قالت نتائج أبحاث جديدة أنه ” لا دليل ” على أن الفيتامينات المتعددة تؤدي إلى صحة أفضل للأم أو الجنين، بل هي بمثابة “نفقات غير ضرورية”، فيما أوصت بتناول نوعان فقط من المكملات الغذائية والفيتامينات خلال الحمل.
ودعا الخبراء النساء بدلا من ذلك إلى التركيز على اتباع نظام غذائي صحي، وأخذ فيتامين (د)، و حمض الفوليك فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
في البحث الجديد الذي نشر في دورية Drug and Therapeutics Bulletin ، راجع الخبراء الأدلة المتوفرة على تأثير حمض الفوليك ، وفيتامين D والحديد وفيتامينات C، E، A، على الحمل
وقال الخبراء أن هناك أدلة كافية على أن حمض الفوليك يحد من خطر عيوب الصلب المشقوق Spina bifida عند الأطفال حديثى الولادة، بالإضافة إلى أدلة أخرى لكنها ” أقل وضوحا ” عن فوائد استخدام فيتامين (د)، لتكوين العظام و الأسنان و القدرة على امتصاص الكالسيوم.
لكن الخبراء لم يعثروا على أدلة بفوائد تناول الفيتامينات المتعددة للحامل، و التي غالبا ما تحتوي على 20 نوع أو أكثر من الفيتامينات و المعادن.
و أضافوا : ” بالنسبة للنساء الذين يخططون للحمل أو النساء الحوامل فمن غير المرجح استخدام الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل “وهي نفقات غير ضرورية”.
و غالبا تخاطب الإعلانات التجارية النساء الحوامل لأخذ الفيتامينات المتعددة على سبيل المثال: “من أجل إعطاء أطفالهم أفضل بداية في الحياة، بغض النظر عن التكلفة”، وأنها “تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للحمل”.
لكن الأبحاث تشير إلى أن المكملات الغذائية الوحيدة الموصى بها لجميع النساء خلال فترة الحمل هي : حمض الفوليك ، و فيتامين (د)، وهي متوافرة بتكلفة منخفضة نسبيا.
وقال معدو الدراسة أن المرأة تخضع للعديد من الرسائل الإعلانية المحفزة لتناول الفيتامينات أثناء الحمل ولكن “الكثير من الأدلة على فوائد الفيتامينات المتعددة خلال فترة الحمل تأتي من الدراسات التي أجريت في البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث من المرجح أن يعاني النساء هناك من نقص أو سوء التغذية”.