يبدو أن فانيلوب ويلكنز الفتاة الرضيعة أخذت دور البطولة من الآن، بعد أن تمكنت من تجاوز 3 عمليات استثنائية لنقل قلبها الذي ولدت به خارج جسدها المعروف بـ” انتباذ القلب ” ، لتتحدى بذلك كل توقعات الأطباء المسبقة بأنها لن تعيش!
حيث تطلب الأمر فريق كبير من الأطباء وصل إلى 50 طبيب وممرضة للقيام بالعملية في أمان، والتي أجريت بنجاح في بريطانيا.
فانيلوب التي شخصت حالتها بما يعرف بـ ( انتباذ القلب ) أثناء الأسبوع التاسع في الحمل، قام والديها برفض إنهاء الحمل بالرغم من عدم وجود فرص للبقاء على قيد الحياة كما ذكر الأطباء.
ولكن الأمل عاد مرة أخرى عندما قام فرانسيس بويلوك استشاري أمراض القلب للأطفال في مستشفى جلينفليد بعمليات المسح في الأسبوع ال 13 و الـ 16، ليكشف أنه بالرغم من نمو القلب خارج الصدر إلا أنه يبدو طبيعيا.
ليقوم الزوجين بعد ذلك بإجراء فحص دم خاص للتأكد من وجود مشاكل كروموسومية من عدمها، لتظهر النتائج بانخفاض وجود خطر لحدوث أي تشوهات، مما منحهما الأمل مرة أخرى.
ليبدأ الأطباء رسم خطة معقدة، شملت إجراء الفحص بالموجات الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي على الصدر والرئتين والدماغ.
قرر الأطباء بعد ذلك أن الولادة القيصرية هي الأنسب للحد من مخاطر العدوى، مع الاحتياج لنوع معين من الجراحة لتوفير التغطية للقلب.
وعند ولادة فانيلوب تم تغطيتها بكيس من البلاستيك المعقم فورا، ثم تم نقلها تحت أجهزة معقمة وإدخال أنبوب التنفس في فمها وإعطائها الأدوية اللازمة، لتبدأ بعد ذلك مهمة نقل القلب إلى داخل صدرها مرة أخرى.
لا تزال فانيلوب على جهاز التنفس الصناعي، ولكن فرصها في البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل تتحسن يوما بعد يوم.
جدير بالذكر أنه لا توجد سجلات حول عدد مرات القيام بهذه العملية، ولكن يعتقد أنها الأولى من نوعها في بريطانيا.