حساسية القمح هو تفاعل مناعي للأطعمة التي تحتوي على القمح، وهي واحدة من أكثر المواد المسببة للحساسية الغذائية في أغلب دول العالم. والتفاعلات التحسسية قد تنتج من أكل القمح، ولكن تحدث أيضًا في بعض الحالات باستنشاق زهرة القمح. ويوجد القمح في العديد من الأطعمة مبما في ذلك، بعض الأطعمة التي لا تظن أنها تحتوي على القمح مثل النبيذ، صوص الصويا والكاتشب.
وتحدث حساسية القمح بسبب تكوين أجسام مضادة ضد البروتينات الموجودة في القمح، أما الأشخاص المصابون بـ الداء البطني فهناك بروتين معين في القمح (الجلوتين)، يسبب تفاعل مناعي غير طبيعي.
أعراض حساسية القمح
من المحتمل أن تظهر الأعراض على الطفل أو الشخص البالغ المصاب بحساسية القمح، خلال دقائق أو ساعات بعد تناول أي طعام يحتوي على قمح. وأعراض حساسية القمح تتضمن:
- تورم، حكة أو تهيج للفم أو الحلق.
- شَرَى (طفح يثير الحكة) أو تورم في الجلد.
- احتقان بالأنف.
- صداع.
- عيون دامعة والاحساس بالحكة.
- صعوبة التنفس.
- الشد العضلي، الغثيان أو القيء.
- اسهال.
- الحساسية المفرطة (تَظَاهرات شديدة وفورية للحساسية).
ومعظم الأطفال الصغار المصابون بحساسية القمح يشفون من سن 3 إلى 5 سنوات.
الحساسية المفرطة
قد تُسبب حساسية القمح تفاعل مهدد للحياة يُسمى الحساسية المفرطة. وبالإضافة إلى وجود علامات وأعراض أخرى لحساسية القمح، قد ينتج عن الحساسية ما يلي:
- تورم أو ضيق في الحلق.
- ألم في الصدر أو ضيق.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- لون الجلد يكون أزرق أو شاحب.
- دوخة أو إغماء.
- سرعة ضربات القلب.
ضرورة استشارة الطبيب
إذا ظهرت هذه الأعراض والعلامات على أي شخص، اتصل برقم الطوارئ الخاص بمدينتكم. والحساسية المفرطة حالة طارئة تحتاج إلي رعاية طبية على الفور.
وإذا كنت تظن أنك أو طفلك مصاب بالحساسية من القمح لابد من استشارة طبيب. وإذا كنت مصاباً بحساسية القمح، فالتعرض إليه يمكن أن يُثير جهازك المناعي لتكوين استجابة مناعية. وقد تصاب بحساسية أيضاً عند التعرض إلى أي نوع من أنواع بروتينات القمح الأربعة، ألبيومين، جلوبيويلين، جيادين أو الجيلوتن.
مصادر بروتينات القمح
بعض مصادر بروتينات القمح واضحة، مثل الخبز ولكن كل بروتينات القمح، والجليوتن خاصة، قد تجدهم في الكثير من الأطعمة المجهزة أو حتى بعض أدوات التجميل و منتجات الاستحمام و معجون الألعاب (الصلصال). والأطعمة التي قد تحتوي على بروتينات القمح تتضمن:
- فتات الخبز (البقسماط).
- الكيك.
- البسكويت.
- حبوب الإفطار.
- المكرونة.
- الكسكسي.
- حب الفارينا (دقيق القمح).
- السميد.
- حنطة (أحد أنواع القمح).
- النبيذ
- بروتينات النبات المهدرجة.
- صوص الصويا.
- بعض التوابل مثل الكاتشب.
- منتجات اللحوم مثل النقانق أو الهوت دوج أو اللانشون.
- منتجات الألبان مثل الأيس كريم.
- النكهات الطبيعية.
- النشا الجيلاتيني.
- نشا الطعام المعدل.
- الصمغ النباتي.
- العرقسوس.
- حبوب الجيلي (من أنواع السكاكر).
- الحلوى الصلبة.
وإذا كنت مصاب بحساسية القمح، فقد تصاب بالحساسية أيضاً عند تناولك الشعير أو الشوفان أو الشيلم المزروع، ولكن بصورة نادرة. وإن كنت لا تعاني من الحساسية ضد الحبوب عدا القمح، فيُعتبر الطعام الخإلى من القمح أقل تقيداً من الطعام الخإلى من الجليوتن.
حساسية القمح المستحثة بالتمرينات
بعض الأشخاص المصابون بحساسية القمح تظهر عليهم الأعراض فقط إذا قاموا بعمل تمرينات رياضية في غضون دقائق بعد أكل القمح. والتغيرات التي تحدث في جسمك بسبب التمرينات، تُثير تفاعل مناعي أو تسئ استجابة الجهاز المناعي لبروتينات القمح. وغالباً تتسبب هذه الحالة في تفاعلات حساسية شديدة تهدد الحياة.
عوامل خطورة حساسية القمح
هناك عوامل محددة قد تُزيد من احتمإلىة إصابتك بحساسية القمح:
- التاريخ المرضي للأسرة، حيث يزيد احتمال إصابتك بحساسية القمح أو لأي طعام أخر، إذا كان أبويك مصابون بحساسية القمح أو أي نوع من الحساسية مثل حُمَّى القش.
- السن، فحساسية القمح أكثر انتشارا لدى الأطفال الرضع، فجهازهم المناعي والهضمي لم يكتملوا بصورة كافية بعد. ومعظم الأطفال يتغلبون على حساسية القمح؛ ولكن يمكن للبالغين أن يصابوا به أيضاً.
تشخيص حساسية القمح
الفحص الطبي والتاريخ الطبي المفصل وبعض الاختبارات ستمكن طبيبك من التشخيص. وتتضمن الاختبارات وأدوات التشخيص ما يلي:
اختبار الجلد
يتم حقن قطرات صغيرة جداً من مستخلصات الحساسية المصفاة، ومن ضمنها مستخلصات بروتينات القمح في سطح الجلد، إما في ساعدك أو أعلي ظهرك. وبعد مرور ربع ساعة سيلاحظ الطبيب أو الممرضة علامات التفاعلات المناعية.
وإذا ظهرت نتوءات حمراء تُثير الحكة في مكان الوخز، فأنت ربما مصاب بحساسية القمح. وأشهر عرض جانبي لاختبارات الجلد هو الحكة والاحمرار.
فحوصات الدم
إذا كانت هناك مشكلة في الجلد أو من المحتمل حدوث تفاعلات بسبب بعض الأدوية تمنعك من أداء اختبار الجلد، فقد يطلب طبيبك فحوصات الدم، التي تُظهر أجسام مضادة محددة ناتجة عن تفاعلات الحساسية ضد مسببات الحساسية الشائعة، متضمنة بروتينات القمح.
مذكرة الطعام
قد يطلب منك الطبيب أن تُبقي معك سجل مفصل لكل ما تأكله ومتى تناولته أيضاً، ومتى ظهرت الأعراض.
نظام غذائي استبعادي
قد يوصي الطبيب أن تستبعد بعض الأطعمة من أكلك، خصوصاً مسببات الحساسية المشهورة. وتحت إشراف الطبيب بالتدريج سوف تُضيف الأطعمة مجدداً، وتلاحظ متى تبدأ الأعراض.
اختبار تحدي الطعام
تناول جرعات من الطعام التي تظن أنه يسبب الحساسية، ولاحظ جيداً أعراض الحساسية. وتحت الإشراف، إبدأ بجرعة صغيرة من الطعام وبالتدريج قم بزيادة الجرعة التي تتناولها.
علاج حساسية القمح
تجنب بروتينات القمح هو أفضل علاج لحساسية القمح، ولأن بروتينات القمح موجودة في الكثير من الأطعمة المجهزة، فلابد من قراءة الملصق المرفق عليها بعناية.
مضاد الهستامين
يقلل مضاد الهستامين من العلامات والأعراض الناتجة عن حساسية القمح. وتؤخذ هذه الأدوية بعد التعرض للقمح، للتحكم في التفاعلات التي تحدث، وتساعد في تخفيف الشعور بعدم الراحة. واستشر طبيبك إذا كنت الأدوية المضادة للحساسية مناسبه لك أم لا.
ابينيفرين
هو علاج لحالات الحساسية المفرطة الطارئة، فإذا كنت معرض للإصابة بالتفاعلات الشديدة من القمح؛ فلابد أن تحمل معك جرعتين من الايبنفرين الحاقن في كل الأوقات. والقلم الثاني موصي به للأشخاص المعرضين لنسبة كبيرة من خطر الإصابة بتفاعلات الحساسية الشديدة والمهددة للحياة، وفي حالة ظهور أعراض الحساسية المفرطة قبل أن تكون الرعاية الطبية الطارئة متوفرة.
الرعاية الطارئة
الرعاية الطبية الطارئة مهمة جداً لأي شخص مصاب بتفاعلات الحساسية الشديدة للقمح، حتى بعد أخذ جرعة من الايبينيفرين. واتصل برقم الطوارئ الخاص بمدينتك على الفور.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
بإمكانك أن تتخذ خطوات لتجنب التعرض لبروتينات القمح وضمان العلاج الفوري عند تعرضك للقمح بالصدفة.
عرف الناس بحالتك
إذا كان طفلك يعاني من حساسية القمح، تأكد أن كل الاشخاص الذين يعتنون به، ومن ضمنهم المسئولين والمدرسين و طاقم التمريض الموجود في المدرسة، على دراية بالحساسية و علامات التعرض للقمح. وإذا كان طفلك يحمل الايبنيفرين، فتأكد أن هيئة المدرسة تعلم كيف تستخدم هذا القلم، وأنه لابد من الاتصال بالطوارئ على الفور. وأخبر الأصدقاء أيضاً والأقارب والعاملين بحساسيتك للقمح.
ارتداء سوار
يساعدك السوار التعريفي الطبي في وصف الحساسية والحاجة إلى رعاية طبية طارئة، إذا تعرضت للحساسية المفرطة ولا تستطيع التواصل مع الآخرين.
قراءة الملصقات دائماً
لا تثق في أن المنتج خإلى تماماً من الممنوعات التي يجب ألا تتناولها إلا بعد قراءتك للملصق، فبروتينات القمح، خاصة الجليوتن، تُستخدم كمخثرات للطعام وتوجد في الكثير من الأماكن الغير المتوقعة. وأيضاً لا تفترض أبداً أنه عندما تستخدم نوع محدد من الشركات المنتجة فسيكون آمن دائماً، فالمكونات تتغير باستمرار.
شراء الأطعمة الخإلىة من الجليوتن
بعض المخازن المخصصة والمحلات تقدم أطعمة خإلىة من الجليوتن، وهو آمن للأشخاص المصابون بحساسية القمح. وعلى الرغم من ذلك قد يكون خإلى أيضاً من الحبوب التي بإمكانك أن تتناولها، لذلك الالتزام بالأطعمة الخإلىة من الجليوتن قد يقيد أكلك دون داعي.
وصفات خإلىة من القمح
تساعدك كتب الطهي المتخصصة التي تحتوي على وصفات خإلىة من القمح، في أن تعد طعامك بطريقة آمنة وتمكنك من الاستمتاع بالأطعمة المصنوعة من بدائل القمح.
تناول الطعام بحذر
أخبر طاقم المطعم عن حساسيتك ومدى الخطر الذي قد يصيبك إذا تناولت أي شيء يحتوي على القمح. واطلب أطباق بسيطة مجهزة بطعام طازج. وتجنب الأطعمة التي تعد مصادر مخفية لبروتينات القمح مثل الصوص أو الطعام المقلي بغزارة، التي قد تكون مطهية بأطعمة أخري تحتوي على القمح.
الاستعداد لموعد الطبيب
اذهب الى الطبيب إذا ظننت أنك أنت أو طفلك مصابون بحساسية القمح أو أي حساسية أخرى. واتصل بطبيب العائلة أو طبيب الأطفال الذي قد يحولك إلى متخصص في الحساسية (اِخْتِصاصِيُّ الحساسية والمناعة) لعمل الفحوصات التشخيصية.
ما يمكنك فعله
للاستعداد لزيارة الطبيب، جهز قائمة لطبيبك تشمل:
- الأعراض متضمناً أي شئ، حتى إن كان لا يبدو أن له علاقة بالحساسية.
- التاريخ المرضي للأسرة، إذا كان أحدهم يعاني من الحساسية أو الربو الشعبي، أو أي أنواع محددة من الحساسية.
- الأدوية والفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها أو يتناولها طفلك.
وجهز أيضاً قائمة بالأسئلة التي تود أن تسألها مثل:
- ما هي الأعراض الناتجة من الحساسية؟
- هل سأحتاج إلى اختبارات الحساسية؟
- هل يجب أن أذهب إلى طبيب مختص؟
- هل يجب علي حمل الايبنيفرين في حالة الحساسية المفرطة؟
- هل لديك أي كتيبات أو أي أدوات مطبوعة؟ أو توصي بمواقع الكترونية محددة؟
ولا تتردد أن تسأل الطبيب أي أسئلة اخري.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المحتمل أن يسألك الطبيب عدة أسئلة، ومن ضمنها:
- متى تظهر الأعراض بعد تناول الطعام؟
- هل الأعراض تبدو أنها مرتبطة بتناول طعام معين؟
- في حالة الأطفال، ما هو الطعام الصلب الذي يأكله الطفل؟
- هل أضفت طعاماً جديداً مؤخراً للطفل؟
- هل أصيب شخص آخر بعد تناوله لنفس الطعام؟
- ما هي كمية الطعام الذي أكلتها والتي تظن أنها سبب حساسيتك؟
- ما هي الأطعمة الأخرى التي تناولتها في هذا الوقت أو بقرابته؟