أعلنت وزارة الصحة السودانية بشكل رسمي عن تفشي حمى الوادي المتصدع ، وذلك بعد انتشار الحميات المجهولة في شمال بربر بولاية نهر النيل في شمال السودان.
ويأتي هذا الإعلان بعد وصول المرض لمرحلة التفشي منذ ما يقرب الشهر، وظهور حميات مجهولة تصيب السكان، إلى جانب نفوق المواشي.
وتزامنا مع هذا الإعلان، قامت وزارة الزراعة في مصر بالتحذير وأخذ إجراءات احترازية، للوقاية ومنع وصول المرض للمواطنين، وذلك من خلال تحصين الحيوانات القابلة للإصابة على الحدود بين مصر والسودان، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى التي تتضمن الرقابة على اللحوم المستوردة التي يتم إدخالها للبلاد.
ومن جانبنا نحن وانطلاقا من دورنا بالتوعية الصحية، نزود متابعينا في كل من السودان ومصر بأهم المعلومات عن مرض حمى الوداي المتصدع.
ما هو مرض حمى الوادي المتصدع ؟
تم تسمية المرض بهذ الاسم نسبة لبادية ظهور المرض بإحدى المزارع الموجودة في منطقة الوادي المتصدع بكينيا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مرض حمى الوادي المتصدع (RVF) هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات بالأساس، لكنه يمكن أن يصيب الإنسان أيضا، وذلك نتيجة للتعرض للدم أو لمس أعضاء الحيوانات المصابة، لذلك يجب التعامل بحرص مع الحيوان المصاب.
أيضا يمكن أن تتسبب لدغات البعوض في نقل المرض للإنسان، لكن فيما يخص انتقال المرض من إنسان إلى آخر لم يتم تسجيل ذلك حتى الآن.
يذكر أيضا أنه يمكن أن ينتقل المرض من خلال شرب اللبن من الحيوان المصاب، أو غير المبستر أو غير المغلي، أو من خلال التعامل مع اللحوم النيئة وجرح اليد.
أما فترة حضانة المرض فتتراوح بين 2 إلى 6 أيام، تختلف معه الأعراض التي تكون شبيهة بالأنفلونزا، ولكن في بعض الأحيان قد تتطور إلى وضع أكثر خطورة لتصل إلى الإصابة لالتهاب الدماغ أو الصفراء، كما يمكن أن تتأثر الرؤية بسبب التهاب القرنية.
كيف نميز اللحوم المصابة بالمرض؟
يتميز الحيوان المصاب بحمى الوادي المتصدع بوجود بؤر من النسيج الميت بلون أصفر مميز في الكبد، مع وجود بقع على أمعاء الحيوان والقلب مع تضخم في الطحال.