستخدام الهياكل الجديدة، مما يعزز الفهم للعديد من الحالات.
بل ويمكن اعتبار ذلك خطوة رئيسية لصناعة كلى يمكن زراعتها لاحقا، وتكون مصنوعة من أنسجة المريض نفسه، ليصبح أمر واقعي في المستقبل، وتساهم بذلك في علاج امراض الكلى .
وأظهرت نتائج الدراسة التي يقودها الأستاذان سو كيمبر وأدرين وولف من جامعة مانشستر أنه تم توليد كبيبات الكلى، والأجزاء المجهرية المكونة من الجهاز من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية، التي نمت في أطباق من البلاستيك في المختبر.
كما أظهرت النتائج لاحقا بعد 3 أشهر، بعد الكشف عن الأنسجة أن كل من النفرون أو الكُلْيُون (الوحدة الوظيفية للكلى)، ووحدات الهيكل، والوظيفة المجهرية للكلية قد تشكلت!
وما هو مثير للدهشة أيضا أن النتائج أظهرت أن الأوعية الدموية البشرية الصغيرة التي وضعت داخل الفئران تغذي الهياكل الجديدة في الكلى، كما أصبحت مرتبطة بالأوعية الدموية للفئران.
لكن مع ذلك تظل الكلى المصغرة تفتقر إلى شريان كبير، وبدونه ستصبح الوظيفة جزء فقط من الطبيعي.
تم نشر نتائج البحث الذي قام به مجلس البحوث الطبية وبحوث الكلى في The journal Stem Cell Reports.