كشفت دراسة جديدة قامت بها مؤسسة The Ochsner Clinic Foundation، أن الإصابة بـ حرقة المعدة المزمنة قد يكون لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرقبة والرأس.
وأوضحت الدراسة التي تم إجراؤها على ما يقرب 28,000 من الأمريكيين كانت تبلغ أعمارهم 65 عاما، وجود مخاطر متزايدة لديهم.
حيث قام فريق الباحثين بتعقب 13,805 من كبار السن في الولايات المتحدة كان لديهم سرطانات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي العلوي بين عامي 2003 و 2011، ثم تم مقارنة التاريخ الطبي بنفس العدد من الأشخاص الذين هم في نفس العمر من غير المصابين بالسرطان.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة جاما لجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، والتي ذكر بعض الباحثين عنها أنها تعتبر غير مثيرة للدهشة، نظرا لما هو معروف عن تأثير ارتداد الحمض.
ويرتبط تاريخ مرض ارتداد المعدة بزيادة تساوي تقريبا 3 أضعاف من احتمالات تطور سرطان الحنجرة، وحوالي 2.5 لسرطان البلعوم، وبمقدار الضعفين لسرطان اللوزتين، وحوالي 40% لسرطان الجيوب الأنفية.
ويذكر الباحثون أيضا أن المادة المرتدة من المعدة يمكن أن ترتفع إلى المريء، من خلال أنبوب الطعام بين الفم والمعدة، وذكروا أيضا أن العصائر نفسها يمكن أن تغزو الحلق والجيوب الأنفية والرئتين مما يسبب التهاب مزمن.
ولكن جدير بالذكر أيضا أن الخبراء قد ذكروا أن هذا البحث لا يمكن أن يثبت العلاقة الأكيدة بين حرقة المعدة المزمنة والسرطان، وأن تلك الاحتمالات لا تزال منخفضة.
كما ذكر أنتوني ستاربولي المدير المنتدب في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك، أن الارتباط بين مرض الارتجاع وسرطان المريء معروف.
في النهاية بينما وجدت الدراسة ارتباطا بين مرض ارتجاع المرئ وسرطان الرأس والرقبة، شدد فريق الباحثين أن البيانات التي حصلوا عليها لم تتضمن معلومات عن تاريخ التدخين والشرب لكل مريض، والتي تعتبر من العادات الخطيرة التي قد تسبب السرطان، لذلك مازال هنا حاجة لمزيد البحث للتأكد من النتائج.