التهاب المهبل البكتيري هو زيادة نشاط البكتيريا ونموّها عن الحد المألوف في المهبل، مما يؤدي إلى تغيّر الاتزان الطبيعي للمهبل، ومن الطبيعي تواجُد نوع معين من البكتيريا في مهبل الأُنثى، ولكن يحدث الضرر في حالة زيادة هذه البكتيريا.
وتكثُر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري في فترة الخصوبة لدى الأُنثى، ولكن هذا لا يعني عدم حدوث المرض في أي سن. والسبب في حدوث التـهاب المهبل البكتيري ليس معروفاً بالتحديد حتى الآن، ولكن يُعتقد أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد من حدوثه مثل الجنس غير الآمن وكذلك الغسيل (الدوش) المهبلي.
أنواع البكتيريا المهبلية
يعيش أكثر من 50 نوع من الكائنات الدقيقة داخل منطقة المهبل، يمكن تقسيمها إلى كائنات مفيدة وأخرى ضارة، وتقع أغلب هذه الكائنات ضمن فئة البكتيريا النافعة والمعروفة باسم العصيات اللبنية، وهي البكتيريا المسئولة عن الحفاظ على سلامة المهبل.
وفي حالة حدوث خلل في التوازن بين هذه البكتيريا والبكتيريا الضارة الموجودة في المهبل، يصبح المهبل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتعتبر التهابات المهبل البكتيرية من أشهر أنواع العدوى الناتجة عن هذا الخلل.
أعراض التهاب المهبل البكتيري
يمكن أن تتسبب التهابات المهبل البكتيرية في ظهور عدد من الأعراض والعلامات منها:
- إفرازات مهبلية قد تكون بيضاء، خضراء، أو صفراء داكنة.
- رائحة كريهة منبعثة من المهبل، أقرب إلى رائحة السمك النيئ.
- حكة شديدة في منطقة المهبل وحولها.
- الشعور بحرقة أثناء التبوّل.
وهناك أيضاً العديد من النساء المصابات بالتهاب مهبلي بكتيري، ولا تظهر عليهنّ أيّ أعراض.
التهاب المهبل البكتيري المتكرر
هو شكل من أشكال الالتهابات البكتيرية، والذي يحدث بصورة متكررة، بحيث تتعرض المصابة للالتهاب البكتيري مرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر إلى سنة من علاج الحالة.
وتكون اعراض التهاب المهبل البكتيري المتكرر، هي نفس الأعراض التي تتعرض لها المصابة عند التعرض للالتهاب البكتيري، وهذا النوع من الالتهاب قد يستغرق بعض الوقت حتى يتم علاجه، وذلك لأن الطبيب قد يقوم بتجربة بعض طرق العلاج حتى يتوصل للعلاج المناسب.
أسباب التهاب المهبل البكتيري
من الطبيعي أن تتواجد أنواع عديدة من البكتيريا في المهبل، وتُسمى البكتيريا النافعة، ودائماً ما تزيد في عددها عن البكتيريا الضارة، ويمكن في حالة التهاب المهبل البكتيري أنّ تتفوق البكتيريا الضارة في عددها ونشاطها عن البكتيريا النافعة، مما يؤدي إلى تغير بيئة المهبل الطبيعية وحدوث الالتهابات.
عوامل خطر التهاب المهبل البكتيري
يمكن أن تسبب بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بالتهابات المهبل البكتيرية، ومن أشهر هذه العوامل:
- استخدام الدش المهبلي، والذي يؤدي إلى تغيير بيئة المهبل وزيادة نمو البكتيريا اللاهوائية الضارة وحدوث الالتهابات، لذلك لا داع للدش المهبلي أبداً، لأن المهبل ينظّف نفسه بنفسه.
- حدوث نقص في عدد البكتريا النافعة في المهبل بسبب تغيّر بيئة المهبل، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات المتكررة.
مضاعفات التهاب المهبل البكتيري
يمكن أن تتسبب التهابات المهبل البكتيرية في حدوث عدد من المضاعفات منها:
- الولادة المُبكرة وانخفاض وزن المولود.
- زيادة معدّل الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، مثل الإيدز والسيلان إذا كان الزوج مُصاب بها.
- زيادة مُعدل العدوى بعد القيام بجراحة في الجهاز التناسلي.
- التهاب الحوض، ويشمل ذلك التهاب الرحم وقنوات فالوب، مما قد يؤدي إلى حدوث العقم في الحالات المتأخرة.
التشخيص والفحوصات
يقوم الطبيب بالتوصل لتشخيص مرض التهاب المهبل البكتيري عن طريق:
- معرفة التاريخ المرضي للمريضة، كالإصابات السابقة بحالة مشابهة أو التعرض لأمراض منتقلة جنسياً.
- عمل فحص شامل للحوض وفحص مهبلي، لمعرفة علامات العدوى المهبلية.
- أخذ عينة من إفرازات المهبل وتحليلها في المعمل، لمعرفة نوعية الجسيمات المسببة للمشكلة.
- قياس درجة حموضة المهبل.
علاج التهابات المهبل البكتيرية
عادة ما يتم علاج التهاب المهبل البكتيري أو التهاب المهبل البكتيري المتكرر باستخدام عدد من الأدوية الموجودة على شكل أقراص أو تحاميل أو كريمات، وتختلف جرعات هذه الأدوية باختلاف الحالة واختلاف الشكل الدوائي المستخدم، وتعتبر المضادات الحيوية هي النوع الأفضل لعلاج الحالة.
الوقاية من التهاب المهبل البكتيري
يمكنكِ تجنّب الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري عن طريق الآتي:
- تجنّب استخدام المنظفات المهيّجة للمهبل مثل الصابون قويّ الرائحة.
- تجنّب عمل الدش المهبلي.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب التوجّه للطبيب إذا شعرتِ بالأعراض التالية:
- لاحظتِ ظهور إفرازات مهبلية لم ترِ مثلها من قبل، ومصحوبة برائحة كريهة أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- كانت لديكِ عدوى مهبلية بالفعل، ولكن لاحظتِ مؤخراً تغيرّ في لون الإفرازات أو كميتها.
- لديكِ عدوى مهبلية وحاولتِ علاجها من تلقاء نفسك دون اللجوء إلى الطبيب، ولم يُجدِ العلاج نفعاً.