حذرت وزارة الصحة والسكان المصرية وهيئة الدواء المصرية من حقنة البرد أو “حقنة الخلطة السحرية” أو ما يطلق عليها بعض الأشخاص “حقنة هتلر”! وهي حقنة تم ابتكارها للحماية من نزلات البرد أو الانفلوزنزا الموسمية، كما أكدت وزارة الصحة المصرية بأن تلك الحقنة لا تساعد في الحماية أو علاج نزلات البرد.
فلا يوجد هناك علاج محدد للنزلات ولكن من الممكن تناول بعض الأدوية وتحت إشراف طبيب متخصص للتخفيف من شدة الأعراض، وذلك لأن كل شخص يختلف عن الآخر في العلاج نظرا لعدة شروط وهي الحالة الصحية للشخص والسن وغيرهما.
كما اوضحت وزارة الصحة والسكان المصرية في صفحتها الرسمية على فيسبوك، مخاطر حقنة هتلر (حقنة الخلطة السحرية) في مكوناتها، فهي تتكون من: مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن للألم.
وبالطبع تمتلك هذه المكونات أضرار ومخاطر لكل منهم على حدى، مما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل هبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة، عند التعرض لكل هذه المكونات معًا.
فالمضاد الحيوي الذي يتم تناوله لا يعالج الفيروسات كما هو معروف، لذلك لا يوجد فائدة منه، بل إن الإكثار من تناول المضادات الحيوية بلا داعي أو سبب واضح وبدون خطة يجعل الجسم مقاوم لها فلا يتم الاستفادة من المضاد الحيوي فيما بعد عند الاحتياج له.
وكذلك الكورتيزون، مخاطره متنوعة وتأثيره يضر بالشخص السليم أو الشخص المريض! فمن المعروف عن الكورتيزون أنه يسبب ضعف المناعة ولذلك يستخدم في حالات معينة وبنسبة وكمية معينة تحت إشراف المتخصصين، كما أن تأثيره مضر لمرضى السكر ومرضى ضغط الدم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن مسكن الألم لا يجب أن يتم تناوله إلا في حالات معينة، إذ أن له الكثير من المضاعفات خاصة لمرضى القلب ومرضى والسكري والربو، لذلك فإن استخدامه يكون بنسبة محددة، ولأن أيضا الإفراط في تناول المسكنات يضر بالكلى في نهاية الأمر.
ونظرًا لانتشار نزلات البرد أو الانفلونزا، ننصحكم باتخاذ حذركم والالتزام بالعادات الصحيحة وارتداء الكمامات، والاهتمام بتناول الغذاء الصحي والتقليل من الأكلات والمشروبات التي تضعف المناعة.
يمكنكم أيضًا الاعتماد على بعض الأعشاب الطبيعية بنسبة معينة للتخيف من أعراض البرد وكذلك تجنب الاختلاط في الأماكن العامة لأن الفيروسات المسببة للبرد والانفلونزا يسهل انتقالها من شخص لآخر، وبالطبع استشارة الطبيب في حالة عدم التحسن.