يبدو أن العلماء يحملون خبر سار للنساء صغيرات السن اللاتي نجين من سرطان الثدي ، وهو أن الحمل لا يؤثر على زيادة فرص العودة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى.
حيث صرح الدكتور ماتيو لامبرتيني طبيب الأورام الطبي بمعهد جول بورديت في بروكسل قائلا ” تشير نتائج البحث أنه لا يجب منع الحمل بعد الإصابة بسرطان الثدي، حتى بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من الأورام الحساسة للاستروجين وتشخص حالتهن بالإيجابية”.
كما قام دكتور لامبرتيني ومجموعة الباحثين في فريقه بتتبع نتائج أكثر من 1200 من الناجيات من سرطان الثدي ، لتظهر النتائج لاحقا أن النساء اللاتي حملن لم تظهر لديهن أي مخاطر محتملة بشكل زائد للعودة للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بالنساء اللاتي لم يحملن.
وتأتي هذه المخاوف بسبب هرمون الاستروجين والاعتقاد بأن النسب الزائدة من هذا الهرمون أثناء الحمل يمكن أن تحفز الخلايا السرطانية التي قد تبقى في الجسم بعد العلاج لتنمو.
ومع ذلك أوضح الباحثين في الدراسة أن النساء اللاتي يتم تشخيص حالتهن بالإيجابية بالإصابة بالأورام الحساسة للاستروجين يجب أن يمتنعن عن أي علاج هرموني بعد القيام بالجراحة إن كن راغبات في الحمل، ولكن العلاج الهرموني وظيفته منع عودة الإصابة بالسرطان مرة أخرى، لذلك ينصح بأن تستمر عليه النساء لمدة تترواح من 5 إلى 10 سنوات ما بعد الجراحة .
كما أضاف دكتور لامبرتيني ” عند تقرير المدة التي يجب أن تنتظرها المرأة لتصبح حامل، يجب على الطبيب والمرضى أيضا تقدير المخاطر الشخصية في حالة كل امرأة، خاصة أولئك اللاتي يخضعن للعلاج الهرموني في حالة التوقف عنه”.
كما صرح دكتور بروس جونسن رئيس قسم الأبحاث السريرية في معهد دانا فاربر للسرطان ” لقد أظهرت الدراسة عدم وجود خطر متزايد من الحمل للنساء اللاتي أصبن بالأورام الحساسة للاستروجين، كما أنه إذا كانت نسبة الخطر منخفضة، فيبدو بالتأكيد أن الحمل لن يضيف خطر عودة السرطان مرة أخرى”.