حذرت السلطات الصحية في الإمارات ممارسي الرعاية الصحية والنساء من مخاطر استخدام حقن السيليكون في حالة إذا كانت مجهولة المصدر؛ بهدف تعزيز حجم أجزاء من الجسم، حيث قد تؤدي إلى حدوث إصابات خطيرة وتشوه لا يمكن تغييره حتى بالعمليات الجراحية.
وأوصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعميم إداري المنشئات الصحية بعدم استخدام هذه المنتجات قبل التأكد من سلامتها ومأمونيتها، لافتة إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أوضحت أن الاستخدام الوحيد المسموح لحقن السيليكون هو زيت السيليكون “Intraocular ophthalmic” المستخدم بشكل محدود داخل العين.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص أن الإمارات تفرض ضوابط صارمة منذ عام 2008 للسماح بتسجيل الوسائل الطبية ومنها حقن السيليكون.
ولفت إلى المخاطر التي تسببها حقن السيليكون إذا كانت الإبر المستخدمة غير معقمة، حيث تكون مصدر عدوى لكثير من الالتهابات فضلا عن أن حقنها قريبا من العين يؤدي إلى سقوط الجفن على العين وقد يحدث نزيف موضعي في الأنسجة وضرر عصبي خارج منطقة عضلات الوجه كما أن مادة السيليكون قد تصل إلى مناطق أخرى غير عضلات الوجه ما يؤدي إلى شلل مؤقت في العضلات إضافة إلى مخاطر التخدير والظواهر الناجمة عن فرط التحسس لأدوية التخدير وبعض الحالات ذات رد فعل خطير يؤدي إلى الهبوط في ضغط الدم.
ونوه إلى أن عدد من التقارير الطبية لفتت إلى حدوث تباين في استجابة الجلد والعضلات بشكل منفصل لحقن السيليكون ونشوء مقاومة لمادة السيليكون مع الوقت أو أنه قد تؤدي إلى تهدل الحاجبين وسقوط الجفن المتحرك عند استخدام جرعة زائدة أو الخطأ في اختيار المكان المناسب للحقن وظهور ابتسامة غير متماثلة عند الحقن قرب الفم وقد يعاني المريض تسرب بعض اللعاب عند الحقن بطريقة خاطئة في الفم وحدوث مشكلات في النظام التنفسي في حال حقن الرقبة بكميات كبيرة من المادة.
ويتم الترويج لاستخدام السيليكون القابل للحقن أو المنتجات الأخري بشكل مضلل على أنها معتمدة دوليا لحشو الجلد لتعزيز حجم الأرداف والثدى وأجزاء الجسم الأخرى حيث أكدت.
موضحا أن الـ FDA تقر بملاحظات طبية واضحة للحقن غير الآمن لمادة السيليكون مثل ارتفاع الإصابات بأحد أنواع الأورام السرطانية لخلايا الدم البيضاء لدى النساء اللواتي خضعن لعملية الحقن كما تقر بأن هناك شكوكا طبية أخرى حول ظهور آثار عكسية مختلفة.
ودعا الأميري المواطنين إلى عدم الالتفات للإعلانات المضللة التي تروج للحقن التجميلية في المنازل إلا إذا كان الإعلان مرخصا من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة ..مؤكدا أن غالبية الإعلانات التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن معلومات طبية غير واقعية وأن العمليات التجميلية تحتاج إلى أطباء أخصائيين وجراحين وليس إلى مراكز تجميل ويجب أن تجرى تحت إشراف طاقم طبي متكامل.
محذرا من مراكز التجميل التي تقدم حقن السيليكون والبوتوكس والفيلر وغيرها مشددا على أن الوزارة لا تتهاون مع أي مخالفة.
وأكد في السياق ذاته أنه “تم تسجيل حالات طارئة في مستشفيات الدولة نتيجة مضاعفات صحية خطيرة جراء الانسياق وراء تلك الممارسات الطبية غير المشروعة باستخدام حقن تجميلية مجهولة المصدر أو تحتوي مواد خطيرة على مرضى القلب والشرايين وضغط الدم قد تسبب انتكاسات”.