في دراسة هي الأولى من نوعها، ذكر مجموعة من الباحثين من كلية Mount Sinai للطب في نيويورك، عن أن تناول النساء لمسكنات الألم التي تحتوي على الأسيتامينوفين أثناء الحمل، قد يسبب تأخر الكلام عن الأطفال لاحقا!
حيث كشفت نتائج الدراسة أن تناول المسكنات لأكثر من 6 مرات خلال فترة الحمل، قد يسبب تأخر الكلام عند الإناث من الأطفال وليس الذكور!
وعلى الرغم من عدم وضوح كيف يسبب الدواء تأخر تطور اللغة أو لماذا لا يتأثر الذكور بالدواء! لكن يُذكر أن مادة الأسيتامينوفين ارتبطت في دراسة سابقة بانخفاض معدل الذكاء بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الدواء.
والأسيتامينوفين هو العنصر المنشط في مئات الأدوية التي تباع دون وصفة طبية، ويعتبر المسكن الأول للنساء الحوامل لتخفيف الحمى وعدم الراحة.
قام الباحثون بمستشفى مونت سيناي في نيويورك بإجراء البحث على 754 امرأة تترواح أعمار حملهن بين 8 و 13 أسبوع، حيث تم سؤالهن عن عدد أقراص الأسيتامينوفين التي أخذوها بين الحمل وبدء التجربة، كما تم إجراء فحص للبول.
جدير بالذكر أن تأخر الكلام يعرف بأنه استخدام أقل من 50 كلمة، كما تم سؤال الأمهات من خلال استبيان عن تطور الكلام عند أطفالهن عند بلوغهن 30 شهر.
أظهرت النتائج التي نشرت لاحقا في مجلة الطب النفسي الأوربي، عن وجود تركيزات عالية من الأسيتامينوفين في النساء الحوامل وعلاقته بتأخر الكلام عند الأطفال الإناث.
وهو ما شجع الباحثون للنصحية بالحد من استخدام هذا المسكن أثناء الحمل، والذي يؤثر على تطور اللغة وما لها من علاقة بالنمو العصبي في الأطفال.
اقرأي أيضا: الأدوية الآمنة والغير آمنة أثناء الحمل.