التواج هو التهاب في الأنسجة المحيطة بالضرس الثالث، والمعروف بإسم ضرس العقل. تحدث الحالة في كثير من الأحيان في الضروس المُنحشرة (المغمورة) جزئياً، أو الغير مرئية تماماً، كما أنها أكثر شيوعاً أيضاً في الضروس السفلية أكثر من العلوية.
معظم الأشخاص المصابين بالتواج لديهم سديلة من أنسجة اللثة تغطي جزئياً تاج السن المصاب. قد يُوصي الطبيب بإزالة الشريحة، أو خلع السن، اعتماداً على عدد من العوامل. وفي بعض الأحيان يكون علاج الأعراض الفعلية فقط هو أفضل طريقة.
أعراض التواج
تختلف أعراض هذه الحالة اعتماداً على إذا ما كانت الحالة حادة، أو مزمنة. وتتضمن أعراض التواج الحاد ما يلي:
- الألم الشديد بالقرب من الأسنان الخلفية.
- تورم أنسجة اللثة.
- الألم عند البلع.
- إفراز الصديد.
- كزاز الفك.
تتضمن أعراض التواج المزمن ما يلي:
- رائحة الفم الكريهة.
- طعم سئ في الفم.
- ألم خفيف، أو مزعج يستمر لمدة يوم، أو يومين.
أسباب التواج
عادة ما تحدث هذه الحالة عندما ينحشر الضرس جزئياً، ثم تتراكم البكتيريا حول الأنسجة الرخوة، مما يُسبب الالتهاب. وتتضمن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتواج ما يلي:
- العمر الذي يتراوح بين 20 و 29 سنة.
- ضرس العقل الذي لا يتم بزوغه بشكل صحيح.
- سوء نظافة الفم.
- أنسجة اللثة الزائدة.
- الإعياء، والضغط العاطفي.
- الحمل.
لا تعتبر الصحة العامة أحد عوامل خطر هذه الحالة.
مضاعفات التواج
تعتبر المضاعفات الرئيسية للتواج هي الألم، والتورم حول الضرس. قد تعاني أيضاً من صعوبة في العض، أو تُصاب بكزاز الفك. يمكن أن تنتشر العدوى في بعض الحالات من السن المصاب إلى مناطق أخرى في الفم.
يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالتواج في حالات نادرة من أحد المضاعفات المهددة للحياة، والتي تُسمى ذُباح لودفيغ، والتي تنتشر فيها العدوى إلى الرأس، والرقبة. تُعرف العدوى التي تنتشر إلى مجرى الدم بإسم تعفن الدم، والذي يعتبر أيضاً من المضاعفات النادرة، والمهددة للحياة.
تشخيص التواج
سوف يفحص طبيب الأسنان الخاص بك أسنانك ليرى إذا ما كان منحشراً جزئياً، وللتحقق من سديلة اللثة. سوف يتحقق الطبيب من أعراضك، ويقوم بإجراء الأشعة السينية.
علاج التواج
سوف يضع طبيب الأسنان في اعتباره عدد من العوامل عند اتخاذ القرار بشأن كيفية علاج هذه الحالة. وتتضمن الخيارات العلاجية الثلاثة ما يلي:
- السيطرة على الألم بالقرب من الضرس، أو تخفيفه.
- إزالة السديلة التي تغطي السن.
- إزالة السن.
السيطرة على الألم
إذا كان من المتوقع أن ينحشر السن تماماً من تلقاء نفسه، فقد يقرر طبيب الأسنان مساعدتك في السيطرة على الأعراض بدون إزالة السديلة، أو السن. في هذه الحالة يمكن أن يساعدك الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين. سوف ينظف طبيب الأسنان أيضاً أنسجة اللثة حول السن؛ لمنع تراكم البلاك، وجزيئات الأطعمة. قد يستخدم الطبيب التخدير الموضعي للمساعدة مع الألم أثناء هذه العملية. إذا كنت تعاني من التورم، أو العدوى، فقد يصف لك الطبيب المضادات الحيوية، مثل البنسلين، أو إريثروميسين.
العملية الجراحية لـ التواج
قد يقوم طبيبك بإحالتك إلى جراح الفم، والفك العلوي الوجهي إذا قرر أن السن، أو السديلة يجب إزالتهم. تنمو السديلة مرة أخرى في بعض الحالات، ويكون هناك حاجة إلى العملية الجراحية الثانية. عادة ما يؤدي إزالة السن إلى تصحيح المشكلة، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك حالات يجب فيها الاحتفاظ بالسن إن أمكن.
العلاجات المنزلية
في حين أنه من الضروري رؤية طبيب الأسنان، أو جراح الفم لوضع خطة علاج مخصصة، إلا أنه قد يُوصي الطبيب بالعلاجات المنزلية. ويجب أن يتم إجراء ذلك بالاشتراك مع العلاج المهني، وليس بدلاً منه. وتتضمن العلاجات المنزلية ما يلي:
- مسكنات الألم دون وصفة طبية.
- غسولات الماء الملحي الدافئة.
- مِرواء الماء الفموي.
- نظافة الفم الجيدة، بما في ذلك غسل الأسنان بالفرشاة، واستخدام خيط الأسنان.
تجنب استخدام الكمادات الساخنة، وابحث عن العناية الطبية إذا كنت تعاني من الحمى.
توقعات سير المرض
نادراً ما يعود التواج بمجرد إزالة السن. في الحالات التي يتم فيها إزالة سديلة من أنسجة اللثة، يمكن أن تنمو الأنسجة مرة أخرى في بعض الأحيان. عادة ما يشفى الأشخاص بالعلاج في حوالي أسبوعين تقريباً بعد الإزالة، وفي خلال يوم، أو يومين من علاج الأعراض المحددة للتواج الحاد.
يمكن أن تساعد الرعاية الوقائية، وزيارات طبيب الأسنان على تقليل فرص الإصابة بهذه الحالة. يمكن أن يراقب طبيب الأسنان الخاص بك الضروس الثلاثة عند انحشارهم لخلع السن في وقت مبكر إذا لزم الأمر. يمكن أن يقوم الطبيب أيضاً بإجراء التنظيفات العادية لمنع الالتهاب.