يعد شامبكس Champix أحد أشهر الأدوية المُستخدمة من قبل الكثيرين للتوقف عن شرب السجائر، ويندرج تحت مسمى “الأدوية المساعدة للإقلاع عن التدخين – smoking cessation aids”، ويتم تناوله لمدة معينة، مما يساعد على تقليل عدد السجائر المستهلكة تدريجيًا من خلال تقليل تأثير النيكوتين على الدماغ، ويصف بعض من مستخدميه: “أشعر بتغيّر في طعم السيجارة واشمئزازًا منها”، فما هي آلية عمل هذا الدواء؟ وما هي أعراضه الجانبية؟ وما هي أفضل مميزاته؟ تابع السطور التالية.
فوائد دواء شامبكس
يُستخدم شامبكس من قِبَل البالغين للإقلاع عن التدخين تدريجيًا، ويحتوي على مادة فعالة تسمى “الفارينيكلين Varenicline” تعمل على تخفيف الأعراض الانسحابية للتوقف عن النيكوتين، بالإضافة إلى تقليل الاستمتاع بالسيجارة عند التدخين أثناء الفترة العلاجية.
شامبكس عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم، ويوجد تركيزين منه 0.5 ملجم، و 1 ملجم، ويتم تناول التركيز الأقل لعدة أيام أولًا ثم تناول التركيز الأكبر وفقًا لتعليمات الطبيب. اقرأ النشرة والتعليمات الموجودة مع الدواء بحرص شديد واسأل الطبيب أو الصيدلي عند وجود استفسارات، ولا تتناول أي جرعات إضافية من نفسك.
آلية عمل الدواء
أولا لا بد أن نعرف كيف يسبب النيكوتين الإدمان؟ عندما تُدخّن، يدخل النيكوتين إلى الدم عبر الرئة، ثم ينتقل إلى مستقبلات النيكوتين في المخ لتنشيطها، فتنطلق مادة الدوبامين المسببة للسعادة، وهذا ما يسبب إدمان التدخين.
بعد أن تتناول جرعتك المُحددة من شامبكس، وبمجرد امتصاص الجسم للمادة الفعالة “الفارينيكلين”، ترتبط تلك المادة انتقائيًا بمستقبلات النيكوتين في المخ بشكل جزئي مما يحل محل النيكوتين، ويقلل من إطلاق الدوبامين، مما يساعدك في الإقلاع عن التدخين.
طريقة استخدام شامبكس
يجب تناول شامبكس بالجرعات المُحددة الموصوفة من قبَل الطبيب، وإذا كنت في حيرة من أمرك فاسأل الطبيب أو الصيدلي قبل تناول الدواء، كما يجب وجود رغبة قوية عندك للإقلاع عن التدخين، إذ إن تناول الدواء وحده من دون دافع واستمرارية منك قد يكون بلا فائدة.
حدد يومًا للتوقف عن التدخين تمامًا وتذّكره جيدًا، ويُفضل أن يكون في الأسبوع الثاني بعد البدء في الكورس العلاجي لشامبكس بدئًا من اليوم الثامن، وإذا لم تستطع، يُمكن تحديد ذلك التاريخ في الأسبوع الخامس؛ أي بعد شهر من بدء العلاج.
يستمر الكورس العلاجي حوالي ثلاثة أشهر، أي أنك تحتاج إلى ست عبوات، وإذا لم تُقلع عن التدخين خلال تلك المدة، سوف يقترح الطبيب مد الكورس العلاجي ثلاثة أشهر إضافية بجرعة 1 ملجم أو حسب ما يتم تحديده.
أثناء الكورس العلاجي، قلل من عدد السجائر التي تدخنها يوميًا تدريجًيا.
جرعة شامبكس
تحمل عبوة شامبكس 0.5/1 ملجم شكل جذّاب، وتنقسم إلى جزئين مطويين على بعضهما البعض، الجزء الأول ذو اللون الأزرق يحمل جرعة الأسبوع الأول، ويحتوي على الأقراص 0.5 ملجم بيضاء اللون، أما الجزء الثاني ذو اللون الأخضر يحمل جرعة الأسبوع الثاني وهي أقراص 1 ملجم وهي أقراص ذات اللون الأزرق الفاتح، وإليك الجرعة المُقترحة:
- أول ثلاثة أيام: قرص 0.5 ملجم واحد يوميًا.
- من اليوم الرابع وحتى نهاية الأسبوع الأول: تناول قرصين 0.5 ملجم صباحًا ومساءًا.
- من اليوم الثامن وحتى نهاية الأسبوع الثاني: تناول قرصين 1 ملجم صباحًا ومساءًا.
- من الأسبوع الثالث وحتى نهاية الكورس العلاجي: استمر على تناول قرصين 1 ملجم يوميًا صباحًا ومساءًا.
ملحوظات هامة:
- يجب تناول الجرعات حسب ما يحدده الطبيب.
- حاول الحفاظ على توقيت تناول الجرعة يوميًا.
- إذا كنت تعاني من أعراض جانبية، سيصف الطبيب جرعة أقل مؤقتًا أو الاستمرار عليها وذلك حسب حالتك.
- تواصل مع الطبيب فورًا إذا تناولت جرعة زائدة.
- عند نسيان تناول الجرعة، لا تتناول الجرعتين معًا، ولا تتناول الجرعة المنسية قبل موعد الجرعة الثانية بثلاث أو أربع ساعات.
عند نهاية الكورس العلاجي، قد تجد رغبة مُلحة للعودة للتدخين، والشعور بالاكتئاب، والعصبية، لذلك قد يقترح الطبيب إنهاء الكورس العلاجي تدريجيًا بتقليل الجرعات.
ما هي الأعراض الجانبية لشامبكس؟
كأي دواء؛ هناك أعراض جانبية مُحتملة لشامبكس، وتتضمن أعراضًا شائعة، وأعراض أقل شيوعًا، وتتضمن الآتي:
أعراض شائعة جدًا
وهي أعراض جانبية شائعة تظهر فيما يزيد عن 10% ممن يتناولون الدواء، وتشمل:
- الشعور بالغثيان.
- الصداع.
- التهاب الحلق والأنف.
- صعوبات في النوم وأحلامًا مزعجة.
أعراض أقل شيوعًا
وتظهر في حوالي 10% أو أقل:
- التهاب الجيوب الأنفية.
- ارتفاع أو نقصان الشهية.
- زيادة الوزن.
- الدوخة، وفقدان التركيز.
- طفح جلدي.
- تغير طعم ما تتذوقه.
- مشاكل الجهاز الهضمي مثل: القيء، والإسهال أو الإمساك، والشعور بالانتفاخ، وآلام البطن، وعسر الهضم.
- آلام المفاصل، وآلام العضلات، وألم الظهر.
موانع استعمال شامبكس
يُمنع استخدام شامبكس إذا كنت تعاني من الحساسية من مكوناته، كما يجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا كنت تعاني من أمراض القلب.
- الصرع.
- من هم في سن المراهقة.
- من يتناول بعض الأدوية، إذ قد تتفاعل الأدوية مع بعضها البعض.
هل يمكن للحوامل والمُرضعات تناول شامبكس؟
إذا كنتِ حامل أو مُرضعة، أو كنتِ تخططين للحصول على الطفل، يجب عليكِ أولًا استشارة الطبيب المتخصص عند تناول الدواء، وبوجه عام لا يُفضل تناول شامبكس أثناء الحمل والرضاعة، لأنه يمكن أن يتسرب إلى لبن الأم.
التخزين
- ابق العبوة في مكان جاف ودرجة حرارة معتدلة.
- يجب إبعاده عن أيدي الأطفال.
في النهاية، الإقلاع عن التدخين هو قرارك أنت، وكلما أقلعت عنه مبكرًا، كلما كان من الأفضل لك ولصحتك. إذا قررت الاستعانة بالأدوية المُساعدة في الإقلاع عن التدخين، استشر المتخصصين أولًا.