إنه شيء مثير للجدل حقا ! حيث تشير دراسة جديدة إلى أن أكثر من نصف النساء الأمريكيات المصابات بسرطان الثدي منذ وقت مبكر يحصلون على العلاج الاشعاعي أكثر من اللازم ، مما يزيد من التكاليف الطبية ، وكان المؤسف حقا أنهم قد اكتشفوا أن 164 مليون امرأة في سنه 2011 ، كان من الممكن إنقاذ حياتهم عن طريق تقليل مدة دورة الاشعاع العلاجي فقط .
صرحت مؤلفة الدراسة الدكتورة راشيل Rachel و هي أستاذ مساعد للجراحة في معهد المركز الطبي لجامعة ديوك في دور هام للسرطان قائلة : ” إن النساء المؤهلات لدورات العلاج الاشعاعي القصيرة أو اللآتي لا يحتجن إلى الإشعاع ، كانوا يتلقون دورات إشعاع أطول وأكثر تكلفة في الغالب ، ومع ذلك ، فإن نتائج تلك الدراسة قد لا تكون قابلة للتطبيق اليوم للعديد من النساء حيث أنهم بالفعل حاليا يتلقون دورات قصيرة من الإشعاع بالمقارنة بعام 2011 ” .
وللدراسة، استخدم فريق راشيل بيانات من قاعدة البيانات القومية للسرطان في الولايات المتحدة ،وكانت لـ 43000 امرأة من مرضى سرطان الثدي من سن 50 سنة فيما فوق ذلك ، و أوضح الباحثون أن 57% من النساء اللآتي كان بإمكانهم تجنب العلاج الاشعاعي للثدي أو الخضوع لدورة قصيرة ، مازال يتم إخضاعهم لدورة العلاج التقليدية ذو 6 أسابيع .
أوضح الباحثون أن الأبحاث السابقة أظهرت أن المرضى المؤهلين لدورة علاج قصيرة لمدة أربعة أسابيع ، يكونوا أقل تعرضا لخطر تكرار الاصابة بسرطان الثدي بالمقارنة مع المرضى المؤهلين لنظام ال 6 أسابيع .
صرح كروبير Kruper الذي لم يشارك في الدراسة قائلا : ” إن الدراسة الجديدة ليست دقيقة جدا ، حيث أن قاعدة البيانات القومية لا توفر أي تفاصيل حول الأسباب التي جعلت الأطباء يقوموا بدورات العلاج الاشعاعي الطويلة ، على افتراض أنه من الممكن أن تكون لديهم أسبابهم المنطقية .
وافقت راتشيل قائلة : ” إن بعض الأورام في البداية قد تبدو مناسبة لدورة إشعاع قصيرة ، و لكن إذا ظهرت أي ملامح توحي بالخطورة العالية في التقييمات المجهرية ، يكون من الأفضل الخضوع لدورات إشعاع طويلة بالتأكيد .
و أضاف روزنتال قائلا : ” أحيانا النساء المؤهلات للدورة الأقصر تقول أنها تريد الدورة الأطول حيث أنهم يعتقدون أنها الطريقة المجربة الناجحة أكثر ، و ذلك على الرغم من إثبات أن الدورة الأقصر آمنة و فعالة بالنسبة لهم .
و أخيرا صرح كروبير قائلا : ” بناءً على تلك الدراسة و نتائجها فإن أفضل نصيحة للمرضى هي إلتماس رأي أكثر من طبيب واحد بشأن العلاج الإشعاعي ، وثانياً ، إذا كان ذلك ممكنا ، يجب أن تتلقى العلاج من مستشفى لديها سمعة جيدة في شأن العلاج الإشعاعي ، و تطبيقها للدورات الأقصر لغالبية المرضى المؤهلين لذلك ” .