سرطان المثانة هو واحد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً، ويصاب الرجال بسرطان المثانة بصورة أكبر من النساء، كما أنه من الأمراض التي تصيب كبار السن عادة، ولكن يمكن أن يصاب به جميع الأشخاص باختلاف أعمارهم.
غالباً ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا التي تبطن الجزء الداخلي لتجويف المثانة، والمثانة هي الجزء العضلي الموجود في الجزء السفلي من البطن، والمسئول عن تخزين البول، وبرغم أن السرطان الذي يبدأ في المثانة هو الأكثر شيوعاً إلا أن نفس نوع السرطان قد يبدأ في أجزاء أخرى من مجرى الجهاز البولي.
عادة ما يتم تشخيص سرطان المثانة في مرحلة مبكرة، حيث يتم تشخيص سبع حالات من أصل عشر حالات به، ويتم التشخيص في مرحلة يمكن علاج سرطان المثانة بها، وبرغم هذا فإن المراحل الأولى من سرطان المثانة يمكن أن تعود لتتكرر مرة أخرى في المثانة، ولهذا السبب يكون الأشخاص المصابون بسرطان المثانة بحاجة إلى فحوصات دورية لعدة سنوات بعد الخضوع للعلاج، وذلك لاكتشاف سرطان المثانة في حالة تكرره مرة أخرى أو في حالة انتقاله لمرحلة أعلى.
أعراض سرطان المثانة
من الأعراض والعلامات التي قد تظهر عند الإصابة بسرطان المثانة:
- وجود دم في البول.
- الشعور بالألم عند التبول.
- ألم الحوض.
- إن كنت تعاني من وجود دم في البول، ربما يظهر البول باللون الأحمر أو بلون الكولا الداكن، في بعض الأحيان قد لا يظهر أي اختلاف في البول، ولكن قد يمكن الكشف عن وجود الدم في البول من خلال فحص البول تحت الميكروسكوب.
وربما يشعر المصابون بسرطان المثانة بـ:
- ألم الظهر.
- التبول بصورة متكررة.
ولكن قد تحدث هذه الأعراض لسبب آخر غير سرطان المثانة.
متى يجب زيارة الطبيب
إن كنت تعاني من وجود الدم في البول، قم بتحديد موعد مع الطبيب من أجل الخضوع للفحص، وأيضاً يجب زيارة الطبيب في حالة كنت تعاني من أية أعراض قد تشعرك بالقلق.
أسباب سرطان المثانة
يبدأ سرطان المثانة عندما تبدأ الخلايا الموجودة في المثانة بالنمو بصورة غير طبيعية، بدلاً من أن تنمو وتنقسم بالطريقة الطبيعية، حيث يحدث خلل داخل هذه الخلايا، ويتسبب هذا الخلل في نمو الخلايا بصورة لا يمكن السيطرة عليها، كما أنها لا تموت، وتبدأ هذه الخلايا بتكوين نوع من أنواع الأورام داخل الجسم.
من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بسرطان المثانة:
- التدخين واستخدام بعض أنواع التبغ الأخرى.
- التعرض للكيماويات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون في أماكن محددة أو سافروا لهذه المناطق.
- التعرض للإشعاع مسبقاً.
- تهيج الجدار الداخلي للمثانة بصورة مزمنة.
- العدوى الطفيلية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون بأماكن محددة أو سافروا لبعض المناطق.
وليس من الواضح دائماً سبب حدوث سرطان المثانة، وبالنسبة لبعض الأشخاص قد لا يكون لديهم أية عوامل خطر واضحة للإصابة بالمرض.
أنواع سرطان المثانة
يمكن أن تتحول الخلايا المختلفة الموجودة في المثانة إلى خلايا سرطانية، ويتحدد نوع سرطان المثانة من خلال نوع الخلايا التي يبدأ منها السرطان، وتحديد نوع السرطان يساعد في تحديد العلاج المناسب لحالتك، وتتضمن أنواع سرطان المثانة:
سرطان الظاهرة البولية
وكان يسمى سابقاً بسرطان الخلايا الانتقالية، ويحدث هذا النوع من السرطان في الخلايا التي تقع في الجدار الداخلي للمثانة، وتتمدد خلايا الظاهرة البولية عندما تكون المثانة ممتلئة، وتنقبض عندما تكون المثانة فارغة، وتبطن هذه الخلايا الجزء الداخلي من الرحم والإحليل، ويمكن أن تتكون الأورام داخل هذه الأماكن أيضاً، ويعتبر هذا النوع من الأنواع المنتشرة لسرطان المثانة.
سرطان الخلايا الحرشفية
يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهابات المثانة المزمنة، وذلك بالنسبة للحالات الشديدة من العدوى أو نتيجة استعمال القسرة لفترات طويلة، وينتشر هذا النوع في أماكن متفرقة من العالم، حيث يحدث نوع من أنواع العدوى الطفيلية (البلهارسيا)، وهو سبب شائع لحدوث عدوى المثانة.
السرطان الغدي
عادة ما يبدأ السرطان الغدي داخل الخلايا التي تكون الغدد المخاطية المسئولة عن الإفراز، والتي تتواجد داخل المثانة، ويعتبر هذا النوع من الأنواع النادرة.
عوامل خطر سرطان المثانة
من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة:
التدخين
يمكن أن يتسبب تدخين السجائر في زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة عن طريق تجمع المواد الكيماوية الضارة في البول، وعندما تقوم بالتدخين يقوم جسمك بامتصاص المواد الكيميائية في الدخان، ومن ثم يقوم بإخراج البعض منها عن طريق البول، وربما تتسبب هذه المواد الكيميائية في تلف الجزء الداخلي من المثانة ، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
التعرض لبعض الكيماويات
تلعب الكلية دوراً مهماً في تنقية الدم من العناصر الضارة، ومن ثم تقوم بنقل هذه العناصر إلى المثانة، وبسبب هذا يُعتقد أن بعض المواد الكيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، ومن العناصر الكيميائية التي قد ترتبط بخطر الإصابة بسرطان المثانة الزرنيخ، وبعض العناصر الكيميائية المستخدمة في تصنيع الصبغات، والمطاط، والجلد، والنسيج، وأدوات الرسم.
التقدم في السن
يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة مع تقدم السن، ويمكن أن يحدث سرطان المثانة بأي عمر، ونادراً ما يصاب به الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 عاماً.
لون البشرة
الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء، يكونون عرضة للإصابة بسرطان المثانة بصورة أكبر من الأشخاص الآخرين.
الجنس
حيث أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بصورة أكبر من النساء.
علاج أحد السرطانات السابقة
علاج السرطان باستخدام سيكلوفوسفاميد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، الأشخاص الذين تلقوا العلاج بالإشعاع من أجل علاج سرطان سابق في الحوض، سيكونون في خطر للإصابة بسرطان المثانة.
التهاب المثانة المزمن
عدوى أو التهابات الجهاز البولي المتكررة أو المزمنة (التهاب المثانة)، أو التي قد تحدث نتيجة استخدام القسطرة على المدى الطويل، ربما تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، وقد يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهابات المثانة المزمنة، والناتجة عن عدوى البلهارسيا.
التاريخ الشخصي والعائلي للإصابة بالسرطان
إن سبق وأصبت بسرطان المثانة، فأنت أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى، ولو أصيب به أحد أقاربك من الدرجة الأولى مثل الوالدين، أو الأخوة، أو أحد أطفالك، فستكون أكثر عرضة للإصابة به، ومن النادر أن ينتشر سرطان المثانة في العائلة عن طريق الوراثة، ولكن قد يزيد تاريخ العائلة من وراثة سرطان القولون وسرطان المستقيم غير السلالي والمسمى بـ متلازمة لينش من خطر الإصابة بسرطان في الجهاز البولي، وكذلك في منطقة القولون، والرحم، والمبيض، وبعض الأعضاء الأخرى.
الوقاية من سرطان المثانة
برغم من عدم وجود طريقة تمنع حدوث سرطان المثانة، بإمكانك القيام ببعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بالمرض:
- لا تقوم بـ التدخين، عدم التدخين يقيك من تجمع المواد الكيميائية الناتجة عن التدخين في المثانة، لذا تجنب التدخين أن لم تكن واحداً من المدخنين، وإن كنت تقوم بالتدخين تحدث للطبيب بشأن وضع خطة لإيقاف التدخين، وقد تساعد الأدوية وبعض الطرق الأخرى عن الإقلاع عن التدخين.
- احذر بالقرب من المواد الكيميائية، إن كنت تعمل بالقرب من المواد الكيميائية، اتبع جميع طرق الحماية، والتي تجنبك التعرض لهذه المواد السامة.
- تناول الكثير من الخضراوات والفواكه، اختار نظاماً غذائياَ غني بالفواكه والخضراوات المختلفة، فقد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضراوات على تقليل خطر السرطان.
تشخيص سرطان الخصية
من الاختبارات والإجراءات التي قد يتم استخدامها من أجل تشخيص سرطان الخصية:
تنظير المثانة
ربما يقوم الطبيب بإدخال أنبوب ضيق خلال الإحليل من أجل الفحص، وتتواجد عدسات داخل تنظير المثانة تسمح للطبيب برؤية الجزء الداخل من المثانة، وبالتالي فحصها من أجل الكشف عن وجود علامات للمرض.
الخزعة
أثناء تنظير المثانة ربما يقوم الطبيب بإدخال أداة خاصة خلال المنظار، لكي يقوم بجمع خزعة من أجل فحصها، وتسمى هذه العملية أحياناً باسم قطع المثانة عبر الإحليل، وقد يستخدم هذا الإجراء من أجل علاج سرطان المثانة.
سيتولوجيا البول
يعتمد الأمر على تحليل عينة من البول تحت الميكروسكوب من أجل الفحص تحت الميكروسكوب في إجراء يسمى سيتولوجيا البول.
فحوصات التصوير
قد يكون استخدام فحوصات التصوير مثل الأشعة المقطعية أو تصوير الحويضة بطريقة الراجع، وتسمح هذه الفحوصات للطبيب بفحص تركيب مجرى البول.
يتم حقن صبغة داخل الوريد الموجود في اليد أثناء الأشعة المقطعية، حيث تتحرك هذه الصبغة إلى الكليتين، والحالب والمثانة، ويتم التقاط صور الأشعة السينية أثناء الفحص، وذلك من أجل توفير صورة مفصلة لمجرى البول، كما يساعد الطبيب على التعرف على المناطق التي قد تكون مصابة بالسرطان.
بالنسبة لتصوير الحويضة بطريقة الراجع، فهي عبارة عن استخدام الأشعة السينية من أجل توفير صورة مفصلة للجزء العلوي من الجهاز البولي، أثناء هذا الفحص سيقوم الطبيب باستخدام أنبوب رفيع (القسطرة) لإدخاله في المثانة، حيث يتم إدخال بعض الصبغة إلى الحالب، ومن ثم تنتقل الصبغة إلى الكليتين أثناء التقاط صور باستخدام الأشعة السينية.
تحديد مدى انتشار السرطان
بعد تأكيد الإصابة بسرطان المثانة، ربما ينصحك الطبيب بالقيام بالمزيد من الفحوصات الإضافية، وذلك لتحديد إذا ما كان السرطان قد انتشر للغدد الليمفاوية أو انتشر لأماكن أخرى من الجسم، ومن الفحوصات التي قد يتم إجرائها:
- الأشعة المقطعية.
- الرنين المغناطيسي.
- تصوير العظام.
- الأشعة السينية على الصدر.
سيقوم الطبيب باستخدام نتائج هذه الفحوصات من أجل تحديد المرحلة السرطانية، ويتم التعبير عن المرحلة السرطانية باستخدام الأرقام الرومانية، وتشير أقل الأرقام إلى أقل مرحلة، والتي يقصر فيها السرطان على الطبقات الداخلية من المثانة، والتي لم تؤثر على جدار المثانة العضلي، أما المرحلة الرابعة وهي الأعلى فتشير إلى انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية أو بعض الأعضاء الموجودة في مناطق بعيدة من الجسم.
ومازال نظام تحديد مراحل السرطان يتطور ويصبح أكثر تعقيداً مع تقدم تشخيص وعلاج السرطان، ويقوم الطبيب باستخدام مراحل السرطان من أجل تحديد العلاج المناسب لحالتك.
درجة سرطان المثانة
أورام سرطان المثانة يتم تصنيفها اعتماداً على كيفية ظهور الخلايا السرطانية تحت الميكروسكوب، ويعرف هذا باسم درجة السرطان، وربما يقوم الطبيب بوصف سرطان المثانة على أنه منخفض أو مرتفع الدرجة:
ورم المثانة منخفض الدرجة
هذا النوع من الورم يكون شبيه بشكل الخلايا الطبيعية، وعادة ما ينمو هذا النوع من الورم ببطء، وعادة ما يغزو الجدار العضلي للمثانة بصورة أبطء من الورم مرتفع الدرجة.
ورم المثانة مرتفع الدرجة
هذا النوع من الأورام يحتوي على خلايا غير طبيعية الشكل والتي تفقد الشكل الطبيعي للأنسجة، وعادة ما تنمو هذه الأورام بصورة أشد من الأورام منخفضة الدرجة، وقد تتخطى هذه الأورام الجدار العضلي للمثانة لتصل لبعض الأنسجة والأعضاء الأخرى.
علاج سرطان المثانة
تعتمد خيارات علاج سرطان المثانة على عدة عوامل، وتتضمن هذه العوامل نوع السرطان، درجة السرطان، ومرحلة السرطان، ويتم أخذ هذه العوامل في الاعتبار بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض وتفضيلاته لطرق العلاج، ومن طرق العلاج المستخدمة لعلاج سرطان المثانة:
- الجراحة، وذلك لكي يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة السرطانية.
- العلاج الكيميائي في المثانة، وهو علاج يتم استخدامه بهدف علاج الأورام التي يقتصر تواجدها على بطانة المثانة فقط، ولكنها تكون من أنواع السرطان التي قد تعود لتتكرر أو قد تنتقل لمرحلة أعلى وأخطر من السرطان.
- إعادة البناء، وهي عبارة عن طريقة تقوم بخلق طريق جديد للبول، حتى يستطيع للخروج من الجسم بعد إزالة المثانة.
- العلاج الكيميائي للجسم كله (العلاج الكيميائي الجهازي)، ويستخدم هذا العلاج من أجل زيادة فرصة الشفاء لدى الأشخاص الذين يخضعون لجراحة لإزالة المثانة، أو قد يتم استخدام هذا الخيار كعلاج أولي للأشخاص الذين لا تكون الجراحة خياراً متاحاً لهم.
- العلاج بالإشعاع، غالبًا ما يكون العلاج بالإشعاع علاجًا أولياً في الحالات التي لا تكون الجراحة متاحة بها، أو في حالة كان المريض لا يرغب في استخدام الحل الجراحي، ويكون الهدف من هذا العلاج هو تدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي، يكون الهدف من العلاج المناعي هو تحفيز الجهاز المناعي للجسم لمكافحة الخلايا السرطانية، سواء كانت هذه الخلايا موجودة داخل المثانة أو في جميع أنحاء الجسم.
قد ينصح الطبيب والفريق الطبي المشرف على حالتك استخدام مزيج من الطرق العلاجية من أجل علاج سرطان المثانة.
جراحة سرطان المثانة
جراحة سرطان المثانة قد تتضمن:
قطع ورم المثانة عبر الإحليل
يعتبر إجراء قطع المثانة عبر الإحليل من الإجراءات التي يتم استخدامها عندما يكون الورم مقتصر على الجزء الداخلي من المثانة، والذي لم يتحول لواحد من السرطانات التي تؤثر على عضلات المثانة، وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بتمرير سلك صغير خلال تنظير المثانة، ويقوم هذا السلك بحرق الخلايا السرطانية عن طريق التيار الكهربي، وقد يتم استخدام الليزر عالي الطاقة من أجل تدمير الخلايا السرطانية.
ويتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث تؤثر الأدوية على الجزء السفلي من الجسم أو قد يتم إجرائها تحت التخدير الكلي، والتي تتسبب في نوم المريض خلال الجراحة، ولأن الأطباء يقومون بإجراء هذه الجراحة خلال الإحليل، فلن يكون هناك أية شقوق في منطقة البطن.
وكجزء من هذا الإجراء، قد ينصح الطبيب باستخدام واحدة من حقن العلاج الكيميائي، والتي يتم استخدامها لمرة واحدة على المثانة، وذلك بهدف تدمير أية خلايا سرطانية متبقية، ولمنع الورم من العودة مرة أخرى، ويتم ترك هذا الدواء لمدة ساعة داخل المثانة، ومن ثم يتم سحبه.
استئصال المثانة
استئصال المثانة هو عبارة عن عملية جراحية لإزالة جزء من المثانة أو لإزلة المثانة بالكامل، في حالة إزالة جزء من المثانة سيقوم الجراح بإزالة جزء المثانة، الذي يحتوي على الأورام السرطانية المفردة، وتكون عملية إزالة المثانة الجزئية خياراً متاحاً في حالة كان السرطان مقتصراً على جزء من المثانة يمكن إزالته بسهولة دون إصابة المثانة بأي أذي قد يؤثر على وظيفتها.
استئصال المثانة الكلي هو عبارة عن عملية لإزالة المثانة بأكملها، ويتم إزالة جزء من الحالب وجزء من الغدد اللمفاوية المحيطة، عند إزالة المثانة الكلية لدى الرجال، عادة ما تشتمل العملية على إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية، بالنسبة للنساء استئصال المثانة الكلي قد يتضمن إزالة الرحم، والمبيضين، وجزء من المهبل.
يمكن إجراء عملية إزالة المثانة الكلية من خلال شق صغير في الجزء السفلي من البطن أو من خلال عدة شقوق صغيرة عن طريق جراحة آلية، وخلال الجراحة الآلية يقوم الطبيب باستخدام يديه من أجل تحريك الأدوات الآلية الجراحية والتحكم بها.
ولكن هناك مخاطر لعملية إزالة المثانة منها حدوث العدوى والنزيف، بالنسبة للرجال قد تتسبب عملية إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية في حدوث عدم القدرة على الانتصاب، ولكن قد يكون الجراح قادر على فصل الأعصاب الضرورية من أجل حدوث الانتصاب، وبالنسبة للنساء، قد تتسبب إزالة المبيضين في حدوث العقم وانقطاع الحيض المبكر.
إعادة بناء المثانة
بعد إزالة المثانة الكلية، سيكون على الجراح أن يقوم بإيجاد طريقة جديدة يتم من خلالها خروج البول من الجسم، ويعتبر الخيار هو إعادة بناء المثانة، حيث يقوم الجراح بصناعة كيس يشبه الكرة مصنوع من الأمعاء، وعادة ما يسمى بالمثانة الجديدة، يتم وضعها في الجسم وربطها بالإحليل. في أغلب الحالات، تسمح لك المثانة الجديدة بالتبول بصورة طبيعية، يعاني عدد صغير من الأشخاص بالمثانة الجديدة من صعوبة في إفراغها، وربما يكونون بحاجة لاستخدام القسطرة كل فترة من أجل إخراج البول من المثانة الجديدة.
المجرى اللفائفي
في هذا النوع من التحويلات، يقوم الجراح بصنع أنبوب (مجرى لفائفي) باستخدام قطعة من الأمعاء الدقيقة، ويتحرك الأنبوب من الحالبين، والمسئولين عن تفريغ الكليتين من السوائل، ومنها إلى خارج الجسم، حيث يتم إفراغ البول داخل كيس يتم ارتدائه على البطن.
خزان البول
أثناء هذا الإجراء، يقوم الجراح باستخدام جزء من الأمعاء من أجل خلق كيس صغير، يقوم هذا الكيس بالاحتفاظ بالبول الموجود داخل الجسم، يتم إفراغ البول من هذا الخزان خلال فتحة موجودة في البطن باستخدام القسطرة عدة مرات يومياً.
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام العقاقير من أجل قتل الخلايا السرطانية، وعادة ما يتضمن هذا النوع من العلاج نوعين أو أكثر من عقاقير العلاج الكيميائي، وذلك حتى يتم استخدامها كخليط.
يمكن إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق:
- وريد موجود في الذراع.
- من خلال أنبوب يمر من الحالب مباشرة إلى المثانة.
عادة ما يتم العلاج الكيميائي قبل جراحة إزالة المثانة، وذلك من أجل زيادة فرص علاج السرطان، ربما يتم استخدام العلاج الكيميائي من أجل قتل الخلايا السرطانية التي قد تبقى بعد الجراحة، وقد يتم مزج العلاج الكيميائي مع العلاج بالإشعاع في بعض الحالات المحددة كبديل للجراحة.
قد يكون العلاج الكيميائي داخل المثانة هو العلاج الأول من أجل سرطان المثانة السطحي، والذي يؤثر فيه السرطان على الجدار الداخلي للمثانة فقط، ولا يؤثر على الأنسجة العضلية العميقة، أحياناً يكون قد يتم استخدام العلاج المناعي في علاج سرطان المثانة السطحي.
العلاج بالإشعاع
يعتمد العلاج بالإشعاع على استخدام حزم الأشعة عالية الطاقة، والتي تستهدف الخلايا السرطانية من أجل تدميرها، العلاج بالإشعاع من أجل سرطان المثانة يتم باستخدام آلة تدور حول الجسم، وتقوم بتوجيه حزم الأشعة لنقاط محددة في الجسم. في بعض الحالات المحددة، يتم مزج العلاج بالإشعاع مع العلاج الكيميائي كبديل للجراحة أو عندما لا تكون الجراحة خياراً متاحاً.
العلاج المناعي
يسمى العلاج المناعي بـ العلاج الحيوي، ويعمل هذا العلاج عن طريق تحفيز جهاز المناعة الموجود في الجسم ليقوم بمحاربة الخلايا السرطانية، وعادة ما يتم استخدامه من خلال توجيهه إلى الإحليل ومنه إلى المثانة مباشرة، ومن أشهر أدوية العلاج المناعي المستخدمة لعلاج سرطان المثانة عُصية كالميت غيران (BCG)، وهو عبارة عن لقاح يتم استخدامه للوقاية من مرض السل، ومن طرق العلاج المناعي الأخرى يتم استخدام النسخة المحضرة صناعياً لـ الانترفيرون، وهو عبارة عن بروتين موجود داخل جهاز المناعة يساعد على مقاومة العدوى، وتسمى النسخة المحضرة صناعياً باسم إنترفيرون ألفا-2ب، وقد يتم استخدامه أحياناً مع عُصية كالميت غيران.
الأتيزوليزوماب (Atezolizumab) وهو واحد من طرق العلاج المناعي الجديد، والذي يتم استخدامه من أجل سرطان المثانة المتقدم، أو الذي لم يستجب للعلاج، أو سرطان المثانة الذي ازداد سوءاً بعد استخدام العلاج الكيميائي، وهو عبارة عن دواء داخل الوريد، ويعمل هذا الدواء عن طريق تحفيز جهاز المناعة الخاص بالجسم من أجل مهاجمة الخلايا السرطانية، ويتم عمل العديد من الدراسات بهدف إمكانية استخدام هذا الدواء كخط علاج أول من أجل علاج المصابين بسرطان المثانة، والذين لم يستجيبوا للعلاج الكيميائي.
الحفاظ على المثانة
قد يساعد استخدام نوع من العلاج والذي يعتمد على ثلاث طرق على الحفاظ على المثانة في بعض حالات سرطان المثانة العضلي، والذي يعرف باسم العلاج ثلاثي الأوجه، ويشمل هذا العلاج قطع المثانة عبر الأحليل، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالإشعاع.
في البداية سيقوم الجراح بإجراء عملية قطع المثانة عبر الإحليل من أجل إزالة أكبر قدر من الأنسجة السرطانية من المثانة، والحفاظ على قدرة المثانة على أداء وظيفتها، بعد هذا الإجراء، سيقوم الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي بالإضافة للعلاج بالإشعاع، ويتم الأمر خلال الأسابيع الأولى من العملية الجراحية.
وبعد استخدام هذا العلاج، في حالة لم تختفي جميع الخلايا السرطانية أو في حالة تكرر سرطان المثانة العضلي، سيقوم الجراح باقتراح القيام بعملية إزالة المثانة الكلية.
أمراض الجزء العلوي من الجهاز البولي
يمكن أن يحدث نفس نوع السرطان (الظهارة البولية) والمسبب لأغلب أنواع سرطان المثانة في الجزء العلوي من الجهاز البولي، ويؤثر على:
- الأنابيب الرفيعة التي تقوم بإفراغ البول من الكليتين إلى المثانة (الحالبين).
- المنطقة الموجودة في الكلية، والتي تقوم بتجميع البول قبل تفريغه في الحالب (حوض الكلية).
- بعض أجزاء الجهاز البولي الأخرى، والموجودة عميقاً داخل الكلية والمسئولة عن انتاج البول.
وعلى غرار علاج سرطان المثانة يعتمد علاج الجزء العلوي من مجرى الجهاز البولي على عدد من العوامل مثل حجم السرطان، مكان السرطان، والصحة العامة للمريض، وتفضيلات العلاج الخاصة بالمريض.
عادة ما يتضمن سرطان الجزء العلوي من الجهاز البولي إجراء جراحة من أجل إزالة السرطان، بالإضافة لاستخدام العلاج الكيميائي أو العلاج بالإشعاع بعد العملية، وذلك لقتل أي من الخلايا السرطانية المتبقية ومنع تكرار السرطان مجدداً.
ربما تتركك الجراحة بكلية واحدة صالحة للعمل في حالة كان الأمر يتطلب إزالة واحدة من الكليتين، وفي حالة حدوث الأمر، سيقوم الطبيب بترشيح إجراء فحص دوري للكشف على وظيفة الكلى، والتعرف على كيفية قيام الكلية المتبقية على أداء وظيفتها.
بعد علاج سرطان المثانة
ربما يعود سرطان المثانة مرة أخرى، لهذا السبب سيكون الأشخاص المصابون بسرطان المثانة بحاجة لإجراء العديد من زيارات المتابعة بعد العلاج لعدة سنوات، وعادة ما ستعتمد الإجراءات التي ستكون بحاجة لإجرائها على نوع سرطان المثانة وطريقة علاجه بالإضافة لعدد من العوامل الأخرى.
اسأل الطبيب أن يضع خطة متابعة من أجلك، بصورة عامة ينصح الأطباء بإجراء فحص داخل الإحليل والمثانة (تنظير المثانة)، ويتم إجراء الفحص كل ثلاثة إلى ستة أشهر خلال السنوات القليلة الأولى من علاج سرطان المثانة. بعد مرور عدة سنوات والتأكد من عدم تكرار السرطان، سيتم إجراء الفحص مرة سنوياً، ربما يقترح الطبيب إجراء بعض الفحوصات الدورية الأخرى.
سيقوم الأشخاص المصابون بأحد أنواع السرطان الشديد بعدد أكبر من الفحوصات الدورية، بينما يقوم الأشخاص المصابون بأنواع أقل حدة بعدد أقل من الفحوصات.
التكيف مع المرض والحصول على المساندة
قد تكون فكرة التعايش مع أن سرطان المثانة قد يعود ليتكرر مرة أخرى صعبة نوعاً ما، وذلك لأنها تجعلك بأنك أقل قدرة على السيطرة على ما قد يحدث معك، ولأنه ليس هناك طريقة تجعلك تتأكد أن سرطان المثانة لن يعود مرة أخرى، قد تساعدك هذه الخطوات في التحكم في التوتر، ومع الوقت ستجد الطرق المناسبة لك، وحتى ذلك الوقت قم بتجربة التالي:
قم بوضع جدول لزيارات الطبيب والفحوصات الدورية
عندما تنتهي من علاج سرطان المثانة، اسأل الطبيب بأن يقوم بعمل جدول شخصي لمواعيد الزيارات والفحوصات، وقبل القيام بأحد فحوصات تنظيم المثانة، ربما تحظى ببعض القلق من أن يعود السرطان مرة أخرى، لكن لا تدع هذا الخوف يجعلك تتراجع عن مواعيدك الطبية، بدلاً من هذا قم بوضع خطط للتكيف مع الأمر، قم بكتابة ما يقلقك، أو تحدث إلى أحد أصدقائك، أو قم بمارسة بعض الطرق التي تساعد على الاسترخاء مثل التأمل.
اعتني بنفسك
يجب عليك أن تعتني بنفسك لتكون قادراً على محاربة السرطان في حالة عاد مرة أخرى، فيجب عليك الاهتمام بنظامك الغذائي ليحتوي على الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ويجب أن تتمرن على الأقل لمدة ثلاثين دقيقة في أغلب الأيام، واحصل على القدر الكافي من النوم الذي يجعلك تشعر بالراحة عند الاستيقاظ.
تحدث مع من مروا بحالتك
التواصل مع الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان المثانة سابقاً وتم علاجهم، قد يساعدك في التكيف، وذلك لأن هؤلاء يشعرون بنفس المخاوف التي تشعر بها، لذا ابحث عن مجموعات الدعم في منطقتك (إن وجدت).
الاستعداد لموعد الطبيب
بسبب الأعراض التي تشعر بها ستقوم بالتوجه لطبيب مختص بتشخيص وعلاج أمراض الجهاز البولي، وفي بعض الحالات ربما تقوم بالتوجه لطبيب مختص في علاج أمراض السرطان.
ولأن هناك الكثير لتتحدث مع الطبيب بشأنه، سيكون من الجيد أن تستعد لموعدك مع الطبيب، وهذه المعلومات قد تساعدك في الاستعداد للموعد.
ما يمكنك فعله
- اسأل الطبيب إن كان هناك أية تقييدات يجب الالتزام بها قبل موعدك معه مثل الالتزام بنظام صحي قاسي.
- قم بكتابة أعراضك حتى تلك الأعراض التي قد لا ترتبط بسبب زيارتك للطبيب.
- قم بكتابة قائمة ببعض المعلومات الشخصية، والتي تتضمن التعرض لبعض الضغوطات أو التغيرات في حياتك.
- قم بكتابة قائمة بالأدوية التي تتناولها حتى لو كانت عبارة عن مجموعة من المكملات أو الفيتامينات.
- قم باصطحاب أحد أفراد عائلتك معك، وذلك ليساعدك على تذكر المعلومات التي سيخبرك بها الطبيب.
- قم بكتابة الأسئلة التي ستحتاج لسؤال الطبيب عنها.
ولأن وقتك مع الطبيب محدود، فإن وضع قائمة بالأسئلة قد يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من موعدك معه، ضع قائمة بالأسئلة، وابدأ بالأسئلة الأكثر أهمية، والتي تحتاج لمعرفة إجابتها.
أسئلة ستسألها للطبيب
- هل أعاني من سرطان المثانة، هل يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أعراضي؟
- ما هي مرحلة السرطان التي أعاني منها؟
- ما الفحوصات التي سأكون بحاجة لإجرئها؟
- ما هي طرق العلاج المتاحة لي؟
- هل يستطيع العلاج شفائي من سرطان المثانة؟
- ماهي المخاطر الأولية لكل طريقة من طرق العلاج؟
- هل تشعر أن هناك علاج تشعر أنه أفضل من أجل حالتي؟
- هل هناك بدائل للأدوية الموصوفة؟
- هل سأكون بحاجة لرؤية أحد المختصين؟
- هل هناك أية إرشادات مطبوعة بإمكاني أخذها للمنزل؟ وهل هناك موقع طبي تنصح بزيارته؟
- ما الشيء الذي سيحدد إذا ما كنت بحاجة للقيام بزيارات دورية لك؟
وإن تبادر إلى ذهنك أي من الأسئلة لا تتردد في سؤال الطبيب عنه، خاصة إن لم تستطع فهم بعض المعلومات التي أخبرك بها الطبيب.
ما يجب توقعه من الطبيب
سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة من بينها:
- متى بدأت أعراضك بالظهور؟
- هل كانت الأعراض مستمرة أو متفرقة؟
- ما مدى حدة أعراضك؟
- ماذا لو كان هناك أي شيء يساعد في تحسن أعراضك؟
- هل هناك شيء يزيد من سوء الأعراض؟