كشفت دراسة جديدة عن أن العلاج بالضوء يمكن أن يكون علاج سريع للامساك بشكل أفضل من العقاقير!
حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن العلاج بتسليط ضوء أزرق في القولون يمكن أن يكون علاج سريع للامساك بشكل أفضل من الملينات، حيث يمكن أن يردي الإفراط في استخدام هذه الملينات أن يسبب مشاكل أخرى في القناة الهضمية.
أما الآن اكتشف الباحثون في أستراليا وفي جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري أن إدخال بعض البروتينات إلى القناة الهضمية يمكن أن يجعلها حساسة للضوء والذي بدوره يحفز عمل الأمعاء.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإمساك المتكرر أو المزمن يمكن أن يتداخل استخدام بعض هذه الأدوية على المدى الطويل مع توازن الجسم الطبيعي للأملاح والمعادن، كما يزيد الاعتماد عليها مما يقلل من وظائف الأمعاء العادية.
من هنا جاءت فكرة أن ربما استخدام تحفيز خفيف للخلايا العصبية الهضمية يمكنه تحفيز وتحسين حركة القناة الهضمية.
وتم تطبيق التجربة على الفئران لجعل أمعاء أو أحشاء الفئران أكثر حساسية للضوء من خلال تقنية علم الوراثة الضوئي، وهي تقنية يقوم بها العلماء بتغيير علم الوراثة في الحيوانات عن طريق غرس البروتينات الحساسة للضوء.
حيث تتواصل الخلايا العصبية بشكل أساسي من خلال الكهرباء، مطلقة إشارات عندما يكون هناك تغييرات في رسومها الأيونية.
عندما قام الباحثون بتسليط الضوء الأزرق على بطون الفئران أو على القولون لديهم كانت الخلايا العصبية متحركة أو مبدلة حيث تحركت أمعاء الفئران، كما أدى تسليط الضوء على أمعاء الفئران لمدة ساعة أو على القولون لعدة ثوان إلى القضاء على الإمساك بسرعة.
ومع هذه النتائج فإنه يعتقد أنه يمكن استخدام هذه الوسلة على البشر في المستقبل، في حال معرفة كيفية وضع هذه الخلايا المعوية الحساسة للضوء في البشر.