قام باحثون في جامعة واشنطن بتصميم منتج بيولوجي وطبيعي يستخدم البروتينات لـ علاج الاسنان ولإعادة بناء المينا ومعالجة تجاويف الأسنان.
وذكر الباحث في الدراسة محمد ساريكايا أستاذ علوم المواد الهندسية وأستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية وعلوم صحة الفم، ” إن إعادة التمعدن الموجه من الببتيدات هي بديل صحي للرعاية الصحية للأسنان حاليا”
كما يمكن لمنتجات طب الأسنان الحيوية الجديدة (من الناحية النظرية) علاج الاسنان من خلال إعادة بنائها وعلاج التجاويف، وذلك بدون العلاجات المكلفة وغير المريحة اليوم.
وأضاف ساريكايا أن التكوين المتاح للببتيدات سيكون بسيط وسينفذ في المنتجات الطبية التي لا تسلتزم وصفة طبية.
وعلى الرغم من أن تسوس الأسنان غير مؤذ نسبيا في مراحله الأولى، فإنه بمجرد أن يتقدم التجويف عبر مينا الأسنان، تنشأ مخاوف صحية خطيرة إذا ترك دون علاج، حيث يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى فقدان الأسنان مما يؤدي إلى عواقب أخرى تهدد صحة المريض.
واستلهاما من البروتينات الطبيعية لتشكيل الأسنان في الجسم، توصل فريق الباحثين إلى طريقة لإصلاح مينا الأسنان.
وقد أنجز الباحثون ذلك من خلال فهم جوهر الأميلوجينين (وهو بروتين حاسم في تشكيل مينا التاج الصلب) لتصميم الببتيدات المشتقة من الأميلوجينين، والتي تعد المعادن الحيوية والمكون النشط الرئيسي في التكنولوجيا الجديدة، لتقوم عملية الإصلاح بإعادة الهيكل المعدني الموجود في مينا الأسنان الأصلي.
وقد أوضح العلماء أن هذه الببتيدات ترتبط بأسطح الأسنان وتوظف أيونات الكالسيوم والفوسفات، كما تسمح هذه التقنية التي تدعم الببتيد بترسيب 10 إلى 50 ميكرومتر من المينا الجديدة على الأسنان بعد كل استخدام.
وبمجرد تطويرها بالكامل يمكن استخدامها في كل من معاجين الأسنان والمواد الهلامية كبديل آمن لعلاجات الأسنان الحالية، كما من المتوقع أن يكون هذا العلاج آمن للاستخدام من قبل الكبار والأطفال.
جدير بالذكر أنه تم نشر نتائج البحث لأول مرة في ACS Biomaterials Science and Engineering.