أنقذت طبيبة سعودية حياة راكب مريض أصيب بنوبة سكر نتيجة إنخفاض السكر وكان على متن رحلة جوية متجهة من الرياض إلى تبوك، مساء أمس الثلاثاء، بفضل الإسعافات الأولية التي قدمتها له، فيما قرر كابتن الطائرة العودة إلى مطار الملك خالد لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمريض.
وأُصيب أحد الركاب على متن الرحلة رقم ١٥٣٩ بالخطوط الجوية السعودية بنوبة إغماء وفقدان للوعي نتيجة إنخفاض السكر ولحسن الحظ تواجدت طبيبة استشارية سعودية علي نفس الرحلة، وشخصت حالة الراكب بإصابته بـ نوبة سكر أدت إلى فقدانه الوعي.
وقال موقع “سبق” إن المريض يعاني من عدة أمراض مزمنة، حيث أنه مصاب بفشل كلوي ومرض السكري والضغط، ودخل في شبه فقدان للوعي بسبب إنخفاض السكر الأمر الذي دفع بعض الركاب للاستغاثة والاستفسار إذا كان هناك طبيب على متن الطائرة التي كانت تتهيأ للإقلاع.
وبحسب ما قاله المسافرين تأخر إقلاع الرحلة لأكثر من ساعتين.
ونقل الموقع عن شاهد عيان قوله: “بعد إبلاغ كابتن الطائرة عاد إلى المطار؛ في الوقت الذي قامت فيه الدكتورة، وهي استشارية طب أسرة في صحة تبوك وتدعى أميرة البلوي والتي كانت على متن الطائرة، بعمل الإسعافات الأولية التي كانت بعد الله سبباً في علاج انخفاض السكر حيث قامت بإعطاء المريض الأوكسجين، وحافظت على توازن السكر في الدم وتابعت النبض لحين توقف الطائرة تماماً”.
وأضاف: “حين توقفت الطائرة جاء فريق طبي من المطار للكشف على المريض، حيث قامت الاستشارية السعودية بإبلاغهم بما قدمت له، كما قاموا بقياس العلامات الحيوية للمريض، الذي كان في صحة جيدة، وأصر على العودة في الرحلة نفسها بعد توقف لأكثر من ساعة، وسط إشادات كبيرة من الركاب للطبيبة تقديراً للعمل الإنساني الذي قامت به”.
وقالت الاستشارية السعودية أميرة البلوي وهي رئيسة قسم التدريب والدراسات العليا بصحة تبوك في تصريحات لموقع “سبق” أن ما قدمته يعد واجباً دينياً ووطنياً لا تشكر عليه، ونصحت مرضى السكر بالمحافظة على الوجبات الغذائية والرياضة.
وأقلعت الطائرة مرة أخري في وقت مبكر من صباح اليوم التالي؛ ووصلت مطار الأمير سلطان في تبوك فجراً، وعلى متنها جميع الركاب، بمن فيهم الراكب المريض، وهو بصحة جيدة.