سرطان الرأس والعنق هو نوع من الأورام التي تحدث نتيجة لنمو خلايا سرطانية (خبيثة) في الأنسجة المختلفة الموجودة في الرأس والعنق. وأغلب سرطانات الرأس والعنق تبدأ في الخلايا التي تغطيها الأغشية المخاطية كما في الفم، الأنف، والحلق.
وبعض أنواع سرطان الرأس والعنق تُصيب أنواع أخرى من الخلايا كالخلايا الغدية. ويُعتبر الرجال فوق سن الـ 50 هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الرأس والعنق.
وتنقسم أنواع سرطان الرأس والعنق حسب المنطقة المصابة بالسرطان:
- تجويف الفم، ويضم الشفتين، ثلثي مقدمة اللسان، اللثة، الغشاء المبطن للشفتين والخد من الداخل، المنطقة تحت اللسان، سقف الحلق الصلب (العظمي) والمنطقة الصغيرة خلف ضروس العقل.
- الغدد اللعابية، حيث تفرز اللعاب لترطيب التجويف الفمي والحلق، والغدد الأساسية تقع في أرضية الفم و بجوار عظمة الفك.
- الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي، والجيوب الأنفية هي تجويفات عظمية في الرأس تُحيط بالأنف.
- البلعوم، ويبدأ خلف الأنف ويمتد ليصل للمرئ، وينقسم من الأعلى لأسفل الي بلعوم أنفي وبلعوم فمي وبلعوم سفلي.
- الحنجرة، حيث تحتوي على الأحبال الصوتية، وتمنع الطعام من دخول المجرى الهوائي (إلى الرئتين).
- العقد الليمفاوية التي تقع في الجزء العلوي من العنق، فقد يتم اكتشاف سرطان في تلك العقد الليمفاوية من النوع الذي يبدأ في الخلايا المخاطية، مع عدم وجود أي دليل على سرطانات أخرى في الرأس والعنق. ويسمى هذا السرطان المنتشر غير معلوم الأصل (سرطان أولي غامض).
أعراض سرطان الرأس والعنق
تختلف الأعراض حسب مكان نمو السرطان، وقد تتضمن:
- ظهور ورم.
- احتقان لا يُشفى، كاحتقان الحلق.
- صعوبة أو ألم في البلع، وتغير أو بحة في الصوت.
- بقعة بيضاء أو حمراء على اللثة أو اللسان أو الغشاء المبطن للفم.
- تورم في الفك يجعل تركيب الأسنان الصناعية غير مريح.
- ألم غير معتاد أو نزيف دموي من الفم.
- التهاب مزمن للجيوب الأنفية، لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
- نزيف من الأنف.
- صداع مستمر.
- تورم أو اضطرابات في العينين.
- ألم في الأسنان العلوية.
- تورم تحت الذقن أو حول عظمة الفك.
- تنميل (خدر) أو شلل عضلات الوجه.
- ألم لا يُشفى في الوجه أو الذقن أو العنق.
- ألم أو طنين في الأذن.
- اضطرابات في التنفس والتحدث.
أسباب سرطان الرأس والعنق
تتضمن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذا النوع من السرطانات ما يلي:
- التبغ (الممضوغ أو المستنشق)، فهو مسؤول عن أكثر من 85% من حالات السرطان في الرأس والعنق.
- الكحول.
عوامل خطر سرطان الرأس والعنق
- سرطانات تجويف الفم، وتحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس، أو بسبب فيروس الورم الحليمي البشري.
- سرطان الغدد اللعابية.
- سرطان تجويف الأنف والجيوب الأنفية، نتيجة التعرض للمواد الصناعية كاستنشاق غبار الخشب والنيكل.
- سرطان البلعوم الأنفي، نتيجة فيروس ابشتين بار، التعرض لغبار الخشب واستخدام المواد الحافظة أو الأطعمة المملحة.
- سرطان البلعوم الفمي، ويحدث نتيجة عدم الإهتمام بنظافة الفم، فيروس الورم الحيليمي البشري واستخدام غسول الفم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكحول.
- سرطان البعوم السفلي، ويحدث نتيجة متلازمة بلامر- فينسون، وهي اضطرابات تنتج عن نقص في الحديد و مواد غذائية أخرى، فتسبب فقر الدم وصعوبة البلع.
- الحنجرة، نتيجة التعرض إلى جسيمات الإسبستوس في الهواء، خاصة في مواقع العمل.
مضاعفات سرطان الرأس والعنق
هناك العديد من المضاعفات والآثار الجانبية لعلاج سرطان الرأس والعنق، ومنها:
مضاعفات الجراحة
- قد تؤثر الجراحة على قدرة المريض على البلع، المضغ، أو الكلام.
- قد يتورم الوجه والعنق لعدة أسابيع أو أكثر.
- قد يشعر المريض بعد جراحة استئصال الحنجرة بخدر في الرقبة والحلق.
- إذا تم استئصال العقد الليمفاوية في العنق قد تؤدي إلى ضعف وتيبس في الرقبة والكتف.
مضاعفات العلاج الكيميائي
- سقوط الشعر.
- تقرحات في الفم والشفتن.
- القئ، الغثيان وفقدان الشهية.
- الإسهال.
- ضعف المناعة.
- الإرهاق.
- الحكة والطفح الجلدي.
- آلام المفاصل.
- فقدان التوازن.
- تورم في القدمين.
مضاعفات العلاج بالإشعاع
- احمرار وتهييج واحتقان في الفم.
- جفاف الفم أو اللعاب السميك.
- صعوبة في البلع.
- تغير أو فقدان لحاسة التذوق.
- غثيان.
- ألم في الأذن.
- تدلي وتغيير في ملمس الجلد.
تشخيص سرطان الرأس والعنق
يتم تشخيص سرطان الرأس والعنق بواسطة التالي:
- التاريخ المرضي، ويتضمن التاريخ الصحي وبداية ظهور الأعراض وتطورها.
- الفحص الجسدي للعين، الفم، تجويف الأنف، الرقبة، الحلق واللسان.
- منظار الحنجرة، ويتم إدخاله من الفم.
- منظار المرئ، يتم إدخاله من الفم.
- منظار البلعوم الأنفي، ويتم إدخاله من الأنف لفحص تجويف الأنف والبلعوم الأنفي.
- الأشعة السينية على الرأس والعنق.
- الأشعة المقطعية.
- أشعة الرنين المغناطيسي (MRI)
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، باستخدام سكر مُعدل، تقوم الخلايا السرطانية بامتصاصة لتظهر كأجزاء ساطعة.
- عينة نسيجية (خزعة)، فقد يحتاج الطبيب لسحب عينة نسيجية من الورم لفحصها مجهرياً.
- بعض الإختبارات المعملية، وتتضمن صورة دم كاملة، تحليل بول أو أخذ عينة لمواد معينة في الجسم.
علاج سرطان الرأس والعنق
تنحصر طرق العلاج فى حالات السرطان ما بين الجراحة، العلاج الكيميائى والعلاج بالإشعاع، أو الجمع بين أىاً منهم، ويعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل:
- مكان السرطان.
- مرحلة انتشار السرطان.
- سن المريض.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
الجراحة
تهدف الجراحة إلى الاستئصال الكامل للورم، وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، إلى جانب العقد الليمفاوية في الرقبة بتدخل جراحي.
العلاج بالإشعاع
هو علاج للسرطان يقوم باستخدام أشعة إكس عالية الطاقة أو أنواع أخرى من الإشعاع، لقتل الخلايا السرطانية. وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي، علاج داخلى وخارجي.
العلاج الكيميائي
يقوم العلاج الكيميائي بتدمير الخلايا السرطانية باستخدام عقاقير مخصصة لقتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية.
الوقاية من سرطان الرأس والعنق
يمكن الوقاية من هذه السرطانات عن طريق تجنب عوامل الخطورة وتجنب تعاطي التبغ والكحوليات.