معاناة المرأة من آلام الظهر والرقبة تبدأ في عمر أصغر من عمر الرجال، ويعتبر إنجاز الأعمال المنزلية يوميا كغسل وكي الملابس وجلي الصحون السبب في تفاقم هذه المشكلة إن لم يتم علاجها.
قالت دراسة حديثة أجرتها الجمعية البريطانية لتقويم العمود الفقري أن أعراض آلام الظهر والرقبة تظهر لدى النساء في متوسط عمر 28 سنة، بينما بالنسبة للرجال 32 سنة. وفي ذات الوقت تعاني واحدة من كل 5 نساء من هذه الأوجاع يومياً.
ومن ضمن الأعراض الأكثر شيوعا لدى النساء اللائي يعملن في المنزل وينمن ليلا بطريقة خاطئة هي آلام الرقبة والظهر، إضافة إلى أسباب أخرى مثل حمل الأوزان الثقيلة.
وقال المتحدث باسم الجمعية “ريشي لواتي”: ” غالبا ما أراقب النساء اللاتي يعانين من آلام الظهر ، واللافت للنظر أنهن يعتبرن هذه الآلام جزءا طبيعيا من حياتهن اليومية. ولكن هذا الأمر ليس طبيعيا، حيث يجب معالجة أي ألم حتى لا يتحول فيما بعد إلى مشكلة طويلة الأمد، قد تصبح مزمنة”.
وفي هذا الشأن بينت أبحاث أخرى أن النساء والرجال يعانون من هذه الآلام بشكل متزايد خصوصا في مرحلة الشباب، لذلك يجب على الأشخاص الذين يشعرون بهذه الآلام اتخاذ بعض التدابير لتخفيف آثار أسلوب الحياة العصرية على العمود الفقري، مثل الحد من وقت الجلوس بطريقة منحنية على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول.
وغالبا ما تتحسن الحالة الصحية للمرضي مع بعض التغييرات البسيطة جدا في أسلوب حياتهم اليومي.
ويوصي ريشي النساء بمجموعة نصائح حول عدم حمل الحقائب الثقيلة على كتف واحد، واستبدالها بحقائب الظهر أو حقائب صغيرة تحمل عبر الجسم، والتخلي عن الأحذية ذات الكعب العالي التي تزيد من آلام الظهر.