كلوي جوردان Cloe Jordan فتاة شابة في 21 من عمرها، اكتشفت إصابتها بـ سرطان الجلد بفضل التقاط صور السيلفي selfies ، حيث أنها قد شعرت بالملل من إخفاء تلك الشامة الموجودة على بطنها في كل مرة عن طريق برامج تعديل الصور، مما دفعها للذهاب للطبيب لاستشارته في كيفية إزالتها.
قالت كلوي : ” إن هذه الشامة موجودة على بطني منذ ولادتي وعندما تغير شكلها في الصيف الماضي لم أهتم أو أشعر أنه تغير مثير للقلق تماما، وعند ذهابي للطبيب لم أكن أتخيل أن تلك الشامة قد تعرضني لخطر الموت “.
لكن بعد ذهاب كلوي للطبيب و توضيحها له أن الشامة قد ازدادت في الحجم و أصبح لونها داكنا أكثر الصيف الماضي، طلب منها القيام بالمزيد من الفحوصات، لذلك قاموا أيضا باستئصال نسيج من هذا الجلد لاختباره، فاكتشف الأطباء إصابة كلوي بالورم الميلانيني أو الميلانوم (Melanoma) هو أخطر أنواع سرطان الجلد ، وأنه قد انتشر بالفعل في جسدها.
وقد تمت إحالة كلوي لمنظمة الصحة العالمية لمعرفة ما إذا كانت مؤهلة لإجراء العملية أم لا ، حيث أن هذا النوع من سـرطان الجلد يتسبب في وفاة 2000 شخص سنويا في بريطانيا، ومنذ ذلك الحين أجرت كلوي جراحة لإزالة الورم التي تركت لها ندبات على بطنها من أثر الجراحة.
يعتقد العلماء أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية و الشمس يسبب الإصابة بالأورام الميلانينية، لكن كلوي قالت أنها لم تتعرض للشمس لتسمير بشرتها إلا مرات معدودة، ومع ذلك قالت أنها لن تفعل ذلك أبدا مرة أخرى وستكتفي بمستحضرات التجميل لتسمير البشرة فقط.
وقد قررت كلوي نشر صورة ندبات الجراحة على الانترنت ونشر تجربتها لتحذير كل من يقوم بتسمير البشرة، كما أرسل لها العديد من الأشخاص صور شاماتهم التي يقلقون بشأنه، مما دفعها لنصح الجميع بعدم إهمال أي تغيرات في شكل ولون الشامات، وبضرورة الكشف الطبي للتأكد من سلامتها.
صرحت الدكتورة ليزا بيكرستاف Lisa Bickerstaffe من مؤسسة الجلد البريطانية قائلة : ” إن قصة كلوي هي إنذار للناس بضرورة إخبار الطبيب العام أو طبيب الأمراض الجلدية عن التغيرات التي تحدث في الجلد أو الشامة مهما كان ضئيلا “، وأكدت ليزا أيضا على أهمية العناية بالبشرة منذ الصغر باستخدام واقي الشمس 30 SPF أو الأعلى، وهذا سواء في بريطانيا أو أي دولة أخرى، بالإضافة إلى تجنب أجهزة تسمير البشرة.