تحدث الأمراض المنقولة جنسيا أو العدوى المنتقلة جنسياً نتيجة الاتصال الجنسي، حيث يمكن أن تنتقل الكائنات المسببة في حدوث هذه الأمراض من شخصاً لآخر عن طريق الدم، السائل المنوي، أو السوائل المهبلية والجسدية.
ويمكن أن تنتقل هذه العدوى بشكل آخر غير الاتصال الجنسي، مثل الانتقال من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة، أو عن طريق الدم المنقول أو مشاركة الإبر.
ومن الممكن التقاط الأمراض المنقولة جنسيا من أشخاص يبدون بكامل صحتهم، ويمكن أن يكونوا غير مدركين أنهم مصابون بهذه العدوى. ولا تتسبب هذه الأمراض دائماً في ظهور أعراض، وقد يكون هذا إحدى الأسباب التي تجعل الخبراء يفصلون لفظ العدوى المنتقلة جنسياً عن الأمراض المنقولة جنسيا.
أعراض الأمراض المنقولة جنسيا
يمكن أن تكون الأمراض المنقولة جنسيا مصحوبة بمجموعة من الأعراض والعلامات المختلفة، أو يُمكن عدم ظهور أي أعراض بالمرة، وقد يكون هذا هو سبب عدم ملاحظة الأعراض إلا حين ظهور المضاعفات أو عند تشخيص الشريك. وتتضمن الأعراض التي يمكن أن تُشير إلى وجود إحدى الأمراض المنقولة جنسيا ما يلي:
- تقرحات أو انتفاخات على الأعضاء التناسلية أو في منطقة الفم أو منطقة الشرج.
- الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول.
- خروج خراج من العضو الذكري (القضيب).
- خراج مهبلي غير طبيعي أو له رائحة مزعجة.
- نزيف مهبلي غير معتاد.
- الشعور بالألم أثناء القيام بالعلاقة الزوجية.
- وجود عقد ليمفاوية متورمة، خاصة في منطقة الفخذ، لكن يمكن أن تنتشر إلى أماكن أخرى في بعض الأحيان.
- شعور بالألم في المنطقة السفلى من البطن.
- حمى.
- وجود طفح في منطقة جذع الجسم أو على اليدين أو القدمين.
وقد تظهر الأعراض والعلامات بعد عدة أيام من التعرض للمرض، أو قد يتطلب الأمر عدة سنوات قبل أن تظهر أي مشاكل يمكن ملاحظتها، ويتوقف هذا على الكائن المتسبب في المرض.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب رؤية الطبيب على الفور في الحالات التالية:
- إذا كنت نشط جنسياً، ويمكن أن تكون تعرضت لإحدى الأمراض المنقولة جنسيا.
- إذا كنت تعاني من علامات وأعراض الأمراض المنقولة جنسيا.
ويجب عليك حجز موعد مع الطبيب في الحالات التالية:
- عند التخطيط لممارسة النشاط الجنسي أو عند بلوغ الواحدة والعشرين من العمر، سواء عند حدوث أي الاحتمالين قبل الآخر.
- قبل بدء ممارسة الجنس مع شريك جديد.
أسباب حدوث الأمراض المنقولة جنسيا
يمكن أن تحدث الأمراض المنقولة جنسيا عن طريق:
- البكتيريا (السيلان، مرض الزهري، الكلاميديا)
- الطفيليات (داء المشعرات).
- الفيروسات (فيروس الورم الحليمي البشري، الهربس التناسلي، فيروس نقص المناعة البشرية).
ويلعب النشاط الجنسي دوراً في نشر عدة عوامل معدية أخرى، على الرغم من إمكانية الإصابة بدون الاتصال الجنسي. وتتضمن أمثال العوامل الأخرى التهاب الكبد بأنواعه، الشيجيلا و الجيارديا المعوية.
عوامل خطر الأمراض المنقولة جنسيا
يُعتبر أي شخص نشط جنسياً عرضة بنسبة ما للأمراض المنقولة جنسيا، ومن ضمن العوامل التي يمكن أن تُزيد من خطر الإصابة ما يلي:
العلاقة الجنسية الغير آمنة
اختراق المهبل أو الشرج بواسطة شخص مصاب ولا يرتدي واقي ذكري مصنوع من اللاتكس، يُزيد من خطر الإصابة بإحدى هذه الأمراض بشكل كبير. واستخدام الواقي الذكري بطريقة غير ملائمة أو بصورة غير دائمة، يمكن أن يُزيد أيضاً من خطر الإصابة.
ويمكن أن يكون الجنس الفموي أقل خطورة، لكن ما زال هناك فرصة للإصابة بهذه العدوى بدون الواقي الذكري أو حاجز الأسنان المطاطي. وحاجز الأسنان المطاطي، هو قطع مطاطية رفيعة الحجم ومربعة الشكل، مصنوعة من اللاتكس أو السليكون، وتُستخدم لمنع اتصال بشرتي الشخصين ببعضهم البعض.
نقل العدوى من الأم للطفل
بعض الأمراض المنقولة جنسيا مثل مرض السيلان، الكلاميديا، فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الزهري، يمكن أن تنتقل من أم مصابة إلى الجنين أثناء الحمل والولادة. وإصابة الجنين بإحدى هذه الأمراض يمكن أن يتسبب في مشاكل خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. ويجب فحص جميع النساء الحوامل بحثاً عن هذه العدوى وعلاجها.
علاج ضعف الانتصاب
تزداد نسبة خطر الإصابة بإحدى الأمراض الجنسية عند الرجال الذين يطلبون من أطبائهم وصفات لبعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب. ويجب أن تتأكد من معرفة الممارسات الآمنة للعلاقة الجنسية، إذا قمت بطلب إحدى هذه الأدوية من الطبيب.
عوامل خطر أخرى لـ الأمراض المنقولة جنسيا
- الاتصال الجنسي مع عدة شركاء، كلما زاد الاتصال الجنسي مع أشخاص مختلفين، كلما زاد خطر الإصابة.
- وجود تاريخ متعلق بالأمراض المنقولة جنسيا، فالإصابة المسبقة بإحدى هذه الأمراض، يُزيد من فرصة الإصابة بمرض جنسي آخر.
- العلاقة أو النشاط الجنسي عن طريق القوة، فالتعامل مع الاغتصاب أو الاعتداء يمكن أن يكون صعباً، لكن من المهم مراجعة الطبيب في أسرع وقت إن أمكن ذلك، حيث يمكن الحصول على الفحوصات اللازمة والدعم النفسي والعلاج.
- سوء استخدام الكحوليات أو المخدرات، تعاطي المواد المخدرة يمكن أن يؤثر على قدرات التفكير والحكم، مما يُزيد من رغبة الاشتراك في سلوكيات مليئة بالمخاطر.
- حقن المخدرات أو الأدوية، مشاركة الإبر يمكن أن يساعد في نشر العديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك فيروس العوز المناعي البشري، التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C
- صغر السن، نصف الأمراض المنقولة جنسيا تُصيب الأشخاص ما بين عمر الخامسة عشر والرابعة والعشرين.
مضاعفات الأمراض المنقولة جنسيا
من المهم إجراء الفحوصات اللازمة المتعلقة بالأمراض المنقولة جنسيا، حيث لا يعاني العديد من الأشخاص من أي أعراض في المراحل الأولية للمرض. ويجب القيام بتلك الفحوصات للوقاية من المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تتضمن:
- ألم في منطقة الحوض.
- مضاعفات الحمل.
- التهاب العين.
- التهاب المفاصل.
- مرض التهاب الحوض.
- العقم.
- أمراض القلب.
- بعض أنواع مرض السرطان مثل، سرطان عنق الرحم والمستقيم المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري.
الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا
توجد عدة طرق للوقاية أو تقليل خطر حدوث العدوى المنتقلة جنسيا.
الامتناع
أكثر الطرق الفعالة لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، هي الامتناع عن النشاط الجنسي.
تجنب التعدد
من ضمن الطرق الموثوق بها للوقاية من هذه الأمراض، هي عدم القيام بالعلاقة الجنسية مع أي شخص آخر، خاصة إذا كان مصاباً بإحدى هذه الأمراض.
الانتظار والتأكد
يجب الامتناع عن النشاط الجنسي المهبلي أو الشرجي، لحين إجراء الفحوصات المتعلقة بالأمراض الجنسية. ويُعتبر الجنس الفموي أقل خطورة، لكن يجب استخدام واقي ذكري مصنوع من اللاتكس أو حاجز الأسنان المطاطي، لمنع الاتصال المباشر بين الأغشية المخاطية الفموية والتناسلية. وتذكر أنه لا يوجد فحوصات لـ مرض الهربس التناسلي لكلا الجنسين، أو فحص لفيروس الورم الحليمي البشري للرجال.
الحصول على اللقاحات
يُعنبر الحصول على اللقاحات اللازمة مبكراً، قبل القيام بالعلاقة الجنسية، من الطرق الفعالة للوقاية من بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيا. وتتوجد اللقاحات اللازمة للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد A و B
ويوصي مركز التحكم في الأمراض والوقاية منهم أن الإناث والذكور في عمر الحادية عشر والثانية عشر، يحصلون على اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري. وإذا لم يتم الحصول على اللقاح في هذا العمر، يوصي المركز الحصول على اللقاح عند الوصول لعمر السادسة والعشرين.
وعادة ما يتم إعطاء لقاح التهاب الكبد B لحديثي الولادة، ويوصى بلقاح التهاب الكبد A للأطفال في عمر الواحدة. ويوصى بكلا اللقاحين للأشخاص الغير محصنين ضد هذه الأمراض، والمعرضين لخطر الإصابة بالعدوى مثل الذين يقومون بالعلاقات المثلية، والذين يستخدمون المخدرات عن طريق الوريد.
استخدام الواقي الذكري وحاجز الأسنان المطاطي باستمرار وبصورة صحيحة
قم باستخدام الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس أو حاجز الأسنان المطاطي أثناء أي نشاط جنسي مهما كان نوعه، ولا تقم باستخدام أي مواد تشحيم تحتوي على الزيت مع الواقي الذكري أو الحاجز المطاطي مثل الفازلين.
عدم تناول الكحول أو استخدام المخدرات
إذا كنت تحت تأثير الكحوليات أو المخدرات، فعلى الأرجح تزداد نسبة مشاركتك في أنشطة جنسية غير آمنة.
التواصل
يجب التواصل مع الشريك الآخر عن ضرورة اتخاذ الاحتياطات المناسبة، قبل القيام بأي نشاط أو اتصال جنسي. ويجب أيضاً الاتفاق عن ما هو مسموح وغير مسموح.
التفكير في ختان الذكور
توجد بعض الأدلة التي تُشير إلى أن ختان الذكور يمكن أن يساعد في تقليل نسبة خطر إصابة الذكور بفيروس نقص المناعة البشرية من النساء المصابة، بنسبة تزيد عن 60%. ويمكن أن يساعد ختان الذكور أيضاً في الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي، والهربس التناسلي.
تشخيص الأمراض المنقولة جنسيا
إذا أشار تاريخك الجنسي والعلامات والأعراض الحالية إلى احتمال إصابتك بإحدى هذه الأمراض، يمكن أن تساعد الفحوصات المعملية في تحديد سبب الإصابة والعدوى الثانوية المحتمل التقاطها.
اختبارات الدم
يمكن أن تؤكد اختبارات الدم تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو المراحل المتقدمة من مرض الزهري.
عينات البول
يمكن تأكيد الإصابة ببعض أنواع الأمراض المنقولة جنسيا، عن طريق عينة من البول.
عينات السوائل
إذا كنت تعاني من التقرحات التناسلية، فيمكن استخدام الفحص الخاص بعينات من هذه التقرحات والسوائل الموجودة بداخلها، لتشخيص نوع العدوى. وتُستخدم الفحوصات المعملية للمواد الموجودة بداخل إحدى هذه التقرحات أو الموجودة في خراج، في تشخيص بعض أنواع الأمراض المنقولة جنسياً.
فحوصات التصوير
يتم البحث عن مرض معين لدى شخص لا يعاني من أي أعراض عن طريق فحوصات التصوير، وفي أغلب الحالات، لا يُعتبر استخدام هذا النوع من الفحوصات أمر معتاد فيما يتعلق بالأمراض الجنسية، ولكن توجد بعض الاستثناءات:
الجميع
فحص الأمراض الجنسية المقترح للجميع بداية من عمر الثالثة عشر إلى عمر الرابعة والستين، هو عبارة عن فحص عينة من الدم أو اللعاب للبحث عن وجود فيروس نقص المناعة البشري، الفيروس الذي يتسبب في حدوث مرض الإيدز.
المولودن ما بين عامي 1945 و1965
يوجد أدلة تُشير إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالتهاب الكبد C لدى الأشخاص المولدين بين عامي 1945 و1965، وحيث أن المرض لا يتسبب عادة في ظهور أي أعراض، إلا لحين تطوره إلى مرحلة متقدمة، يقترح الخبراء فحص جميع الأشخاص المولدين في هذه الفترة الزمنية.
النساء الحوامل
يتم عادة إجراء فحص فيروس نقص المناعة البشري، التهاب الكبد B، الكلاميديا والسيلان، في زيارة المتابعة الأولى لجميع لنساء الحوامل. ويقترح الأطباء إجراء فحص مرض السيلان والتهاب الكبد C على الأقل مرة واحدة أثناء مرحلة الحمل للنساء المعرضات لخطر الإصابة بهذه العدوى.
النساء في عمر الواحدة والعشرين أو أكبر
يقوم فحص لطاخة بابا نيكولاو بالبحث عن أي اضطرابات في القلب والأوعية الدموية، ومن ضمنها الالتهابات، أي تغيرات حميدة أو مرض السرطان، الذي عادة ما يحدث نتيجة بعض السلالات من فيروس العوز المناعي البشري. ويقترح الخبراء، أنه بمجرد وصول النساء إلى عمر الحادية والعشرين، يجب أن يقمن بهذا الفحص على الأقل مرة كل ثلاث سنوات.
وينصح الخبراء النساء بإجراء فحص فيروس العوز البشري المناعي عن طريق الحمض النووي وفحص بابا نيكولا كل خمس سنوات، أو كل ثلاثة سنوات.
النساء تحت عمر الخامسة وعشرين والناشطات جنسياً
يجب أن يتم فحص جميع النساء تحت عمر الخامسة والعشرين والناشطات جنسياً، للبحث عن عدوى الكلاميديا، حيث يُستخدم فحص هذه العدوى عينة من البول أو السوائل المهبلية التي يمكن الحصول عليها بدون مساعدة الطبيب. ويقترح بعض الخبراء إعادة هذا الفحص كل ثلاثة أشهر بعد الحصول على نتيجة إيجابية، وبعد انتهاء العلاج.
ويُستخدم الفحص الثاني لتأكيد أن العدوى تم شفاؤها، حيث من الشائع عودة العدوى مرة أخرى عن طريق عدم علاج الشريك أو علاجه بصورة سيئة. والتعرض لمرض الكلاميديا مرة لا يحمي من الإصابة به مرة أخرى في المستقبل، حيث يمكن أن تُصاب بالمرض مرة أخرى، لذلك يجب عليك إعادة إجراء الفحص مرة أخرى في حالة الحصول على شريك جديد. ويُنصح أيضاً بفحص مرض السيلان عند النساء الناشطات جنسياً وتحت سن الخامسة والعشرين.
العلاقة الجنسية المثلية
مقارنة بالمجموعات الأخرى، يُعتبر الرجال الذين يقومون بالعلاقة المثلية هم أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، وتنصح العديد من مجموعات الصحة العامة بضرورة إجراء فحوصات سنوية ومعتادة لهؤلاء الرجال، ويُعتبر الفحص المعتاد لفيروس نقص المناعة البشري، السيلان، الكلاميديا والزهري، من أهم الفحوصات بصورة خاصة. ويُنصح أيضاً الخضوع لفحص التهاب الكبد B.
المصابون بفيروس نقص المناعة
إذا كنت تعاني من فيروس نقص المناعة البشري، فأنت معرض بنسبة كبيرة للإصابة بأمراض جنسية أخرى. وينصح الخبراء بالفحص الفوري لمرض السيلان، الزهري، الكلاميديا والهربس، بعد التشخيص بهذا الفيروس. ويجب أن يخضع هؤلاء الأشخاص أيضاً لفحص التهاب الكبد C.
والنساء المصابات بفيروس نقص المناعة، يمكن أن يتعرضن للإصابة بسرطان عنق الرحم، لذلك يجب أن يخضعن للفحص خلال سنة من التشخيص، ثم يُعاد الفحص مرة أخرى بعد مرور ستة أشهر.
العلاقة الجنسية الجديدة
قبل القيام بالجنس المهبلي أو الفموي مع شريك جديد، يجب التأكد من خضوع كليكما لفحص الأمراض المنقولة جنسيا، ويجب التذكر أن فحص فيروس الورم الحليمي البشري لا يتوفر للرجال، ولا توجد فحوصات جيدة للهربس التناسلي لكلا الجنسين، لذلك يمكن أن لا تدرك أنك مصاب لحين ظهور الأعراض. ومن الممكن الإصابة بإحدى الأمراض الجنسية، ومع ذلك تظل نتيجة الفحص سلبية، خاصة إذا تمت إصابتك مؤخراً.
علاج الأمراض المنقولة جنسيا
من السهل علاج الأمراض الجنسية البكتيرية، ويمكن التحكم في الأمراض الفيروسية، ولكن لا يمكن علاجها دائماً. وإذا كنتِ حاملاً ومصابة بإحدى الأمراض الجنسية المنقولة، فإن العلاج الملائم يمكن أن يقلل أو يمنع خطر انتقال العدوى إلى الجنين. وعادة ما تتكون العلاجات مما يلي، طبقاً للعدوى المتسببة في المرض:
علاج الأمراض المنقولة جنسيا بالمضادات الحيوية
يمكن أن تعالج المضادات الحيوية، عادة جرعة واحدة، العدوى الجنسية البكتيرية أو الطفيلية بما في ذلك مرض السيلان، الزهري، الكلاميديا وداء المشعرات. وعادة يتم علاجك من مرض السيلان والكلاميديا في نفس الوقت، لأن كلا المرضين عادة ما يظهران في نفس الوقت.
وبمجرد بدء العلاج بالمضادات الحيوية، من المهم متابعة العلاج، وإذا كنت تعتقد أنك لن تستطيع أخذ الدواء كما هو موصوف، يجب عليك التحدث مع طبيبك، حيث يمكن أن يقدم لك علاج أقصر وأسهل. ومن المهم الامتناع عن العلاقة الجنسية لحين اتمام العلاج وشفاء أي تقرحات.
علاج الأمراض المنقولة جنسيا بالأدوية المضادة للفيروسات
سوف تقل فرص عودة مرض الهربس إذا كنت تتبع علاج مناعي (قمعي) يومي، بجانب الأدوية المضادة للفيروسات الموصوفة بواسطة الطبيب، حيث تقوم هذه الأدوية بتقليل خطر الإصابة بالعدوى، ولكن ما زال هناك احتمال بإصابة الشريك بعدوى الهربس.
ويمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في التحكم في عدوى نقص المناعة البشرية لعدة سنوات، ولكن يمكن أن يقاوم الفيروس، وينتقل رغم الأدوية، على انخفاض خطر حدوث الإصابة.
وكلما بدء العلاج في وقت أبكر، كلما كان فعالا، وبمجرد بدء العلاج، وإذا كنت تتناول الأدوية وفقاً للتعليمات، يمكن أن تقل كمية الفيروس إلى مستويات منخفضة جداً لا يمكن كشفها.
وإذا كنت مصاباً بإحدى الأمراض الجنسية المنتقلة، اسأل طبيبك عن المدة اللازمة بعد العلاج لإعادة الفحص مرة أخرى، ويتم إعادة الفحص للتأكد من فاعلية العلاج، وعدم حدوث العدوى مرة أخرى.
إخبار الشريك والعلاج الوقائي
إذا أوضحت الفحوصات أنك مصاب بإحدى الأمراض الجنسية، فيجب إخبار الشريك بذلك ليخضع للفحص والعلاج في حالة الإصابة. ولدى كل بلد متطلباتها المختلفة، لكن معظم البلدان تفرض ضرورة إخبار وزارة الصحة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً المعينة. وفي أغلب الحالات، تقوم أقسام الصحة العامة بتوظيف متخصص، يمكنه المساعدة في إخبار الشريك ويوصي ببعض العلاجات أو الأطباء المتخصصين في هذا النوع من الأمراض.
وإخبار الشريك بصورة سرية ورسمية، يمكن أن يساعد في تقليل انتشار هذه الأمراض، خاصة مرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية. والقيام بهذ الأمر بصورة رسمية، يساعد الأشخاص المعرضون للخطر ويشجعهم لطلب المساعدة والعلاج. وإذا كنت تعرضت لهذه الأمراض أكثر من مرة، فإخبار الشريك يمكن أن يقلل من خطر إصابتك مرة أخرى.
التكيف مع المرض والمساندة
اكتشاف إصابتك بإحدى الأمراض الجنسية يمكن أن يكون مأساوياً، فقد تشعر بالغضب لاحتمال تعرضك للخيانة، أو بالخجل لأنك يمكن أن تكون أنت مصدر المرض، وقمت بنقل العدوى للآخرين. ويمكن أن تتسبب هذه الأمراض بحدوث حالات مزمنة من المرض والوفاة، في أسوء الحالات، حتى بعد الخضوع لأفضل علاج في العالم بأكمله.
ويمكن أن تتسبب هذه الأمراض أيضاً في حدوث خسائر محتملة أخرى مثل، فقدان الثقة بين الشريكين وفشل خطط الإنجاب، ويمكن التكيف عن طريق التالي:
- تأجيل اللوم، لا تتسرع في استنتاج أن الشريك قد قام بخيانتك، فيمكن أن يكون مصدر العدوى الشريك السابق.
- الصدق مع موظفي الصحة، وظيفة موظفي الصحة هي وقف هذا النوع من الأمراض من الانتشار، وليس الحكم عليك، وأي شئ تخبرهم به يُعتبر سرياً ولا يعلمه إلا الطبيب المعالج.
- التواصل مع وزارة الصحة، على الرغم من عدم وجود العمالة أو التمويل الكافيين لتقديم خدمات شاملة، إلا أن أقسام الصحة المحلية تحتفظ ببرامج متعلقة بالأمراض المنقولة جنسيا، تقوم بتوفير الفحوصات، العلاج وخدمات إخبار الشريك بهذه المعلومات.
الاستعداد لموعد الطبيب
لا يشعر الكثير من الأشخاص بالراحة عند مشاركة تجاربهم الجنسية، ولكن إخبار الطبيب بهذه المعلومات أمر مهم للحصول على العلاج الملائم. ويمكنك الاستعداد لموعد الطبيب عن طريق التالي:
- السؤال عن أي تعليمات يجب اتباعها، عند الاتصال لحجز الموعد.
- كتابة أي أعراض تعاني منها، بما في ذلك الأعراض الغير مرتبطة بسبب حجزك لهذا الموعد.
- عمل قائمة بالأدوية، الفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
- كتابة الأسئلة التي ترغب بطرحها على الطبيب.
وتتضمن الأسئلة الرئيسية التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما هو الإسم العلمي للعدوى التي أعاني منها؟
- كيف تنتقل هذه العدوى؟
- هل ستمنعني هذه العدوى من الحصول على أطفال؟
- إذا أصبحت حاملاً، هل يمكنني نقل هذه العدوى إلى الجنين؟
- هل يمكن الإصابة بهذه العدوى مرة أخرى؟
- هل يمكن أن أُصاب بهذه العدوى بعد القيام بالعلاقة لمرة واحدة فقط؟
- هل يمكن أن أقوم بنشر العدوى لشخص الآخر بعد القيام بالعلاقة معه لمرة واحدة فقط؟
- منذ متى وأنا مصاب بهذه العدوى؟
- أعاني من حالات صحية أخرى، كيف يمكنني التحكم في هذه الحالات معاً؟
- هل يجب أن أمتنع عن النشاط الجنسي أثناء فترة العلاج؟
- هل يجب أن يذهب الشريك إلى الطبيب ليحصل على العلاج؟
وإعطاء الطبيب جميع المعلومات المتعلقة بأعراضك وتاريخك الجنسي، سوف يساعده في تحديد أفضل طريقة علاجية لحالتك. ويمكن أن يسألك الطبيب بعض الأسئلة المتعلقة بـ الأمراض المنقولة جنسيا لفهم حالتك بشكل أفضل، ومن ضمن تلك الأسئلة ما يلي:
- ما هي الأعراض التي جعلتلك تقوم بحجز هذه الموعد؟
- منذ متى تعاني من هذه الأعراض؟
- هل أنت نشط جنسياً؟
- هل لديك حالياً شريك واحد فقط أم أكثر؟
- منذ متى وأنت في علاقة مع شريكك أو شركائك الحاليين؟
- هل قمت باستخدام المخدرات من قبل؟
- هل قمت بممارسة العلاقة الجنسية مع شخص سبق له استخدام المخدرات؟
- ماذا تفعل لحماية نفسك من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا؟
- ماذا تفعل لمنع حدوث الحمل؟
- هل سبق أن أخبرك الطبيب أو الممرضة أنك مصاب بمرض الكلاميديا، الهربس، السيلان، الزهري أو فيروس نقص المناعة البشرية؟
- هل تم علاجك من قبل بعد الإصابة بخراج تناسلي، تقرحات تناسلية، ألم عند التبول أو عدوى في الأعضاء التناسلية؟
- ما عدد شركائك الحميميين في العام الماضي؟
- كم عد الأشخاص الذين قمت بممارسة العلاقة الجنسية معهم خلال الشهرين الماضيين؟
- متى كان آخر نشاط جنسي قمت به؟
إذا اشتبهت أنك مصاباً بإحدى الأمراض الجنسية المنقولة، من الأفضل أن تمتنع عن النشاط الجنسي حتى تتحدث مع الطبيب. وإذا اشتركت في نشاط جنسي قبل التحدث مع الطبيب، تأكد من اتباع تعليمات القيام بعلاقة جنسية آمنة مثل، استخدام الواقي الذكري.