قالت دراسة طبية حديثة أن الأطفال والمراهقين والشباب البالغين الذين يعانون من الصداع النصفي يمكنهم الاستعانة بمكملات بعض الفيتامينات لمنع نوبات الصداع النصفي.
وقالت الدراسة أن من يعانون الصداع النصفي أو الشقيقة Migraine، ربما يكون لديهم في الغالب قصور طفيف في فيتامين D، و B2 ، وأنزيم Q10.
تقول الدكتورة سوزان هاجلر، زميل في مركز الصداع بقسم الأعصاب في مستشفى سينسيناتي لطب الأطفال والمؤلف الرئيسي للدراسة، لا يزال هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لتوضيح ما إذا كانت مكملات الفيتامين فعالة في علاج المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي بشكل عام، أم الذين يعانون من نقص خفيف في بعض الفيتامينات”.
وأجرت الدكتورة هاجلر وزملائها في سينسيناتي للأطفال الدراسة على مرضى في مركز الصداع في سينسيناتي، وقدمت النتائج التي توصلت إليها في الاجتماع العلمي السنوي الـ 58 لجمعية الصداع الأميركية في سان دييغو.
إعتمدت دراسة الدكتورة هاجلر على قاعدة بيانات شملت مرضى يعانون من الصداع النصفي تظهر مستويات الدم الأساسية للتأكد من معدلات فيتامين D، وفيتامين B2، أنزيم Q10، وحمض الفوليك، والتي تورطت في الصداع النصفي، إلى حد ما، من خلال الدراسات السابقة والتي كانت متضاربة في بعض الأحيان.
لكن هؤلاء المرضى تلقوا الكثير من أدوية الصداع النصفي الوقائية مع مكملات الفيتامين، وهو ما لم يمكن واضعي الدراسة من تحديد أي الفيتامينات ذات فاعلية في الوقاية من الصداع النصفي.
ووجدت الدراسة أن الفتيات والشابات كن أكثر عرضة من الفتيان والشبان لنقص أنزيم Q10 -وهي مادة تشبه الفيتامين موجودة في كل خلية من خلايا الجسم وتستخدم لإنتاج الطاقة اللازمة لنمو الخلايا وإصلاحها-، بينما كان الصبية والشباب أكثر عرضة لنقص فيتامين D، ولم يتضح ما اذا كان هناك قصور في حمض الفوليك.
ووجد أن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن أكثر عرضة لقصور أنزيم Q10 وفيتامين B من مرضى الصداع النصفي العرضي.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن نقص بعض الفيتامينات قد يكون من مسببات عملية الصداع النصفي. ومع ذلك فإن نتائج دراسة استخدام الفيتامينات لمنع الصداع النصفي لاتزال متضاربة.