صرحت الدكتورة بريندا كارتيميل Brenda Cartmel وهي باحثة في كلية الصحة العامة في جامعة ييل : ” الأشخاص الذين قد أدمنوا تسمير البشرة ( التان Tan ) سواء عن طريق التعرض للشمس أو الأجهزة المخصصة لذلك، يكونوا غالبا مدمنين على الكحوليات، وقد يكونوا مصابون بالاكتئاب الموسمي SAD ، وهو نوع من الاكتئاب يحدث في الشتاء ومرتبط بالأيام القصيرة و المظلمة.
فحص فريق الدكتورة كارتيميل 500 شخص أقل من 40 عاما، ممن يقومون بتسمير بشرتهم باستمرار، و كانوا أيضا جزء من دراسة سابقة لكشف العلاقة بين تسمير البشرة و بداية الإصابة بسرطان الجلد، حيث كان التشخيص على أساس إجاباتهم على مجموعة من الأسئلة ، منها أسئلة لتشخيص إدمان تسمير البشرة، و إدمان الكحول و إدمان النيكوتين و تشخيص الإصابة أيضا بالاكتئاب الموسمي SAD.
وجد الباحثون أن النساء أكثر عرضة للإصابة بإدمان تسمير البشرة، حيث أن أكثر من ربع المجموعة كان أغلبهم من النساء، و حتى الآن لم يتم إيجاد علاج للحد من هذا النوع من الإدمان.
وقد درس الدكتور بريون أدينوف، أستاذ الطب النفسي في جامعة تكساس، التغيرات الدماغية لمن يقومون بتسمير بشرتهم، من ثم صرح قائلا : ” لقد وجدنا أن الأشعة فوق البنفسجية تنشط كيماويات الدماغ و بعض الأماكن المعروفة بأن لها دور في الإصابة بالإدمان”.
و أضاف الدكتور أدينوف قائلا : ” إن التعافي من إدمان تسمير البشرة صعب للغاية ، فقد وجدت الأبحاث السابقة أنه حتى الأشخاص الذين قد أصيبوا بسرطان الجلد و مازالو على قيد الحياة ، قد استمروا في تسمير البشرة بالفعل ولم يتوقفوا رغم ما أصابهم من أذى”.