“التمهيد” أو لف المولود عادة قديمة تساعد بعض الأطفال حديثي الولادة علي نوم هادئ، لكنها تستخدم اليوم كعلاج للأمهات بعد الولادة في اليابان.
وبنفس الطريقة التي يتم بها لف الطفل، تُقبل بعض الأمهات اللاتي أنجبن حديثاٍ علي التمهيد فيما يعرف في اليابان بإسم “أوتوناماكي” بهدف الحصول علي قدر من المرونة في الجسم بعد مشاق الحمل والولادة.
وتحظي تلك الممارسة، بإقبال كبير في اليابان بعدما إنتشرت علي مواقع الإنترنت.
وجري تجربة هذا العلاج للمرة الأولى في طوكيو علي 5 نساء، نظمت لهن جمعية غير ربحية جلسة “أوتوناماكي”.
وقامت كل مشاركة بلف الأخري داخل قطعة قماش كبيرة في وضع القرفصاء، مع إرشادات تلقيها منظمة الجلسة، يايوي كاتاياما.
وتغير المرأة الملفوفة وضعيتها كل فترة، وتتقلب برفق على الجنبين وعلى الظهر من أجل إراحة العضلات والعظام.
وقالت كاتاياما أن أول من نصحت بتلك الممارسة قابلة شهيرة تدعى نوبوكو واتانابي من مدينة كيوتو، ونصحت بها خصيصاً للنساء اللاتي يعانين من خشونة الأكتاف والأفخاذ بعد الولادة.
وأردفت: “المشاركات في التجربة، شعرن أنها مريحة للأعصاب، وهو ما جعلنا نستوعب لماذا يرتاح الرضيع عند النوم في هذه الوضعية. وأعتقد أنه سيكون جيداً لو لجأنا اليها قبل التمرينات الرياضة وبعد الولادة، إذ كثيراً ما تشتكي السيدات اللائي أنجبن حديثاً، من آلام في الفخذ والكتف”.
وقال المعالج شيرو أوبا: “هناك حالات عديدة لأشخاص مصابين بالربو قد يجدون أنه من المريح التنفس في هذا الوضع، لكن بمجرد فك القماش يعود الوضع إلى ما كان عليه”.
وأضاف: “بخلاف هذا لا يمكنني تخيل كيف يستفيد الناس من هذه الوضعية”.
وبالنسبة للأطفال فإن عملية التمهيد تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم،كما تحول دون حركات الأطراف اللاإرادية، مما قد يمنحهم شعوراً بالأمان ونوماً هادئاً، لكن بعض الأطفال لا يطيقون النوم في هذه الوضعية.