يمكن أن يحدث سرطان الشفاه في أي مكان على طول الشفة العليا أو السفلى، ولكنه أكثر شيوعًا في الشفة السفلى. ويُعتبر سرطان الشفاه نوعاً من أنواع سرطان الفم (الفموي).
وعادة ما يتضمن علاج سرطان الشفاه الجراحة لإزالة السرطان. وبالنسبة لسرطانات الشفاه الصغيرة، قد تكون الجراحة إجراءًا بسيطًا مع الحد الأدنى من التأثير على مظهرك.
بالنسبة لسرطانات الشفاه الكبيرة، قد يكون من الضروري إجراء جراحة أكثر شمولاً. والتخطيط الدقيق وإعادة التكوين يمكن أن يحافظ على قدرتك على تناول الطعام والتحدث بشكل طبيعي، وكذلك تحقيق مظهر مُرضي بعد الجراحة.
عوامل خطورة سرطان الشفاه
تشمل عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الشفاه التعرض المفرط لأشعة الشمس والتدخين، وخاصة التدخين بالغليون. ويمكنك أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الشفاه عن طريق حماية وجهك من أشعة الشمس بقبعة أو بـ كريم واقٍ من الشمس، وعن طريق الإقلاع عن التدخين.
تشخيص سرطان الشفاه
تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان الشفاه ما يلي:
الفحص البدني
خلال الفحص البدني، سيقوم الطبيب بفحص الشفاه والفم والوجه والرقبة، للبحث عن علامات السرطان. وقد يسأل الطبيب المريض عن العلامات والأعراض.
إزالة عينة من الأنسجة للفحص
خلال الخزعة، سيقوم الطبيب بإزالة عينة صغيرة من الأنسجة لإجراء الفحوصات المخبرية. وفي المختبر، يمكن للطبيب الذي يحلل أنسجة الجسم (أخصائي علم الأمراض) تحديد ما إذا كان السرطان موجوداً، ونوع السرطان ومستوى العدوانية الموجودة في الخلايا السرطانية.
اختبارات التصوير
يمكن استخدام اختبارات التصوير، لتحديد إذا ما كان السرطان قد انتشر خارج الشفاه. وقد تشمل اختبارات التصوير، التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي بالبوزيترون (PET).
علاج سرطان الشفاه
تشمل علاجات سرطان الشفة ما يلي:
الجراحة
تُستخدم الجراحة لإزالة سرطان الشفة وجزء بسيط من الأنسجة السليمة المحيطة به، ثم يقوم الجراح بإصلاح الشفة للسماح بتناول الطعام والشراب والتحدث بشكل طبيعي. وتُستخدم بعض التقنيات للحد من حدوث الندوب أيضاً.
بالنسبة لسرطانات الشفة الصغيرة، قد يكون إصلاح الشفة بعد الجراحة إجراءًا بسيطًا. ولكن بالنسبة لسرطانات الشفة الكبيرة، قد تكون هناك حاجة إلى أطباء ماهرين من أخصائي الجراحة التجميلية والترميمية لإصلاح الشفة.
وقد تتضمن الجراحة الترميمية نقل الأنسجة والجلد إلى الوجه من منطقة أخرى من الجسم. وقد تشمل جراحة سرطان الشفة إزالة الغدد الليمفاوية السرطانية في الرقبة.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة طاقة قوية، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي وحده لسرطان الشفاه أو يمكن استخدامه بعد الجراحة. وقد يتم توجيه الإشعاع فقط إلى شفتك، أو قد يستهدف أيضًا الغدد الليمفاوية في رقبتك.
والعلاج الإشعاعي لسرطان الشفة غالباً ما يتم إصداره من آلة كبيرة تركز أشعو الاقة بدقة، ولكن في بعض الحالات، يمكن توجيه الإشعاع مباشرة على شفتك وتركه في مكانه لفترة قصيرة. ويسمح هذا الإجراء، المسمى “العلاج الإشعاعي الموضعي”، للأطباء باستخدام جرعات أعلى من الإشعاع.
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. وبالنسبة لسرطان الشفاه، يُستخدم العلاج الكيميائي في بعض الأحيان مع العلاج الإشعاعي لزيادة فعالية العلاج. وفي حالات سرطان الشفة المتقدم الذي ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، يمكن استخدام العلاج الكيميائي للحد من العلامات والأعراض وليجعلك أكثر راحة.