وجدت دراسة فريدة من نوعها أن المرضى الذين يتناولون المسكنات الأفيونية جنبًا إلى جنب مع أدوية أمراض القلب والسكتة الدماغية أو السكري أكثر عرضة بنسبة 95 في المئة للإصابة بالبدانة كما أن الأدوية المهدئة تجعل متعاطوها غير نشطين وتؤثر على عملية التمثيل الغذائي.
وقام باحثون من جامعة نيوكاسل البريطانية بتحليل أكثر من 133 ألف شخص يتعاطون أدوية لمرض السكري أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة (PLOS ONE) العلمية.
وحصل أكثر من 74 ألف من هؤلاء على مسكنات أفيونية، للألام المزمنه مثل الصداع النصفي. وسئل المشاركون عن إن كانوا يدخنون، أو يتناولون الكحول، وعن مستويات النشاط ومتوسط ساعات النوم ليلا.
والمسكنات الأفيونيات تقوم بتقليل إشارات الألم التي يرسلها الجهاز العصبي، وبالتالي تقليل رد فعل الدماغ تجاه هذه الإشارات.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون المسكنات الأفيونية جنبًا إلى جنب مع أدوية أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية أكثر عرضة للسمنة بنسبة 95 في المائة.
كما أنهم أكثر عرضة بنسبة 82 في المائة لأن يكون لديهم محيط خصر زائد جدا، و 63 في المائة منهم أكثر عرضة لتطور ارتفاع ضغط الدم.
قد يكون هذا بسبب المسكنات المسببة للتخدير، مما يقلل من رغبة الناس في ممارسة الرياضة. وقد تم ربط تعاطي هذه العقاقير أيضا بالأرق والتنفس الليلي المضطرب، مما يزيد من خطر السمنة.
كما أنه من المعروف أن بعض المسكنات تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، والتي يمكن أن تسبب زيادة الوزن.
وينتشر استخدام هذه الأدوية في الغالب لعلاج آلام مثل التهاب المفاصل، والجراحة، والإصابة،ووجع الأسنان، والصداع، وتشنجات الحيض، والتهاب العضلات.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور صوفي كاسيدي: “نحن نعلم بالفعل أن المسكنات الأفيونية تشكل خطرًا على الصحة العامة، ولكن وجدت هذه الدراسة أيضا أن المرضى الذين يتناولون المسكنات لديهم معدلات سمنة أعلى بكثير، وذكر المرضى أنهم يعانون من الأرق”.
في النهاية عزيزي القارئ حتى وإن كانت المسكنات تعطيك شعورًا سريعًا بالراحة، لا تجعل من هذه الراحلة المؤقتة سببًا لبداية أمراض أخرى. قم بالانتباه لصحتك دائما ولا تنسى استشارة الطبيب.