قالت دراسة بريطانية حديثة أنه ربما يكون هناك علاقة سببية بين بكتيريا الأمعاء الدقيقة و السمنة و إرتفاع مستويات الدهون الضارة في الجسم.
وشارك في الدراسة 1313 توأما ، وقد أجري لهم علماء الوراثة تحليل الحمض النووي DNA للبكتيريا المعزولة من فضلاتهم البشرية ، ومقارنتها مع مؤشرات مختلفة للسمنة ، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم BMI لأنواع مختلفة من الدهون.
ولقد توصل الباحثون البريطانيون إلى أن ميكروبات الأمعاء الدقيقة لها علاقة بالدهون الحشوية التي تعتبر ضارة في حال تجمعها حول أعضاء مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، و بالتالي يمكن أن يتسبب ذلك في خطر الإصابة بمرض السكري و أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقاً لما جاء في وكالة “رويترز”.
و لكن نتائج التقرير النهائي تشير إلى أنه لا يمكن بشكل واضح تحديد العلاقة السببية بين الميكروبات و البدانة ، فهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم طبيعة تأثير بكتيريا الأمعاء على صحة الإنسان، وتطوير طرق جديدة لمنع السمنة.
أما الدهون الحشوية هي شحوم مدفونة تحت العضلات ، وهي أخطر من غيرها من الدهون وذلك لأنها تحيط بالأعضاء الحيوية في الجسم ويحولها الكبد إلى كوليسترول في الدم ، و لا يمكن ملاحظتها لأنها غير مرئية بالعين المجردة ، و لكن يمكن للباحثين الوصول إلى موقع الدهون الحشوية عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي.