سرطان الحنجرة هو أحد الأورام الخبيثة التي تحدث نتيجة لنمو خلايا سرطانية (خبيثة) في أنسجة الحنجرة. وقد ينتشر المرض عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الدم إلى مناطق أخرى في الجسم.
والحنجرة هي صندوق الصوت، تقع فوق القصبة الهوائية وتحتوي على الأحبال الصوتية، وتمنع دخول الطعام إلى المجرى الهوائي (إلى الرئتين). وغالباً ما يحدث سرطان الحنجرة للأشخاص الذين تخطوا 55 عاماً من العمر.
أعراض سرطان الحنجرة
تتضمن الأعراض التي تكون مصاحبة للسرطان الذي يُصيب الحنجرة ما يلي:
- تغير أو بحة في الصوت غير مؤلمة، لمدة تزيد عن 3 أسابيع.
- احتقان الحلق وصعوبة في البلع لمدة تزيد عن 6 أسابيع.
- ورم أو كتلة في الرقبة.
وهناك أعراض أخرى قد تحدث بسبب سرطان الحنجرة أو أمراض أخرى مثل:
- سعال لا يشفى.
- ألم في الأذن.
- اضطرابات في التنفس.
عوامل خطر سرطان الحنجرة
توجد بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من نسبة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة ما يلي:
- التبغ (الممضوغ أو المستنشق).
- تناول الكحول.
وهناك بعض العوامل الأخرى لا تزال خاضعة للأبحاث مثل، فيروس الورم الحليمي البشري، ومرض ارتجاع المرئ.
مضاعفات سرطان الحنجرة
هناك العديد من المضاعفات والآثار الجانبية لعلاج سرطان الحنجرة، منها ما يلي:
مضاعفات الجراحة
- يستغرق الشفاء من الجراحة وقت طويل، يختلف من شخص لآخر.
- شعور بالإرهاق والضعف العام لفترة.
- قد تؤثر الجراحة على قدرة المريض على البلع، المضغ، أو الكلام.
- قد يحتاج المريض لإجراء جراحة تجميلية.
- قد يحتاج المريض لاستخدام أنبوب تغذية مؤقت.
وقد يقوم الطبيب بصنع فتحة في الرقبة للتنفس، وهذه الفتحة تكون مؤقتة في حالة الاستئصال الجزئي للحنجرة، أما إذا تم ازالة الحنجرة بالكامل، فتكون هذة الفتحة دائمة.
وقد يشعر المريض بعد جراحة استئصال الحنجرة بخدر في الرقبة والحلق. وإذا تم استئصال العقد الليمفاوية في العنق، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف وتيبس في الرقبة والكتف.
مضاعفات العلاج بالإشعاع
- احتقان الحلق.
- صعوبة في البلع.
- تغير في الصوت (بحة أو ضعف في الصوت) خلال فترة العلاج.
- احمرار وجفاف الجلد في منطقة العنق.
- إرهاق وهزال عام.
- فقدان الوزن، نتيجة لفقدان الشهية واحتقان الحلق وصعوبة البلع.
وقد تؤثر هذه المضاعفات على الغدة الدرقية ووظائفها، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق، زيادة الوزن، الشعور بالبرودة، وجفاف الجلد والشعر.
مضاعفات العلاج الكيميائي
- سقوط الشعر.
- تقرحات في الفم والشفتين.
- القئ، الغثيان والإسهال.
- فقدان الشهية.
- ضعف المناعة، وزيادة احتمال حدوث عدوى.
- الإرهاق.
- شعور بالخدر والوخز في اليدين والقدمين.
- تغير في مذاق الفم.
مضاعفات العلاج الموجه
- طفح جلدي.
- حمى.
- صداع.
- قيء و إسهال.
تشخيص سرطان الحنجرة
تتضمن الطرق المتبعة لتشخيص هذا السرطان ما يلي:
- الفحص الجسدي والتاريخ المرضى الكامل.
- منظار غير مباشر على الحنجرة، عن طريق مرآة بمقبض طويل.
- منظار مباشر على الحنجرة، عن طريق استخدام أنبوبة مضاءة.
- عينة خزعة، فقد يحتاج الطبيب لسحب عينة نسيجية من الورم بواسطة المنظار الجامد على الحنجرة، لفحصها مجهرياً.
وبعد تأكيد التشخيص يطلب الطبيب فحوصات أخرى لتحديد مرحلة انتشار المرض مثل، الأشعة السينية على الصدر، الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي على الرقبة، الصدر أو البطن.
علاج سرطان الحنجرة
الطرق الأساسية هي الجراحة والعلاج بالإشعاع، ويمكن استخدام العلاج الكيميائى في حالة انتشار الورم، ويعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل:
- مكان وحجم السرطان.
- سن المريض.
- مرحلة السرطان.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
الجراحة
قد تتم الجراحة بواسطة السكين الجراحي أو بالليزر عن طريق منظار على الحنجرة. وهناك نوعان من العمليات الجراحية:
- استئصال جزء من الحنجرة (الجزء المصاب فقط).
- استئصال الحنجرة بالكامل (جزء من الأنسجة المحيطة بها وبعض العقد الليمفاوية المحيطة بالورم).
العلاج بالإشعاع
هو إحدى علاجات للسرطان، يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن للمريض اختيار العلاج الإشعاعي بدلاً من الجراحة إذا كان الورم صغيراً وتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.
العلاج الكيميائي
يقوم بتدمير الخلايا السرطانية باستخدام عقاقير مخصصة لقتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية. هناك عدة أنظمة علاجية بدمج مجموعات معينة من العقاقير. وغالباً ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي في نفس الوقت.
العلاج الموجه
يمكن استخدامه مع العلاج الإشعاعي. وعقار السيتوكسيماب هو أول علاج موجه لسرطان الحنجرة، وهو يؤثر على نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، ويحقن وريدياً مرة أسبوعياً لعدة أسابيع.
الوقاية من سرطان الحنجرة
يمكن الوقاية من هذا السرطان عن طريق تجنب عوامل الخطورة، كتدخين التبغ وتناول الكحوليات.