وجدت دراسة حديثة، أن وجود التليفزيون في غرف الأطفال له تأثير سلبي على السلوك الغذائي المتوازن للأطفال، ويرفع من مخاطر إصابة المراهقين بالسمنة.
ووجد باحثون من جامعة لوغبوروغ في إنجلترا أن الأطفال الذين اعتادوا على مشاهدة التليفزيون في غرف نومهم أكثر عرضة لتجنب تناول الفواكه والخضروات، مع الرغبة في تناول وجبة خفيفة بانتظام.
وذكر ثلثا المراهقين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لا يأكلون ما يكفي من الخضروات، ويمضون أكثر من ساعتين في مشاهدة التلفزيون يوميًا. واستندت الدراسة إلى إجابات من 527 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 ، 12 سنة.
وسئلوا عن عاداتهم الغذائية، إن كانوا يشاهدون التلفاز أثناء تناول الطعام، ومدى صرامة آبائهم في هذه المسئلة، وإمكانية طلب وجبات خفيفة في منازلهم.
وقد كشفت العديد من الدراسات عن وجود علاقة بين سوء عادات الأكل التي تزيد من خطر السمنة ومشاهدة التليفزيون.
في حين كشفت ورقة تاريخية في يونيو/حزيران أن السماح للطفل بمشاهدة التلفزيون في غرفة النوم الخاصة بهم يجعلهم أكثر عرضة لتراكم الدهون في الجسم.
ويعتقد الخبراء أن تزايد إعلانات الوجبات السريعة تُغري الأطفال لإتباع مسارات غذائية خاطئة واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية.
بالإضافة إلى أن زيادة الجلوس يمكن أن تجعلهم يعانون من السمنة المفرطة.
وتدعم الدراسة الجديدة، التي نشرت في دورية BMC للصحة العامة، الأسر للحد من قضاء الأطفال أوقاتهم أمام التلفزيون.
وقالت الدكتورة إيما هايكرافت، المشاركة الدراسة: “هناك صلة قوية بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشة التليفيزيون والأكل غير الصحي. ولذلك، فإن خفض الوقت الذي يقضيه أطفالك أمام التلفزيون أثناء تناول الطعام هو خطوة منطقية نحو تحسين سلوكهم الغذائي”.
وأضافت “عادات مثل تناول الوجبات الخفيفة أثناء مشاهدة التلفزيون، أو استخدام الهواتف يمثل ضررًا لأن معظم الوجبات الخفيفة في الغالب تحتوي على سكريات ودهون عالية”.
وقالت هايكرافت “تغيير بسيط مثل التوقف عن تناول الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية أمام التليفزيون هي طريقة واحدة لتحسين السلوك الغذائي للمراهقين”.
وأضافت أنه “يُفضل إيقاف التلفزيون خلال أوقات الوجبات وتناول الطعام كأسرة واحدة”.
ووجدت دراسة سابقة أن الأسر التي تشاهد التلفزيون وهي تتناول وجبتها الرئيسية، تزيد لديها احتمالات عدم تناول طعام صحي ، ويقل استمتاع أفرادها بالوجبات عن الأسر التي تتناول الطعام بعيدا عن الشاشة. إضافة إلى أن أطفالهم أكثر عرضة لـ زيادة الوزن مقارنة بالأسر التي لا تشاهد التلفزيون أثناء تناول الطعام.
واقترحت الدراسة على الوالدين التمسك بنظام غذائي أكثر صحة لأبنائهم، وتقييد استهلاك التلفزيون لجعل الأطفال يأكلون بشكل أفضل.