كسر الأنف حالة مرضية تحدث عندما يحدث شرخ أو كسر في عظام الأنف، وغالباً ما يكون الكسر في منتصف الأنف (منطقة الحاجز الأنفي). ويحدث كسر الأنف نتيجة لممارسة بعض أنواع الأنشطة الرياضية العنيفة، المعارك البدنية، السقوط على الأرض، وحوادث السيارات.
من المشاكل التي تحدث نتيجة لكسر الأنف الألم الشديد، التورم، الكدمات حول الأنف، صعوبة التنفس، واعوجاج الحاجز الأنفي.
وعلاج كسر الأنف غالباً لا يشمل التدخل الجراحي، ولكن في حالة حدوث اعوجاج في الحاجز الأنفي وصعوبة في التنفس، قد يلجأ الطبيب المعالج للتدخل الجراحي من أجل إصلاح الحاجز الأنفي.
أعراض كسر الأنف
هناك بعض الأعراض والعلامات التي قد تشير لوجود كسر بعظام الأنف، وتشمل:
- ألم شديد في منطقة الأنف.
- تورم الأنف والمنطقة المحيطة بها.
- نزيف من الأنف.
- كدمات حول منطقة الأنف والعين.
- اعوجاج الحاجز الأنفي.
- صعوبة في التنفس.
- إفراز مخاط من الأنف.
- الشعور بأن أحد فتحتي الأنف مغلقة.
وهناك بعض الأعراض التي تتطلب سرعة الذهاب إلى الطوارئ، وتشمل:
- ألم شديد في منطقة الرقبة، أو فقدان الوعي.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- نزيف شديد من الأنف لا يتوقف باستخدام الأدوية أو الضغط على منطقة الأنف.
- تشوه الأنف.
- نزول سائل شفاف أبيض اللون من منطقة الأنف.
أسباب كسر الأنف
من أهم الأسباب المؤدية لحدوث كسر بمنطقة الأنف ما يلي:
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية العنيفة مثل الهوكي وكرة القدم.
- السقوط على الأرض.
- المعارك الجسدية.
- حوادث السيارات.
- الاصطدام بجسم ثابت مثل باب معدني أو جدار.
عوامل خطر كسر الأنف
هناك بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة الإصابة بكسر الأنف، وتشمل:
- ممارسة بعض أنواع الأنشطة الرياضية العنيفة، بدون ارتداء خوذة واقية مثل رياضة الهوكي.
- القتال البدني العنيف.
- ركوب الدراجات الهوائية.
- رفع الأوزان الثقيلة.
- ركوب السيارة دون استخدام حزام الأمان.
مضاعفات كسر الأنف
هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة للإصابة بكسر الأنف، وتشمل:
- اعوجاج الحاجز الأنفي، ويحدث نتيجة لانحراف الحاجز الأنفي الموجود بين فتحتي الأنف، ويؤدي لحدوث صعوبة شديدة في عملية التنفس، وقد يصف الطبيب المعالج المضادات الحيوية ومضادات الهستامين من أجل التغلب على صعوبة التنفس، ولكنها علاجات مؤقتة ولابد من التدخل الجراحي لإصلاح اعوجاج الأنف.
- ظهور تجمع دموي في منطقة الحاجز الأنفي، ويحتاج للتدخل الجراحي السريع لمنع حدوث تلف في منطقة غضاريف الأنف.
- كسر الغضروف الأنفي، ويحدث نتيجة لضربة قوية على منطقة الأنف أو الإصابة في حادث سيارة، ويتطلب كسر الغضروف الأنفي التدخل الجراحي من أجل إصلاح الكسر.
الوقاية من كسر الأنف
لا يمكن منع حدوث الإصابة بكسر الأنف، ولكن هناك بعض الاحتياطات التي من الممكن اتباعها لتقليل الإصابة، وتشمل:
- ارتداء حزام الأمان أثناء قيادة السيارة.
- وضع الأطفال في الأماكن الآمنة الخاصة بهم بداخل السيارة.
- ارتداء معدات الحماية عند ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، مثل ارتداء الخوذة الرياضية عند ممارسة رياضة الهوكي.
- ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجات البخارية.
- ترتيب الأثاث وإزالة قطع الأثاث الزائدة تقلل من خطر السقوط وخاصة لدى كبار السن.
- إجراء فحص للرؤية بانتظام وخاصة لدى مرضى السكري.
- الحفاظ على وجود إضاءة جيدة في المنزل يقلل من خطر السقوط.
تشخيص كسر الأنف
يقوم الطبيب المعالج في البداية بأخذ التاريخ الطبي للمريض كاملاً، والقيام بالفحص البدني، فيقوم الطبيب المعالج بالضغط على منطقة الأنف والمنطقة المحيطة بها، للكشف عن وجود كسر بالأنف. ويقوم الطبيب المعالج أيضاً بفحص فتحتي الأنف جيداً للكشف عن وجود اعوجاج بالحاجز الأنفي، أو وجود تجمع دموي بالحاجز الأنفي، الاختبارات التصويرية غير ضرورية في أغلب الحالات، ويكتفي الطبيب المعالج بالفحص البدني، وتشمل الاختبارات التصويرية:
- الأشعة السينية، فأغلب حالات كسر الأنف يمكن تشخيصها بسهولة عن طريق إجراء الأشعة السينية، ولا يحتاج الأمر للقيام بفحوصات أخرى.
- الأشعة المقطعية، فالأشعة المقطعية يمكن استخدامها في حالة فشل الأشعة السينية في تشخيص الإصابة بكسر الأنف، كما أن الأشعة المقطعية يمكن استخدامها لتحديد وجود إصابة في الأنسجة الرخوة أو في الأوعية الدموية المغذية لمنطقة الأنف.
- الرنين المغناطيسي، وهو أكثر حساسية من الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
علاج كسر الأنف
إذا كان كسر الأنف بسيطاً، فلا يحتاج لعلاج سوى مسكنات الألم، ووضع ثلج على المنطقة المصابة، فإصابات الأنف البسيطة لا تؤدي لحدوث تشوه أو اعوجاج في الأنف، ويحدث فقط تورم بسيط في منطقة الأنف يزول تلقائياً مع استخدام العلاج الدوائي.
وإذا حدث اعوجاج في الحاجز الأنفي، فقد يقوم الطبيب المعالج بإعادة إصلاح الحاجز الأنفي يدوياً، وذلك عن طريق استخدام مخدر موضعي في منطقة الأنف، ثم يقوم الطبيب باستخدام المنظار الأنفي لفتح فتحتي الأنف جيداً، ثم يقوم بفحص درجة انحراف الحاجز الأنفي وتصليح الاعوجاج يدوياً باستخدام بعض الأدوات الجراحية، والطريقة السابقة فعالة في علاج اعوجاج الحاجز الأنفي، ولكن يجب استخدامها قبل مرور 14 يوما على الإصابة.
ومن الممكن استخدام الجبيرة لتثبيت الأنف. وإذا حدث اعوجاج في الحاجز الأنفي ومر 14 يوماً على الإصابة يقوم الطبيب المعالج بإجراء جراحة من أجل إصلاح اعوجاج الحاجز الأنفي. وهناك بعض الإرشادات التي يوصي بها الأطباء فور الإصابة، وتشمل:
- التنفس من خلال الفم، والانحناء للأمام لمنع الدم من الوصول إلى الحلق.
- استخدام الثلج على المنطقة المصابة لتقليل التورم.
- استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين.
- الامتناع عن ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة في أول أسبوعين من العلاج.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد تحتاج إلى فعل التالي قبل الذهاب إلى موعد الطبيب:
- تدوين الأعراض التي تعاني منها، حتى ولو لم تكن مرتبطة بالمرض الخاص بك.
- تدوين بعض المعلومات الشخصية المهمة، والتي قد تساعد الطبيب الخاص بك، مثل ضغوطات العمل التي تعاني منها.
- تدوين جميع الأدوية، الفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
ويمكنك تدوين بعض الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها، وتشمل:
- ما هي الأسباب المحتملة لحدوث حالتي؟
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إجراؤها؟
- هل من الممكن أن تكون حالتي مؤقتة أو مزمنة؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة لحالتي؟
- هل يجب أن أرى أخصائي؟
- ما هي الإرشادات الواجب اتباعها لتقليل أعراض المرض؟
- ما هي مضاعفات المرض المحتملة؟
- هل أحتاج للمتابعة من وقت لآخر؟
- هل سأحتاج لإجراء عملية جراحية؟
- هل سأحتاج لإجراء علاج طبيعي بعد الشفاء؟
- هل هناك أي شيء يمكنني القيام به في المنزل من أجل تقليل الأعراض؟
- هل يمكن أن تعود الإصابة مرة أخرى بعد الشفاء من المرض؟
- هل هناك أي كتيبات أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكن أخذها معي في المنزل؟
ماذا تتوقع من طبيبك؟
قد يسألك طبيبك بعض الأسئلة، وتشمل:
- متى لاحظت الأعراض لأول مرة؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل هناك أشياء تُحسن أعراضك، أو تزيدها سوءاً؟
- هل تزداد الأعراض الخاصة بك مؤخراً؟
- هل تعاني من أي مراض وراثية أو أمراض مزمنة؟
- هل تعاني من تشوه بمنطقة الأنف؟
- هل تعاني من صعوبة في التنفس؟
- هل تمارس أنشطة رياضية عنيفة؟
- هل تعرضت لحادث مؤخراً؟