من شاب يعاني البدانة و الوزن الزائد، إلى آخر مختلف تماما في الشكل والهيئة، يمتلك جسدا رياضياً ممشوق القوام؛ كل هذا في 9 أشهر فقط، حقق فيهم الطبيب الشاب محمود، ما كان يحلم به منذ سنوات وهو الوصول إلى الوزن المثالي ولم يعد يعاني من أعراض السمنة، وأصبحت الرياضة هوايته المفضلة.
وفي الحوار التالي مع موقع “كل يوم معلومة طبية” سيتحدث إليكم عن تجربته في التخلص من الوزن الزائد، وخطوات التحول إلى الوزن المثالي .
• نريد في البداية معرفة نبذة تعريفية عنك..
اسمي محمود مصطفى، عمري 39 سنة، مصري أعيش في الرياض وأعمل أخصائي طب وجراحة عيون، طولي 176 سم،و استطعت تخفيض وزني من 120 إلى 77 كجم حاليا.
وهواياتي الرسم، القراءة، الموسيقى، الطهي، وأهم هواياتي حاليا الرياضة
• منذ متى تفكر في التخلص من وزنك الزائد؟ ومتى اتخذت قرارك؟
افكر في التخلص من وزني الزائد منذ زمن بعيد، وكنت في محاولات مستمرة بين النجاح والفشل.
وبسبب السمنة كنت أعاني من عدة أعراض مثل إرتجاع المرئ وتوقف النفس أثناء النوم، وأيضا تأثرت كفاءتي الجنسية.
أما قراري بالتخلص من الوزن الزائد اتخذته منذ حوالي 3 سنوات عندما كنت وحدي في شقتي الساعة الثانية صباحا في الرياض، يومها شعرت بصداع رهيب يكاد يفجر رأسي فاتصلت بأحد أصدقائي يسكن في نفس العمارة وأخذني إلى المركز الطبي وكان ضغطي مرتفع، وأخذت العلاج وتعافيت واعتبرت هذه الحادثة بمثابة إنذار لتغير حياتي.
• ما أكثر شئ كان يزعجك في مظهرك الخارجي؟
أكثر شئ ما كان يزعجني هو التثدي، ويمكن أن اعتبره عقدة عمري، ودائما كنت محل انتقاد وسخرية من الآخرين بسبب التثدي.
• ما هي الصعوبات التي قابلتك في رحلة خسارة الوزن؟ وكم من الوقت استغرقت للوصول إلى الوزن المثالي ؟
لم يكن الأمر سهلا في البداية، خاصة وأنني كما سبق وأشرت جربت تخسيس وزني، لكن مع الشعور بالاكتئاب وعدم الالتزام، كنت أعود سريعا إلى ما كنت عليه لكن بما أن الطبخ من هواياتي وأستطيع أن أقول على نفسي طباخ ماهر، ساعدني ذلك في تحضير وجبات صحية شهية.
وبالمناسبة أن لا أحب وصف ” الوزن المثالي ” لأن الأهم هو نسبة الدهون في الجسم، وأنصح أي شخص يريد التخلص من السمنة بعدم الاهتمام بالوزن بنسبة الدهون في الجسم والتي تتركز في محيط الخصر والأرداف، ولقد استغرقت حوالي 9 أشهر لأتخلص من الدهون الزائدة.
• أهم سؤال ينتظر متابعونا الإجابة عليه: ما هو نمط الحياة الذي ساعدك علي التخلص من الوزن الزائد؟
يجيب مبتسماً؛ بالفعل هذا أشهر سؤال أتعرض له.
لابد أن نعي أن طبيعة أجسامنا مختلفة، والنظام الذي يناسب صديقك أو صديقتك لا يشترط أن يتلائم مع جسمك بنفس القدر.
لذلك أنصح أي شخص يعاني من السمنة أو يرغب في الحفاظ علي ثبات وزنه، أن يقرأ كثيراً عن الغذاء الصحي ويكتسب ثقافة غذائية، وهذا للأسف أمر نفتقده في الوطن العربي.
وأنا قرأت كثيراً أثناء رحلتي لدرجة أنني حصلت على دبلومات أونلاين في التغذية العلاجية والتغذية الرياضية وحاليا أدرس دبلومة في التخسيس، وبالطبع لا تحتاج لخسارة وزنك أخذ هذه الدبلومات، لكن المهم أن يكون لديك ثقافة غذائية.
فلابد أن تعرف كيف تفرق بين أنواع الكربوهيدرات، وكيف تحسب السعرات الحرارية ومن أين تحصل عليها .. وما هي السكريات والحبوب الكاملة والبروتين ومصادره والدهون الصحية من أين نحصل عليها، وما هي الدهون التي يجب الإبتعاد عنها، كذلك يجب إدخال الخضراوات بقوة إلى نظامك الغذائي، والفواكه بشكل أقل بحيث لا تخلو وجبة غذائية منهما.
وأنا أقوم بتقسيم وجباتي بين الخضراوات أو الفواكه مع البروتين والكربوهيدرات ومنتجات الألبان، كل هذه المعلومات لن تستطيع الوصول إليها إلا من خلال القراءة والمتابعة.
• كيف أصبح جسدك رياضيا؟
للأسف نفتقد جميعا في حياتنا المعاصرة ممارسة الرياضة خصوصا مع كثرة الوظائف المكتبية والتكنولوجيا الحديثة، وتوافر وسائل النقل المريحة، وأصبحنا نميل أكثر لنمط الحياة المتكاسل.
ولقد قررت ممارسة الرياضة بانتظام وحمل الأوزان في الصالة الرياضية إلى جانب رياضة الكارديو أو الرياضات القلبية مثل الجري والسباحة وركوب الدراجة.
وطبعا واظبت في صالة رياضية منذ ان بدأت رحلة خسارة الوزن إلى الآن ولم أتوقف عن التمرين أبدا، لدرجة أنني أصبحت مدمنا للرياضة، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي، ولو تعودت علي الرياضة ستشعر بالتعب إذا توقفت.
وأمضي في صالة الحديد ما بين ٤٥ : ٦٠دقيقة مع القليل من التمرينات القلبية وتمارين اللياقة والبطن، بحيث لا تزيد المدة بأي حال عن ساعة ونصف، في خمس أيام اسبوعيا مع يومين من الراحة.
وبالمناسبة لدي يوم حر كل أسبوع أتناول فيه وجبات أحب أن أكلها عندما أخرج برفقة أولادي.
• وجه رسالة إلى من يريد التخلص من وزنه الزائد ولا يثق في قدرته علي بلوغ هذا الهدف..
أحب أن أوجه رسالة لأبنائي وأصدقائي وحتى من هم أكبر مني سنا أقول لهم فيها، كل إنسان لديه القدرة على تحقيق ما يريد ولكن ينقصه تحديد أهدافه، وإن تحدد هدفا بدون خطة، فهذه مجرد أمنية، ضع خطة من أجل بلوغ هدفك، ولو كان هدفا مهماً لك ستجد حتما الطريق للوصول إليه، مع تمنياتي لكم بحياة صحية.