التهاب طبلة الأذن Tympanitis عبارة عن حدوث التهاب في غشاء طبلة الأذن والذي قد يحدث نتيجة أسباب مختلفة سنتعرف عليها أكثر بالتفصيل، كما سنعرف ما هي أعراض هذا الالتهاب وكيف يمكن علاجه، وهل هناك حاجة إلى الجراحة من أجل علاج التهاب الطبلة.
أعراض التهاب طبلة الأذن
قد تتشابه أعراض التهاب الطبلة مع بعض الحالات الأخرى، لذلك سيحسم التشخيص الأمر، وقد يكون من أعراض التهاب الطبلة:
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالألم في أذن واحدة أو كل منهما.
- ملاحظة وجود إفرازات دموية وذات قوام مائي في الأذن المصاب.
- الشعور بالتهيج والأرق عند الأطفال.
- احتجاز في السوائل خلف طبلة الأذن، مما قد يسبب شعورا أشبه بالامتلاء.
هل التهاب طبلة الأذن خطير؟
طبلة الأذن هي عبارة عن غشاء رقيق يمتاز بالمرونة يمتد خلال قناة الأذن، وعندما تقوم موجات الصوت بضرب طبلة الأذن، تقوم العظام الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى بالاهتزاز، ثم تنتقل النبضات العصبية إلى الأذن الداخلية ثم تنتقل إلى الدماغ، وفي النهاية تسمع الأصوات.
للأسف عند حدوث التهاب في طبلة الأذن، لا يتم سماع الأصوات بصورة صحيحة، وقد ينتج عن ذلك التأثير على السمع أو الشعور بالألم نتيجة الإصابة بالتورم، بل وقد يسبب استمرار الالتهاب التأثير على الكلام أيضا وليس السمع فحسب، وخصوصا عند الأطفال، الذين يحتاجون إلى حاسة سمع قوية، حتى يستطيعون التكلم بشكل صحيح وتقليد الكلمات.
أسباب التهاب طبلة الأذن
قد يحدث الالتهاب نتيجة عدة أسباب مختلفة منها:
التهاب الطبلة الفقاعي
في الغالب يحدث عند إصابة طبلة الأذن بالفيروس أو البكتيريا، فيسبب لها التهيج، وقد ينتج عنه بثور تحتوي على السوائل وتتواجد على طبلة الأذن، وقد يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة الإصابة بنزلة برد أو عدوى توجد في الأذن، وفي الغالب تصيب هذه الحالة الأطفال، لكنها يمكن أن تصيب البالغين أيضا.
التهاب الأذن الوسطى
من الحالات الشائعة، وأكثرها شيوعا هو التهاب الأذن الوسطى الحاد، وقد يصيب البالغين والأطفال، خصوصا الذين لديهم أنابيب استاكيوس قصيرة مقارنة بالبالغين، وهذه القناة تقوم بالعمل على تصريف السوائل من الأذن الوسطى، وفي حال حدوث انسداد لها، يحدث تراكم للسوائل، مما يضغط على طبلة الأذن وتسبب لها التهيج.
الصدمة
قد يسبب حدوث صدمة لطبلة الأذن الرقيقة في الأساس، حدوث مشكلة لها، مثل التعرض لضربة في الرأس أو إدخال قطعة قطن أو إصبع، ولأن طبلة الأذن قد يحدث لها خدش بسهولة، قد ينتج عن ذلك الشعور بالألم وحدوث الالتهاب.
أذن السباح (التهاب الأذن الخارجية)
صحيح أنها في الغالب عدوى تصيب قناة الأذن، لكنها أيضا يمكن أن تسبب التهيج لطبلة الأذن، نتيجة الإصابة ببكتيريا أو فطريات، وتعتبر شائعة بالنسبة للسباحين، نتيجة زيادة الرطوبة، مما قد يسهل دخول الجراثيم.
تشخيص المرض
يتم تشخيص المرض من خلال الطبيب، وسيقوم بفحص قناة الأذن والطبلة حتى يحدد وجود أعراض العدوى من عدمه، وسيقوم باستخدام أداء المنظار للتشخيص والفحص، وستحتوي على عدسة مكبرة وضوء، وقد يقوم الطبيب بضخ الهواء إلى قناة الأذن، حتى يكتشف كيف تعمل طبلة الأذن.
ما هو علاج التهاب طبلة الأذن؟
يتحدد العلاج حسب السبب بالطبع، وسيقوم الطبيب بتحديد السبب ثم العلاج، وقد يكون العلاج كالآتي:
علاج التهاب الطبلة الفقاعي
يتم علاج هذه المشكلة من خلال استخدام المضادات الحيوية، وأحيانا قد يتم اللجوء إلى إجراء وخز للبثور من أجل تخفيف الألم، وفي الغالب يتم تناول المسكنات من خلال الفم.
علاج عدوى الأذن الوسطى
في هذه الحالة قد يصف الطبيب استخدام المسكنات من أجل تخفيف الألم مثل الأسيتامينوفين، ولكن قد لا يصف الطبيب المضادات الحيوية، لأن كثير من الأطفال المصابين قد تتحسن لديهم الحالة دون تدخل أو علاج، وفي حال تكرار الإصابة بالالتهابات، قد يتم استخدام أنابيب الأذن.
أذن السباح
قد يتم وصف قطرات المضاد الحيوي الأذن التي تحتوي على الستيرويدات من أجل خفض الالتهاب، وقد يتم وصف مضاد الفطريات أيضا أحيانا.
علاج الصدمات
إن كانت المشكلة بسبب صدمة، ففي الغالب قد تشفى تلقائيا، ويمكن وصف مسكنات الألم كمساعدة للتخفيف خلال ذلك.
الجراحة
في الغالب يحدث شفاء تلقائي للطبلة الملتهبة، أو من خلال بعض العلاجات مثل المضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى إجراء جراحة خصوصا إن كان يتعرض إلى مضاعفات مستمرة أو يعاني من حالة مزمنة، فقد يسبب ذلك الإصابة بورم صفراوي أو ورم قرني، ويتم إزالته من خلال إجراء جراحة، وأحيانا قد يحتاج البعض إلى تركيب أنابيب استاكيوس إن تكررت الالتهابات.