ورم الكبد الحميد Benign Liver Tumor هو عبارة عن كتل من الأنسجة غير الطبيعية ويشتهر أحيانا باسم سرطان الكبد الحميد، إلا أن هذا المصطلح غير دقيق علميا نظرا لأن كلمة “سرطان” تعني بالتأكيد الورم الخبيث وليس الحميد، لذلك تعرف على أعراض هذا النوع من الأورام الحميدة وهل هو خطير؟ وكيف يمكن علاجه؟
ما هو ورم الكبد الحميد؟
هذا النوع من الورم يكون شائع وفي الغالب لا يتم تشخيصه إلا عند إجراء فحوصات تعتمد على التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وهناك عدة أنواع لورم الكبد الحميد ومنها:
- الورم الوعائي: ويكون كتلة من الأوعية الدموية غير الطبيعية، وفي الغالب ليس له علاج، ولكن أحيانا قد يحتاج الرضع المصابين بالأورام الوعائية ذات الحجم الكبير، إلى إجراء جراحة من أجل منع حدوث بعض المضاعفات مثل فشل القلب ومنع التجلط.
- الورم الغدي ذو الخلايا الكبدية: هذا النوع له علاقة ببعض أنواع الأدوية مثل حبوب منع الحمل، وفي الغالب لا يتم اكتشافها، ولكن أحيانا قد يحدث تمزق لهذا الورم، ينتج عنه حدوث نزيف في تجويف البطن وغالبا ما يستدعي الجراحة من أجل علاجه، وبشكل نادر قد تتحول هذه الأورام لتصبح سرطانية.
- أكياس الكبد.
- آفة بؤرية أو فرط التنسج العقدي البؤري.
أعراض ورم الكبد الحميد
في الغالب لا ينتج أعراض عن هذا النوع، وخصوصا إن كانت صغيرة في الحجم، ولكن بشكل نادر قد تنمو إلى حجم أكبر، مما يسبب الضغط على الأعضاء المجاورة، وبالتالي قد يشعر المصاب بوجود ألم في البطن.
وقد ينتج أيضا عن الورم الغدي ذو الخلايا الكبدية أعراض مثل الشعور بالغثيان أو الشعور بالامتلاء، وفي حالة تمزقه قد يحدث انخفاض في ضغط الدم، وألم مفاجئ في البطن ونزيف داخلي، وقد يكون الأمر مهدد للحياة بشكل نادر، ولكن مع التقدم في تقنيات التصوير، أصبح يتم الكشف عن الورم قبل أن يتمزق.
هل ورم الكبد الحميد خطير؟
في الغالب الأورام الحميدة في الكبد غير خطيرة أو مسببة للقلق، وبشكل نادر تنمو وتنتشر أو تؤثر على وظائف الكبد، وفي الغالب لا تحتاج إلى العلاج.
تشخيص أورام الكبد الحميدة
سيلجأ الطبيب إلى عدة اختبارات مختلفة للتشخيص الصحيح منها:
- أخذ عينة من الورم للتحليل.
- اختبارات الدم.
- التصوير مثل استخدام الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.
علاج ورم الكبد الحميد
يتحدد العلاج على حسب الحالة ووضع الورم، ففي حالة كان الورم صغير ولا ينتج عنه أعراض، في الغالب لن يحتاج إلى العلاج، وسيقوم الطبيب بالمتابعة له، أما إن كان الورم كبير الحجم وينتج عنه أعراض، فقد يقوم الطبيب في هذه الحالة باللجوء إلى الجراحة من أجل إزالة الورم.
الفرق بين ورم الكبد الحميد والخبيث
الأورام الحميدة تعتبر أكثر شيوعا وفي الغالب لا تظهر بسببها أعراض، ويتم تشخيصها من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، وغالبا لا تحتاج لعلاج، أما الأورام الخبيثة أو السرطانية تبدأ في الكبد أو تبدأ من مواقع أخرى وتنتشر وتمتد منها، كما أنها تتطلب علاج حتى لا تصل لمراحل متأخرة وخطيرة.
متى يتحول ورم الكبد الحميد إلى خبيث؟
ليست كل الأنواع الحميدة قد تتحول إلى النوع السرطاني الخبيث، فمثلا لا يوجد دليل على أن الورم الوعائي الكبدي قد يتحول إلى النوع الخبيث، أما الورم الغدي ذو الخلايا الكبدية، قد يتحول إلى ورم الكبد الخبيث ويكون هذا الأمر نادر، وقد يحدث في حال عدم علاجه وكان حجم الورم كبير.