تقلصات دوبويترن أو تقفع دوبويتران عبارة عن مشكلة في تشكيل اليد، والتي تتطور عادة بمرور الوقت، وتؤثر الحالة على النسيج الموجود تحت راحة اليد، وتتكون عقد من النسيج تحت الجلد، ويتسبب هذا في تكون حبل سميك، ويقوم هذا الحبل بسحب واحد أو أكثر من الأصابع ويجعلهم في وضع منحني.
ولا يمكن وضع الأصبع المصاب بشكل مستقيم بصورة كاملة، وبالتالي يؤثر الأمر على قيامك بالأنشطة اليومية مثل وضع اليدين في جيبك، أو ارتداء القفازات، أو المصافحة بالأيدي.
وتؤثر تقلصات دوبويترن على الأصبعين الأبعد عن الإبهام، وعادة ما يحدث الأمر لدى كبار السن من الرجال، وهناك عدد من الأدوية التي تساعد في إبطاء سرعة تقدم مرض تقلصات دوبويترن وتخفيف أعراضه.
أعراض تقلصات دوبويترن
عادة ما يتقدم مرض تقلصات دوبويترن ببطء خلال سنوات، وعادة ما تبدأ الحالة كزيادة في سمك الجلد الموجود براحة اليد، ومع تقدم الحالة يبدو الجلد وكأنه مجعد، ويتكون نتوء صلب من النسيج على راحة اليد، ربما يكون النتوء حساساً تجاه اللمس، ولكنه عادة ما يكون غير مؤلم.
وفي المراحل المتأخرة من تقلصات دوبويترن، يتكون نسيج على شكل مجموعة من الخيوط تحت الجلد الموجود تحت راحة اليد، والذي قد يمتد إلى الأصابع، وكلما زاد اشتداد هذه الخيوط النسيجية، يتم سحب الأصابع باتجاه راحة اليد وأحياناً تكون عملية سحب الأصابع شديدة جداً.
والأصبعين البعيدين عن الإبهام هما الأكثر تأثراً في العادة، ولكن يمكن أن يتأثر الأصبع الأوسط، ويمكن أن تحدث تقلصات دوبويترن في حالات نادرة في الإبهام والسبابة، يمكن أن تحدث تقلصات دوبويترن في كلا اليدين، ولكن عادة ما تتأثر واحدة من اليدين بصورة أكبر من الأخرى.
مضاعفات تقلصات دوبويترن
يمكن أن تتسبب تقلصات دوبويترن في صعوبة القيام ببعض المهام باستخدام اليدين، ونظراً لأن الحالة لا تؤثر عادة على الإبهام والسبابة، فلا يعاني العديد من الأشخاص من قدر من الإعاقة، كما يكون لديهم القدرة على ممارسة بعض الأنشطة مثل الكتابة، ولكن كلما تقدمت تقلصات دوبويترن، قلت القدرة على فتح اليدين بصورة كاملة، وكذلك قلت القدرة على جذب الأشياء الكبيرة، وتقل قدرة اليد على الحركة في الأماكن الضيقة.
أسباب تقلصات دوبويترن
لا يعلم الأطباء سبب حدوث تقلصات دوبويترن، ولا يوجد دليل على أن إصابات اليد أو الأعمال التي قد تتضمن اهتزاز اليدين، قد تسبب الحالة.
عوامل خطر تقلصات دوبويترن
هناك عدد من العوامل التي يعتقد أنها قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض من بينها:
- السن، يحدث مرض بصورة شائعة بعد سن الـ 50.
- الجنس، عادة ما يصاب الرجال بتقلصات دوبويترن بصورة أكبر من النساء، وعادة ما تكون التقلصات لديهم أكثر حدة.
- تاريخ العائلة، حيث أن مرض تقلصات دوبويترن من الأمراض التي قد تنتشر في العائلة الواحدة.
- استخدام الكحول والتبغ، حيث أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بتقلصات دوبويترن، وذلك ربما يكون بسبب التغيرات الميكروسكوبية التي تحدث داخل الأوعية الدموية، والتي يسببها التدخين، كما أن الكحول يزيد من خطر الإصابة بالمرض أيضاً.
- مرض السكري، حيث تم الإبلاغ على أن الأشخاص المصابين بمرض السكري سيكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تشخيص تقلصات دوبويترن
في أغلب الحالات، يستطيع الأطباء تشخيص تقلصات دوبويترن من خلال النظر إلى اليدين والشعور بهما، ونادراً ما يكون الأمر بحاجة لمزيد من الفحوصات. وسيقوم الطبيب بمقارنة يديك ببعضهما البعض من أجل الكشف عن وجود الجلد تجاعيد الجلد، كما سيقوم الطبيب بالضغط على أجزاء من اليد والأصابع من أجل البحث عن وجود عقد من الأنسجة.
وربما يقوم الطبيب بالفحص ليرى إن كنت قادر على وضع يديك على سطح مسطح، وفي حالة لم تكن قادراً على فرد أصابعك فسيكون الأمر إشارة على إصابتك بتقلصات دوبويترن.
علاج تقلصات دوبويترن
في حالة كان المرض يتقدم ببطء، ولا يتسبب في أي ألم، ويؤثر بمقدار قليل على قدرتك على القيام بالمهام اليومية، فربما لن تحتاج للعلاج، وبدلاً من هذا يمكنك الانتظار ومشاهدة إذا ما تقدمت تقلصات دوبويترن ربما تكون بحاجة لاتباع اختبار ما بعد التشخيص، والذي تستطيع القيام به بمفردك في المنزل.
ويتضمن العلاج تحريك جزء من النسيج الذي يقوم بسحب الأصابع باتجاه راحة اليد، ويمكن أن يتم الأمر خلال عدة أيام، ويعتمد أمر اختيار الإجراء على حدة الأعراض والمشكلات الصحية التي قد تعاني منها.
الوخز بالإبر
تعتمد تقنية على الوخز بالإبر على استخدام الإبر، التي يتم إدخالها خلال الجلد، وذلك من أجل وخز وتحطيم النسيج، الذي يسبب تقلصات الأصابع، وعادة ما يعود التقلص مرة أخرى، وويمكن إعادة الإجراء مرة أخرى.
والهدف الرئيسي من هذه التقنية هو عدم إحداث أي شقوق، ويمكن إجرائها على عدد من الأصابع في نفس الوقت، وعادة ما يقل وجود الحاجة إلى استخدام العلاج الفيزيائي بعد العلاج، ,العيب الرئيسي لهذه التقنية أنه لا يمكن استخدامها في بعض الأماكن في الأصابع، وذلك لأنها قد تتسبب في تلف العصب أو الوتر.
حقن الإنزيمات
حقن الإنزيم في الكتلة الموجودة في راحة اليد قد يتسبب في نعمومتها وإضعافها، وفرد الأصابع باستقامة. ولقد وافقت منظمة الغذاء والدواء على استخدام كولاجيناز كلوستريديوم هيستوليتيكوم (collagenase Clostridium histolyticum)، من أجل هذا الغرض، وعيب هذا العلاج أنه مشابه لعلاج الإبر.
الجراحة
من الخيارات المتاحة للأشخاص المصابون بمراحل متقدمة من المرض، تكون الجراحة خياراً من أجل تخفيف تقدم المرض، ومن أجل إزالة النسيج الموجود في اليد المصابة بالمرض، من المميزات الأساسية للعملية أن النتائج مكتملة، وتستمر لفترة أطول من نتائج الإبر والإنزيم، والعيب الرئيسي لها هو أنها تحتاج للعلاج الفيزيائي بعدها، كما أن التماثل للشفاء يستغرق وقتاً أطول.
وفي بعض الحالات الشديدة، خاصة في حالة فشلت الجراحة في إصلاح المشكلة، سيقوم الجراحون بإزالة الأنسجة المصابة بتقلصات دوبويترن، ومن ثم ربط الجلد، في هذه الحالة سيكون المريض بحاجة إلى رقعة من الجلد لتغطية الجرح المفتوح، وتُعتبر الجراحة من أكثر الخيارات التي تستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، وعادة ما يتطلب الأمر عدة أشهر من العلاج الفيزيائي المكثف بعد العملية.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
إذا كنت تعاني من تقلصات دوبويترن، يمكنك حماية يديك عن طريق:
- تجنب الضغط بقوة على الأشياء عن طريق وضع وضع مقابض عازلة أو شريط عازل.
- استخدام القفازات الثقيلة أثناء استخدام الأشياء الثقيلة.
وبرغم هذه الإجراءات، قد تستمر الأعراض أو تزداد سوءاً.
الاستعداد لموعد الطبيب
بسبب الأعراض التي تشعر بها ستقوم بالتوجه لجراح العظام من أجل العلاج، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في موعدك مع الطبيب.
ما يمكنك فعله
قبل الذهاب لموعدك مع الطبيب ستكون بحاجة لوضع قائمة بالتالي:
- تاريخ العائلة للإصابة بالمشكلة في حالة كان موجود.
- طرق العلاج التي قمت بتجربتها، وهل ساعدت هذه الطرق أو لا.
- الأدوية والمكملات التي تتناولها بصورة دورية.
ما يجب توقعه من الطبيب
سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة من بينها:
- متى بدأت أعراضك بالظهور؟
- هل ازدادت الأعراض سوءاً؟
- هل هناك ألم في اليد؟
- كيف يتداخل تقلص اليدين مع المهام اليومية التي تقوم بها؟