كشفت أبحاث جديدة أن علاجًا بـ الخلايا الجذعية ساعد فئران تجارب يعانون من الشلل النصفي على السير مرة أخرى ما يفتح بابًا من الأمل أمام المصابين بضمور الحبل الشوكي.
وقال العلماء أن نحو 75 في المائة من الفئران في التجربة استجابوا للمؤثرات على أرجلها الخلفية بعد معالجتها بالخلايا الجذعية. ونشرت النتائج في دورية (فرونتيرز) لعلم الأعصاب.
وبعد ثلاثة أسابيع فقط من العلاج، تحسنت نسبة 42 في المائة من قدرة الفئران بالتجربة على المشي ودعم وزنها. ولم تكن أسباب عدم نجاح العلاج مع بعض الفئران في الدراسة واضحة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور شولاميت ليفنبرغ من معهد تكنيون للتكنولوجيا: “على الرغم من أنه لا يزال الطريق طويلاً قبل أن يمكن تطبيق العلاج على البشر، لكن هذا البحث يعطي مزيدًا من الأمل”.
واستخدم الباحثون خلايا جذعية من البشر لعلاج الفئران المصابة بضمور في الحبل الشوكي، وتم زرع الخلايا في مواقع مختلفة على طول الحبل الشوكي للفئران.
وكشفت نتائج التجربة، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي العلاج بالخلايا الجذعية، أن 42 في المائة من الفئران تحسنت قدرتها على المشي ودعم وزنها على رجليها الخلفية.
واستجاب نحو 75 في المائة من القوارض للمؤثرات على أطرافها الخلفية وذيلها. وأظهرت المناطق المتضررة من الحبل الشوكي بعض التحسن، مما يُشير إلى شفاء العمود الفقري.
ويحتاج العلماء إلى المزيد من البحث حول أسباب عدم استجابة بعض الفئران للعلاج، حيث قال الباحثون: “هذا يتطلب المزيد من التحقيق لتحسين فعالية وتحديد التدخل الأمثل لعلاج إصابة الحبل الشوكي”.
ومع ذلك، يجب زرع الخلايا الجذعية بعد فترة وجيزة من الإصابة قبل أن تحدث ندبات شديدة كما أن مدى قدرة الخلايا الجذعية على إصلاح الإصابات غير واضح.
وقالت دراسة سابقة نشرت نتائجها العام الماضي أن مرضى مصابون بالشلل جراء إصابات في النخاع الشوكي استعادوا قدرة جزئية على الحركة، بفضل علاج تجريبي بـ الخلايا الجذعية ، حيث استعاد واحدا من بين خمسة مرضى قدرته على تحريك كل من الذراعين واليدين. وبعد ثلاثة أشهر من تجربة زرع الخلايا، أصبح لدى اثنين من المرضى مستويين من الحركة في جانب واحد على الأقل من الجسم.
اقرأ ايضا: نظرة عامة على إصابات النخاع الشوكي