كيسة الفلح الخيشومي أو التكيس الخيشومي أو التكيس العضلمي أو الأكياس الغلصمية عبارة عن تكيس يظهر عند الولادة على ناحية واحدة من الرقبة أمام عضلة القص الخشائي (sternomastoid). ومن الممكن عدم اكتشافها إلا في مرحلة البلوغ، لأنها تزيد في الحجم في تلك المرحلة.
وترجع تسميتها بكيسة الفلح الخيشومي إلى ظهورها من نسيج ترجع أصوله الجنينية إلى الأجزاء المسئولة عن تكوين الخياشيم في بعض الكائنات الأخرى غير الإنسان.
أعراض كيسة الفلح الخيشومي
يُعتبر الأطفال حديثى الولادة هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للمرض، وعادة لا تتسبب الأعراض في الشعور بالألم إلا في حالة العدوى. وقد تظهر أعراض المرض على شكل:
- نتوء بارز على رقبة الطفل أو كتفه العلوي أو أسفل عظام الترقوة بقليل.
- خروج السوائل من عنق الطفل.
- تورم في عنق الطفل، والذي يحدث عادة نتيجة الإصابة بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي.
ضرورة استشارة الطبيب
إذا كان لدى الطفل علامات على وجود كيس خيشومي فرعي، يجب زيارة الطبيب على الفور.
أسباب كيسة الفلح الخيشومي
المرض عبارة عن عيب خلقي يحدث مبكراً أثناء التطور الجنيني، حيث تتشكل هياكل العنق الرئيسية خلال الأسبوع الخامس من تطور الجنين. وخلال هذا الوقت، تتشكل خمسة مجموعات من الأنسجة تسمى أقواس البلعوم. وتحتوي هذه الهياكل المهمة على الأنسجة التي ستصبح فيما بعد:
- غضاريف.
- عظام.
- أوعية دموية.
- عضلات.
ويمكن أن تحدث بعض العيوب الخلقية في الرقبة عندما يحدث خلل في تطور هذه الأقواس، وفي حالة كيسة الفلح الخيشومي لا تتطور الأنسجة التي تشكل الحلق والرقبة بشكل طبيعي، مما يؤدي لظهور مساحات مفتوحة تسمى الجيوب الأنفية المشقوقة على أحد جانبي رقبة طفلك أو كلاهما. وقد يظهر الكيس نتيجة تسرب السوائل من هذه الجيوب الأنفية. وفي بعض الحالات، قد يصاب الكيس أو الجيوب الأنفية بالعدوى.
مضاعفات كيـسة الفلح الخيشومي
من الممكن أن يصاب التكيس بالعدوى ويتحول إلى خراج، وبصفة عامة التكيس الخيشومي حالة حميدة ونسب عودتها بعد استئصالها ضعيفة.
تشخيص كيسة الفلح الخيشومي
عادة ما يتم تشخيص الحالة من خلال قيام الطبيب بواحد من التالي:
- الفحص الأكلنيكي، والذي يساعد في الكشف عن وجود كتلة كيسية في الرقبة.
- التحاليل، لا تعتبر من طرق التشخيص، لأنه لا يوجد تحاليل خاصة بتشخيص التكيس الخيشومى.
- الأشعة فوق الصوتية، تساعد على تحديد حجم التكيس.
علاج كيسة الفلح الخيشومي
من المرجح أن يصف الطبيب المضادات الحيوية للطفل، إذا كان لدى طفلك أي من علامات العدوى. وقد يكون من الضروري صرف السوائل من الكيس لتخفيف التورم، والهدف من ذلك هو منع الالتهابات التي قد تحدث في المستقبل، ويوصي الأطباء عادة بإجراء عملية جراحية من أجل إزالة الكيس.
ويقوم الجراح عادة بإجراء الجراحة في واحدة من العيادات الخارجية. وهذا يعني أن طفلك يمكن أن يعود إلى المنزل في نفس اليوم. وسيكون طفلك أيضًا تحت التخدير العام، وذلك حتى لا يشعر بأي ألم أثناء العملية. ولن يكون طفلك قادرًا على الاستحمام أو اللعب بنشاط لبضعة أيام بعد الجراحة. ويمكن أن يتم نزع الضمادات الطبية خلال خمسة إلى سبعة أيام بعد الجراحة.