ذكر مجموعة من الباحثين من معهد لاجولا لعلم المناعة أن الأشخاص الذين أصابتهم أعراض كورونا شديدة وتعافوا منها، قد يتمتعون بمناعة أقوى لمدة زمنية أطول، مقارنة بأولئك الذي أصيبوا بأعراض أكثر اعتدالا.
حيث قام الباحثون بتحليل وفحص عينات من الدم الخاصة بحوالي 39 مريض بفيروس كورونا كان 17 مريض منهم أصيبوا بأعراض معتدلة من الفيروس، وحوالي 13 مريض أصيبوا بأعراض شديدة دخلوا بسببها المستشفى و 9 آخرين دخلوا العناية المركزة، وحوالي 10 أشخاص لم يصبهم الفيروس.
أظهرت النتائج المفاجئة أن الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض معتدلة من الفيروس، كانت لديهم استجابة أضعف فيما يخص خلايا T التائية الكابحة أو كما تعرف بـ خلايا CD8 ، وهذه الخلايا تعتبر خلايا مناعية تقوم بالقضاء على الخلايا المضيفة التي أصابها فيروس كورونا، كما تقوم هذه الخلايا بتوفير ما يمكن اعتباره ذاكرة للجسم تساعده ضد الإصابة بالفيروسات مرة أخرى.
جدير بالذكر أن الباحثون يخططون أيضا لدراسة الخلايا التائية الموجودة في الأنسجة التي أصابها الضرر بسبب فيروس كورونا، كتلك التي توجد في الرئتين مثلا! ويمثل ذلك أهمية كبيرة بسبب دور هذه الخلايا في توفير المناعة لمدة أطول.