أفادت خلاصات دراسات عديدة الي أن نوعية الغذاء لها علاقة بإنتشار حب الشباب الذي يؤثر بالسلب علي مظهر البشرة ونضارة الوجه. ونتناول في هذا التقرير النظام الغذائي الأمثل للوقاية من الإصابة ببثور حب الشباب المزعجة وتقليل أعراضها.
لقد تتبعت بعض الدراسات قبائل البابوا في غينيا الجديدة وفي الباراغواي وهي شعوب تعتمد على أسلوب غذائي تقليدي، ووجد الباحثون أن نسبة حب الشباب لدى هؤلاء صفر.
في حين قدرت الدراسات الاحصائية انتشار حب الشباب بين المراهقين الأميركيين ما بين 80 الى 90 في المئة، وافترض الباحثون أن سبب ذلك هو زيادة المؤشر الجليسيمي GLYCEMIC INDEX “السكري” في النظام الغذائي الغربي.
حيث أن المؤشر الجليسيمي يقيس مستوى السكر في الدم، والذي ينجم عن التغذية النشوية “الكربوهيدرات” وتأثيره على جلوكوز الدم والذي يرفع مستويات الانسولين ويسبب سلسلة من التغيرات الهرمونية التي ينجم عنها ظهور حب الشباب.
قادت هذه النتائج باحثين آخرين لاجراء تجارب على بعض الأستراليين في المرحلة العمرية من 15 الى 25 سنة وقد أظهروا تحسناً ملحوظاً في أعراض حب الشباب عندما تناقص المؤشر الجليسيمي في غذائهم كما أسفرت دراسات وتجارب أخرى أجريت في كوريا عن نتائج تتشابه كثيراً مع الدراسات الأسترالية.
وتوصلت جميع تلك الدراسات الى أن المحتوى الجلاسيمي العالي في أغذية المراهقين يؤثر على حب الشباب .
ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي علي مؤشر جلاسيمي مرتفع: الخبز الأبيض، الأرز، الذرة، الفشار، البطاطا، الموز، عصير البرتقال، الزبيب، الأناناس، البطيخ، العسل، سكر الجلوكوز، سكر الشعير، سكر المائدة، البسكويت، حبوب الإفطار، الفاصولياء المعلبة.
وأصدرت الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية مجموعة من الارشادات، تتضمن تحذيراً من أن الأغذية ذات المؤشر الجليسيمي العالي لها علاقة بحب الشباب.
ومن المهم جدا معرفة المؤشر الجلايسيمي للمهتمين بإتباع نظام غذائي صحي وللذين يعانون من أمراض كالسمنة والسكري.
إذا لتجنب الأصابة بـ حب الشباب ولتخفيف أعراضه يجب تقليل الأطعمة ذات المؤشر الجليسمي العالي والتي يمكن إجمالها في الأطعمة المعالجة، والأغذية المصنوعة من الدقيق الأبيض، والأطعمة ذات السكر العالي، حتى يتمتع الوجه بنضارته ويتخلص من البثور المزعجة.