وصلت إلى الهند عبر طائرة مجهزة خاصة اليوم السبت، من يُعتقد بأنها أضخم امرأة في العالم قادمة من مدينة الأسكندرية، أملا في التخلص من وزنها الضخم الذي بلغ 500 كلجم.
إيمان عبد العاطي فتاة مصرية في العقد الثالث من عمرها، ظلت حبيسة الفراش طيلة 25 سنة بسبب وزنها الذي حرمها في البداية الحركة بحرية، إلى أن أصيبت قبل عامين بجلطة في المخ أفقدتها النطق ومنعتها من الحركة نهائيا حتى أعطتها الهند أملا جديدا في عيش حياة أخرى.
رحلة الإنتقال من مصر إلى الهند بدأت مساء الجمعة من منزل إيمان في منطقة سموحة بالأسكندرية الذي لم تغادره نهائيا قبل 25 سنة حيث تم نقلها من شرفة المنزل عبر رافعة ضخمة إلى مطار برج العرب في الأسكندرية ثم استقلت طائرة خاصة مجهزة طبيا نقلتها إلى مدينة مومباي.
واستجاب الطبيب الهندي موفي لاكدافالا معالج السمنة والمتخصص في الجراحة التنظيرية لمناشدة شقيقة إيمان وتعهد بعلاجها دون مقابل وزارها في منزلها بالأسكندرية لمعاينة حالتها، كما سهلت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوارج إجراءات إستقبال إيمان في الهند وحصولها على تأشيرة طبية، بعد أن فشلت الأسرة طوال السنوات الماضية في الحصول على موافقة بعلاج ابنتهم على نفقة الدولة في مصر.
وتبلغ ايمان أحمد عبد العاطي 36 عاماً، وآخر مرة خرجت فيها من المنزل كانت بعمر 11 عاما. ومع مرور الوقت تفاقمت حالتها، وشخص عدد كبير من الأطباء في مصر حالتها بأنها تعاني من خلل كبير في الهرمونات.
وتعاني إيمان من داء الفيل هو اضطراب نادر يصيب الجهاز الليمفاوي، يؤدي إلى تضخم وكبر حجم الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع.
وهي مصابة الآن بتورم في الذراعين والساقين وتعاني من إحتباس الماء نتيجة إصابتها بالسمنة، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
وقال الطبيب موفي لاكدافالا أن إصابة ايمان بسكته دماغية قبل عامين أدى إلى شلل في ذراعها وساقها اليمنى، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الحديث، علاوة على ذلك فهي مصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع في ضغط الدم، والنقرس، وأمراض الرئة المقيدة، وهي عرضة لمخاطر عالية جداً من الإصابة بانسداد رئوي.
وستظل ايمان أضخم إمراة في العالم حتى الآن في الهند حوالي شهرين بعد إجراء العملية المعقدة لمتابعة حالتها الصحية.