كشفت دراسة جديدة عن أن الأشخاص المصابين بخلل واضطرابات في المعدة ونوبات متكررة من الإسهال معرضون أكثر للإصابة بمرض باركنسون ، حيث كشف المركز الطبي لجامعة جورج تاون أن البروتين الرئيسي المرتبط بمرض الأعصاب يتم إطلاقه أثناء إصابة الجهاز الهضمي بالعدوى.
جدير بالذكر أن البحث ارتكز على أبحاث سابقة أظهرت أن مرضى باركنسون كان لديهم تراكم في البروتين الذي يعرف بـ ألفا سينوكلين وهو نابع من الأمعاء، كما أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي يمكنها أن تصيب الجهاز العصبي أيضا، والتي بدورها يمكن أن تنتقل إلى الدماغ.
أجريت الدراسة على عينات من 42 طفل يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي العلوي، بالإضافة إلى 14 من البالغين الذين خضعوا لعملية زرع في الأمعاء وعانوا من نوروفيروس، وأظهرت النتائج لاحقا أن مجموعة الأطفال الذين يعانون من مستويات أعلى من ألفا سينوكلين كانوا يعانون من التهابات شديدة في جدران الأمعاء.
كما صرح دكتور مايكل زاسلوف أستاذ الجراحة وطب الأطفال في جامعة جورج تاون، أن النتائج الجديدة تعتبر منطقية بالنسبة للملاحظات التي تم تسجيلها على مرضى باركنسون.
لكن بالرغم من ذلك فإن هذا البروتين لا يعتبر سئ بشكل مطلق، فهو يعتبر البروتين الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بمكافحة عدوى التهابات الجهاز الهضمي، ويعتبر خطيرا فقط في حال حدوث تراكم في هذا البروتين، كما يعتبر هذا البروتين قوي بشكل خاص لأنه يستطيع أن ينتشر ويصل للأعصاب الأخرى بسرعة كبيرة.
في النهاية صرح الباحثين أن وجود الكثير من بروتين ألفا سينوكلين النابع من العدوى المتعددة أو المزمنة يجعل البروتين ساما، وذلك بسبب تضرر الأعصاب بسبب الالتهابات المزمنة.