سجل الأطباء ملاحظتهم بتزايد أعداد الأشخاص المصابين بـ ترهل المؤخرة، بسبب قضاء ساعات طويلة في الجلوس والذي يعد من اسباب ترهل المؤخرة ، بالإضافة إلى أن ذلك يسبب الألم في أسفل الظهر، والفخذين، والركبتين أيضا.
كما ذكر الأطباء أن الجلوس طويلا طوال اليوم قد يؤدي إلى التأثير على عضلات المؤخرة، لتصبح في النهاية مسطحة الشكل، وذلك لأن الجلوس لمدة طويلة يتسبب في خمول العضلات لدرجة أن تفقد القدرة على النشاط مجددا!
كما لاحظ الأطباء زيادة عدد الأشخاص الذين يقيدون أنفسهم بالجلوس طويلا على المكتب، وبالتالي نوم وخمول عضلات المؤخرة، بل وقد يؤدي عدم تنشيط عضلات الألوية أو (الجلوتيس) من آن لآخر إلى فقدان العضلات لقوتها ليكون من اسباب ترهل المؤخرة .
وتعرف تلك الحالة من ترهل المؤخرة بمتلازمة المؤخرة النائمة، وهو مصطلح أطلقه كريس كولبا أخصائي العلاج الطبيعي في مركز ويكسنر الطبي في ولاية أوهايو.
حيث أشار كولبا: “هذه المتلازمة تشير إلى مزيج يجمع بين ورك (الفخذ ) مشدود وعضلات ألوية ضعيفة في المؤخرة” كما أضاف أن الجسم يعمل بأكمله كنظام مترابط، لذلك عندما يأتي الكثير من الناس يشتكون من ألم أو إصابة في الركبة أو الورك، فيكون ذلك في الحقيقة بسبب أن عضلات مؤخرتهم ليست قوية كفاية.
وفي النهاية وبمرور الوقت تفقد تلك العضلات قدرتها على النشاط مرة أخرى، وفي الواقع لا يؤثر ذلك بشكل كبير على طريقة المشي والجلوس، ولكن يظهر تأثير ذلك بشدة في التمارين الرياضية الخاصة بعضلات الألوية (الجلوتس) فستأخذ وقت أطول لتهيأتها.
جدير بالذكر أن التخلص من آثار هذه المتلازمة و الحماية من ترهل المؤخرة والحفاظ على ثبات شكلها ممكن، ولكن سيأخذ بعض الوقت، ويتطلب ذلك تنشيط هذه العضلات بتمارين خاصة مثل القرفصاء وغيرها من تمارين شد المؤخرة المختلفة.
كما تساعد الحركة في المكان لمدة 30 ثانية كل ساعة لتنشيط الدورة الدموية، والحفاظ على ثبات شكل المؤخرة، كما يمكن العمل وقوفا لبعض الوقت.