إليكم ما تحتاجون لمعرفته عن واحد من أبرز أنواع سرطان الجلد، وهو سرطان الخلايا الحرشفية Squamous cell carcinoma وأعراض الإصابة به وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه، وما هو مدى خطورته ومعلومات أخرى هامة، فاحرصوا على متابعة الفقرات التالية.
ما هو سرطان الخلايا الحرشفية؟
سرطان الخلايا الحرشفية Squamous cell carcinoma أو سرطان الجلد الحرشفي واحد من الثلاثة أنواع الرئيسية لسرطان الجلد، وعادة ما يُصيب طبقات الجلد العليا أو الخارجية والوسطى.
ويمكن أن يحدث هذا النوع في أي مكان من الجسم ولكنه أكثر انتشاراً في الأماكن المعرضة باستمرار لأشعة الشمس، حيث يظهر هذا النوع عند حدوث ضرر للحمض النووي نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أو أي عوامل أخرى تُحفز حدوث تغيرات غير طبيعية في الخلايا الحرشفية.
ما هو سرطان الخلايا الحرشفية في الفم؟
سرطان الخلايا الحرشفية في الفم يحدث لما يقرب من 35 ألف شخص عالمياً كل عام، ويحدث بعد سن الخمسين، وهو نوع من أشهر أنواع سرطانات الفم. وتوجد عوامل خطر تزيد من نسبة الإصابة به لدى الرجال والنساء، أبرزها ما يلي:
- التدخين.
- تناول الكحوليات.
وفي حالة التدخين وتناول الكحوليات معاً، ترتفع نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان إلى الضعف أو أكثر، وعدد كبير من حالات هذا السرطان تبدأ في أرضية الفم أو على أسطح اللسان. كما يمكن أن تبدأ بعض الحالات الأخرى من الشفاه.
اعراض سرطان الجلد الحرشفي
تظهر أعراض هذا السرطان في معظم الحالات في الوجه أو الأذنين أو فروة الرأس، وتتضمن أبرز الأعراض والعلامات التي يمكن أن تظهر ما يلي:
- ظهور ورم أحمر على سطح الجلد.
- ظهور قرح سطحية على الجلد.
- ظهور قرح في منطقة الشفاه.
- ظهور قرح خشنة الملمس، وعادة حمراء اللون في الفم.
- ظهور قرح عالية، في المناطق الحساسة.
سرطان الجلد الحرشفي بالصور
أسباب سرطان الخلايا الحرشفية
تحدث معظم حالات سرطان الجلد الحرشفي نتيجة حدوث خلل جيني في الحمض النووي الموجود في الطبقة الخارجية من الجلد، حيث تنمو الخلايا السرطانية على سطح الجلد، وتحل محل الخلايا الطبيعية.
وتتضمن أسباب حدوث هذا النوع من السرطان الأخرى أيضاً، التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. بالإضافة إلى عوامل أخرى تزيد من الإصابة مثل، التعرض لمواد سامة أو ضعف الجهاز المناعي.
عوامل خطر سرطان الخلايا الحرشفية
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي، إليكم أبرزها:
- نقص صبغة الميلانين من الجلد.
- وجود نمش على البشرة.
- التعرض لأشعة الشمش بشكل مستمر.
- وجود تاريخ سابق عائلي بالإصابة بسرطان الجلد.
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على قوة الجهاز المناعي.
- وجود بعض الاضطرابات الوراثية، وخاصة حالات جفاف الجلد، حيث يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان.
مضاعفات سرطان الخلايا الحرشفية
في حالة عدم علاج سرطان الجلد الحرشفي، يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى الأنسجة وأعضاء الجسم السليمة وتتسبب في حدوث أضرار ومضاعفات خطيرة تهدد الحياة أحياناً. وتزداد نسبة حدوث هذه الأضرار والمضاعفات في حالة:
- كان السرطان كبير الحجم أو منتشر بشكل عميق داخل طبقات الجلد.
- في حالة وصول السرطان للأغشية المخاطية مثل، الشفاه.
- في حالة الخضوع لعملية زراعة أعضاء.
- في حالة ضعف المناعة نتيجة الإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى مثل اللوكيميا.
تشخيص سرطان الخلايا الحرشفية
يعتمد تشخيص سرطان الخلايا الحرشفية على:
- التاريخ المرضي والفحص البدني، حيث يقوم الطبيب المعالج بأخذ التاريخ المرضي للمريض كاملاً، والقيام بفحص الجلد جيداً، للتأكد من عدم وجود شامات أو نتوء بسطح الجلد.
- إزالة عينة من الأنسجة لتحليلها، وتكون من أكثر الطرق فاعلية للكشف عن وجود نمو غير طبيعي بالأنسجة، ويمكن عن طريقها أيضاً تحديد مدى انتشار السرطان.
الوقاية من سرطان الخلايا الحرشفية
لا يوجد طرق معينة للوقاية من الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، ولكن هناك بعض الوسائل التي قد تحد من فرصة الإصابة وتشمل:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة، وخاصة في أوقات الذروة (من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 4 عصراً).
- ارتداء القبعات ذات الحواف العالية، لتقليل التعرض لأشعة الشمس.
- ارتداء النظارات الشمسية.
- وضع واقي للشمس كل ساعتين.
- فحص الجلد باستمرار، وعند ظهور أي تغيرات يُفضل الرجوع للطبيب المعالج على الفور.
علاج سرطان الجلد الحرشفي
تُعتبر طريقة العلاج الأساسية لهذا النوع من سرطان الجلد، هي إزالة الورم السرطاني، ويمكن أن يحدث هذا عن طريق الكحت الكهربائي، أو التبريد، أو الكحت والتبريد معا، ويمكن أيضا استخدام الليزر والعلاج الضوئي والكريمات الموضعية، وهناك أيضا العلاج الإشعاعي أو استئصال الورم مع الجلد الطبيعي المحيط به.
هل سرطان الخلايا الحرشفيه خطير؟
لا يُعتبر سرطان الجلد الحرشفي من أنواع السرطانات التي تهدد الحياة، على الرغم من أنه يمكن أن يكون عنيف، وفي حالة عدم علاجه ينتشر لأجزاء الجسم الأخرى ويتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وأغلب حالات هذا النوع من السرطان تحدث نتيجة التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أو استخدام وسائل تسمير البشرة الصناعية، وتجنب هذه الأشياء يقلل من خطر الإصابة به.
ويجب الذكر أنه معدل النجاة (لمدة 5 سنوات) بعد التشخيص في العديد من حالات سرطان الخلايا الحرشفية مرتفع جداً، حيث يصل لنسبة 99%. وفي حالة انتشار السرطان للغدد الليمفاوية القريبة، يمكن أيضاً علاجه من خلال مجموعة من خيارات العلاج المختلفة.