قرنيات الأنف أو المحارات الأنفية عبارة عن ممرات طويلة وضيقة تعمل على تدفئة وترطيب الهواء المستنشق عن طريق الأنف، وينتج عن تضخم قرنيات الأنف (بالإنجليزي Turbinate Hypertrophy)، إعاقة تدفق الهواء عبر الأنف ومشكلات بالتنفس والعدوى المتكررة ونزيف الأنف، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب وأعراض وعلاج هذه المشكلة الصحية.
أسباب تضخم قرنيات الأنف
يحدث تضخم أو زيادة حجم قرنيات الأنف للأسباب التالية:
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- المهيجات البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية.
- الحساسية الموسمية.
أعراض تضخم قرنيات الأنف
تعتبر صعوبة التنفس من خلال الأنف من أبرز الأعراض المصاحبة لتضخم قرنيات الأنف، بالإضافة للأعراض التالية:
- تغيرات بحاسة الشم.
- الشخير.
- سيلان الأنف.
- انسداد الأنف المستمر.
- ألم ضاغط بمنطقة الجبهة.
- ألم متوسط بالوجه.
- جفاف الفم عند الإستيقاظ، بسبب فتح الفم أثناء النوم، لعدم القدرة على التنفس من خلال الأنف.
- انقطاع النفس النومي.
- نزيف الأنف.
تشخيص تضخم قرنيات الأنف
هناك عدد من الفحوصات التي تساعد على تشخيص هذه المشكلة الصحية ومنها:
- تنظير الحنجرة.
- قياس الهواء المتنفس بالأنف.
- اختبار الحساسية.
هل تضخم قرنيات الأنف خطير؟
هذه المشكلة ليست خطيرة بالمعنى المعروف، ولكن يؤدي عدم علاج هذه المشكلة الصحية لتفاقم الأعراض والصعوبة الشديدة في التنفس من خلال الأنف، وعدم انتظام النوم، وتكرار الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
علاج تضخم قرنيات الأنف
هناك وسائل متنوعة لعلاج هذه المشكلة الصحية ومنها:
1. إجراءات وقائية
تحدثنا في بداية المقال عن أسباب الإصابة بتضخم قرنيات الأنف ومنها الحساسية والتعرض لبعض المهيجات البيئية، وفي هذه الحالة يمكن علاج هذه المشكلة الصحية من خلال بعض الإجراءات الوقائية مثل:
- الحرص على تنظيف المنزل من مسببات الحساسية، مثل الأتربة ووبر الحيوانات.
- وضع غطاء واقي من الغبار على مرتبة السرير.
- تجنب التدخين أو التواجد مع المدخنين.
- استخدام فلاتر الهواء.
- في حالة تربية الحيوانات الأليفة، ننصح بتجنب دخولهم لغرفة النوم في حالة الحساسية من وبر الحيوانات.
2. الأدوية
هناك عدد من الأدوية التي يمكن تناولها للحد من الأعراض المصاحبة لتضخم قرنيات الأنف وهي:
- الأدوية التي تقلل من أعراض الحساسية الموسمية مثل مضادات الهيستامين.
- الأدوية المضادة للاحتقان عن طريق الفم، مع الحرص على تجنب تناول هذه الأدوية لمن يعانون من مشكلات متعلقة بضغط الدم.
- استخدام مضادات الاحتقان الأنفية مؤقتًا لعلاج تورم الأنف، لأن تكرار استخدامها قد يتسبب في عدم فاعليتها ونزيف الأنف.
3. الجراحة
في حالة عدم فاعلية العلاجات السابقة، قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية للتقليل من حجم قرنيات الأنف، وفيما يلي نوضح العمليات الجراحية التي قد يتم اللجوء إليها:
- استئصال جزء من عظم قرنية الأنف السفلية، لتسهيل تدفق الهواء من خلال الأنف.
- استئصال الأنسجة الرخوة من قرنية الأنف السفلية.
- العلاج بالإنفاذ الحرارى للأنف باستخدام إبرة خاصة تعمل على تمرير الحرارة للأنسجة الرخوة لتقليصها.
وفي النهاية قد يحدث تضخم قرنيات الأنف مؤقتًا أو بصورة مزمنة، وفي حالة عدم فاعلية الإجراءات الوقائية أو الأدوية غير الموصوفة طبيًا، لابد من استشارة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب وتحسين التنفس من خلال الأنف.