معظم النساء يعانين من آلام الدورة الشهرية ولكن هناك البعض منهن يشعرن بانزعاج بسيط في حين أن هناك أيضا من يشعرن بآلام مبرحة في تلك الفترة، وأغلب النساء تتجاهل هذا الألم ويظنون أنه شيء عادي ليس له دلالة، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن مستوى الألم الذي تشعر به المرأة أثناء دورتها الشهرية يدل على مستوى الألم الذي سوف تشعر به أثناء المرحلة الأولى من الولادة.
وقد صرحت الدكتورة النسائية داشا فيلدر Dasha Fielder قائلة : ” إن آلام المرحلة الأولى من الولادة مشابهة جدا لـ آلام الدورة الشهرية لكل امرأة، والاختلاف هو أن آلام الدورة تستمر بنفس المستوى حتى تنتهي، لكن آلام الولادة تستمر في الزيادة وتصبح أسوء حتى ولادة الطفل، وتتشابه الآلام لأن آلام الدورة الشهرية وآلام الولادة يحدثان لنفس السبب وهو انفتاح عنق الرحم وحدوث التقلصات في الرحم “.
حيث أن آلام الدورة الشهرية تحدث عند حدوث تقلصات في الجدار العضلي للرحم لتحفيز خروج بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، وفي الأيام التي ينزل الدم فيها بغزارة أثناء الدورة الشهرية ينفتح عنق الرحم حوالى 1سم لتسهيل خروج بطانة الرحم، وعادة تكون تلك الانقباضات بسيطة بحيث لا تشعر النساء بها، ولكن بالنسبة للبعض يشعرن بتشنجات قوية وآلام شديدة جدا في تلك الفترة، بالإضافة إلى أن الولادة لا تتم إلا بعد انفتاح عنق الرحم 10سم وليس 1سم فقط، ولكن الآلام من أول 1سم إلى 5سم تكون مشابهه جدا لآلام الدورة الشهرية الخاصة بالمرأة.
كما أضافت أيضا الدكتور داشا فيلدر قائلة : ” آلام الولادة تكون دورية حيث أنها تأتي كل نصف أو ثلث ساعة، ولقد اختبرت هذا الاحساس ليس فقط كطبيبة نسائية فقط بل نظرا لكوني أيضا أم لثلاثة أطفال، فهناك بالفعل بعض النساء لا يدركن حتى أنهن دخلن في المراحل الأولى من الولادة، فكثيرا لا تذهب النساء للمشفى حتى انفتاح عنق الرحم 4سم أو 5سم، ولكن حينما يصل انفتاح عنق الرحم إلى 7سم تسمى بالمرحلة الانتقالية التي يصبح الألم فيها أقوى كثيرا “.