قام مجموعة من العلماء البريطانيون بتطوير دواء جديد يمكنه تعزيز قوة جهاز المناعة وقدرته على تعقب الخلايا السرطانية ، ليقوم بقتلها بمجرد ظهورها.
البحث مازال في مراحله المبكرة، ولكن علماء من جامعة كوينز بلفاست يعتقدون أن نتائجها يمكن أن تستخدم لتطعيم الشباب ضد سرطان البروستاتا، ويمكن أن يُستخدم أيضا كعلاج للرجال الذين بالفعل لديهم السرطان، لأنه يمكن الجسم من قتل الأورام.
سيقوم اللقاح الجديد باستخدام الحمض النووي ( RNA ) وهو ناقل وراثي (جيني)، سيقوم بتعليم الجهاز المناعي كيفية تحديد الخلايا السرطانية ومطاردتها.
وأوضحت نتائج الاختبار في المعمل أنه علاج ناجح، كما سيتم البدء في التجربة على الفئران لمدة 3 سنوات، وبعد ذلك يأملون في اختبار اللقاح على البشر.
جدير بالذكر أن العلماء قد قاموا باختبار لقاحات الحمض النووي لسرطان البروستات لعدة سنوات، ولكنهم كانوا يكافحون من أجل التوصل إلى كيفية توصيلها للجهاز المناعي.
كما يوجد جزء من المشكلة هو أنه إذا تم حقن الحمض النووي ببساطة في مجرى الدم، فإنه سيتبدد في جميع أنحاء الجسم ويتم كسره بسرعه قبل أن يصل إلى خلايا الجهاز المناعي.
ويعتقد باحثو بلفاست أنهم تجاوزوا هذه العقبة من خلال اختراع آلية جديدة لتقديم الخدمات، حيث قاموا بجمع الحمض النووي مع الببتيد، مما يعني أن اللقاح يمكنه البقاء على قيد الحياة دون أن يسبب أذى داخل الجسم، كما سيتم إدخاله في الطبقات الخارجية للجلد، بدلا من دخوله لمجرى الدم.